
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تَنَــزُّهُ عَتــبي عَـن خَطـاكَ صـَوابُ
وَصــَمتِيَ عَــن رَدِّ الجَـوابِ جَـوابُ
وَمـا كُـلُّ ذَنـبٍ يَحسُنُ الصَفحُ عِندَهُ
أَلا رُبَّ ذَنــبٍ لَيــسَ مِنــهُ مَتـابُ
أَفـي كُـلِّ يَـومٍ لـي إِلَيـكَ رَسائِلٌ
وَفــي كُــلِّ طــورٍ وَقفَـةٌ وَعِتـابُ
أُعَلِّـلُ رَوحـي بِالوُرودِ عَلى الظَما
وَأَطمِعُهــا بِالمــاءِ وَهُـوَ سـَرابُ
أَتَجعَـلُ غَيـري فـي هَـواكَ مُماثِلي
وَمــا كُــلُّ أَعلاقِ الخُيـولِ سـَكابُ
إِذا كَــدَّرَت وِردي الأُسـودُ أَبَيتُـهُ
فَكَيـــفَ إِذا مـــا كَــدَّرَتهُ كِلابُ
وَمـا فيـهِ مِـن عَيـبٍ عَلـيَّ وَإِنَّما
عَليـــكَ بِهَــذا لا عَلــيَّ يُعــابُ
أَبى اللَهُ أَن أَلقى قَبيحَكَ بِالرِضى
فَصـَبري عَلـى ذاكَ المُصـابِ مُصـابُ
إِذا اِختَـلَّ وُدُّ الخِلِّ مِن غَيرِ موجِبٍ
فَلـي نَحـوَ أَهـلِ الـوُدِّ مِنهُ ذَهابُ
وَكـانَ غَرامـي فيكَ إِذ كُنتَ وامِقاً
بِصـَوني كَمـا صـانَ الحُسـامُ قِرابُ
وَقَـدرُكَ مـا بَيـنَ الأَنـامِ مُمَنَّعـاً
لَـكَ العِـزُّ ثَـوبٌ وَالحَيـاءُ نِقـابُ
وَما بَينَنا سِترٌ يُراعى سِوى التُقى
وَلا دونَنــا إِلّا العَفــافُ حِجــابُ
فَكَيـفَ وَقَد أَصبَحتَ في الحَيِّ مُهمَلاً
لِكُــلِّ مُريــدٍ نَحــوَ وَصـلِكَ بـابُ
فَلا تَــدعُني لِلقُـربِ مِنـكَ جَهالَـةً
فَمـا كُـلُّ داعٍ فـي الأَنـامِ يُجـابُ
وَليـسَ فُـراقٌ ما اِستَطَعتُ فَإِن يَكُن
فِــراقٌ عَلــى حـالٍ فَليـسَ إِيـابُ
عبد العزيز بن سرايا بن علي بن أبي القاسم، السنبسي الطائي. شاعر عصره، ولد ونشأ في الحلة، بين الكوفة وبغداد، واشتغل بالتجارة فكان يرحل إلى الشام ومصر وماردين وغيرها في تجارته ويعود إلى العراق. انقطع مدة إلى أصحاب ماردين فَتَقَّرب من ملوك الدولة الأرتقية ومدحهم وأجزلوا له عطاياهم. ورحل إلى القاهرة، فمدح السلطان الملك الناصر وتوفي ببغداد. له (ديوان شعر)، و(العاطل الحالي): رسالة في الزجل والموالي، و(الأغلاطي)، معجم للأغلاط اللغوية و(درر النحور)، وهي قصائده المعروفة بالأرتقيات، و(صفوة الشعراء وخلاصة البلغاء)، و(الخدمة الجليلة)، رسالة في وصف الصيد بالبندق.