
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
عُيــونٌ لَهـا مَـرأى الأَحِبَّـةِ إِثمِـدُ
عَجيـبٌ لَهـا فـي عُمرِهـا كَيفَ تَرمَدُ
وَعَيـنٌ خَلَـت مِـن نـورِ وَجهِ حَبيبِها
عَجِبـتُ لَهـا مِـن بَعـدِهِ كَيـفَ تَرقُدُ
وَلـي مُقلَـةٌ قَد أَنكَرَ الغَمضَ جَفنُها
وَعَرَّفَهـا صـَرفُ النَـوى كَيـفَ تَسـهَدُ
تَراعـي النُجـومَ السـائِراتِ كَأَنَّما
تَمَثَّـــلَ فيهِــنَّ المَليــكُ مُحَمَّــدُ
تُحـــاوِلُهُ بَيــنَ النُجــومِ لِأَنَّــهُ
لِرُتبَتِــهِ فَــوقَ الكَــواكِبِ مَقعَـدُ
مَليـكٌ لَـوَ اَنَّ الريـحَ تُشـبِهُ جودَهُ
لَمـا أَوشـَكَت يَوماً مِنَ الدَهرِ تَركُدُ
مُبَــدِّدُ شــَملِ المـالِ وَهـوَ مُجَمَّـعٌ
وَجــامِعُ شـَملِ الحَمـدِ وَهـوَ مُبَـدَّدُ
فَلا نَمَّــقَ الأَعــذارَ يومـاً لِسـائِلٍ
وَلا قــالَ لِلوُفّــادِ مَوعِــدُكُم غَـدُ
دَهَتـهُ المَنايـا وَهيَ مِن دونِ بَأسِهِ
كَـذا الصارِمُ الصَمصامُ يَفنيهِ مِبرَدُ
فَيـا مَلِكـاً قَـد أَطلَقَ الجودُ ذِكرَهُ
وَكُــلُّ نَزيــلٍ مِــن نَــداهُ مُقَيَّـدُ
لَقَــد كُنـتَ لِلوُفّـادِ وَبلاً وَلِلعَـدى
وَبــالاً بِــهِ تَشـقى أُنـاسٌ وَتَسـعَدُ
فَكَـم أَنشَأَت كَفّاكَ في المَحلِ عارِضاً
وَخَـدُّ الثَـرى مِن عارِضِ الخَطبِ أَمرَدُ
وَكَم أَرسَلَت يُمناكَ في الحَربِ لِلعِدى
ســَحابَ نَكــالٍ بِالصــَواهِلِ يَرعُـدُ
إِذا مــا وَنـى مَسـراهُ ثِقلاً يَحُثُّـهُ
جَـــوادٌ وَعَضـــبٌ أَجــرَدٌ وَمُجَــرَّدُ
فَيَنظِمُ فيها الرُمحُ ما السَيفِ ناثِرٌ
وَيَنثُرُ فيها العَضبُ ما اللَدنُ يَنضِدُ
فَمُفرَدُهــا مِـن نَـثرِ سـَيفِكَ تَـوأَمٌ
وَتَوأَمُهــا مِـن نَظـمِ رُمحِـكَ مُفـرَدُ
وَفـي مَعـرَكِ الآدابِ كَـم لَـكَ مَوقِـفٌ
لِأَهــلِ الحِجـى مِنـهُ مُقيـمٌ وَمُقعَـدُ
وَلَـم يَبـقَ مِـن آيِ المَفـاخِرِ آيَـةٌ
وَلا غايَـــةٌ إِلّا وَعِنـــدَكَ توجَـــدُ
عَلَيــكَ سـَلامُ اللَـهِ لا زالَ سـَرمَداً
كَجــودِكَ حَتّــى بَعـدَ فَقـدِكَ سـَرمَدُ
فَلَـو خَلَّـدَ المَعـروفُ قَبلَـكَ ماجِداً
لَكُنــتَ بِإِســداءِ الجَميــلِ مُخَلَّـدُ
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر)، و(العاطل الحالي): رسالة في الزجل والموالي، و(الأغلاطي)، معجم للأغلاط اللغوية و(درر النحور)، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و(صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء)، و(الخدمة الجليلة)، رسالة في وصف الصيد بالبندق.