Palestine Flag shrink-0هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الان

عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ

+0
4إعجاب
أقتباس
مشاركة
شرح

الأبيات30

1

عيــدٌ بِأَيَّــةِ حـالٍ عُـدتَ يـا عيـدُ

بِمــا مَضـى أَم بِـأَمرٍ فيـكَ تَجديـدُ

2

أَمّــا الأَحِبَّــةُ فَالبَيــداءُ دونَهُـمُ

فَلَيــتَ دونَــكَ بيـداً دونَهـا بيـدُ

3

لَولا العُلى لَم تَجُب بي ما أَجوبُ بِها

وَجنــاءُ حَــرفٌ وَلا جَــرداءُ قَيـدودُ

4

وَكــانَ أَطيَــبَ مِـن سـَيفي مُضـاجَعَةً

أَشــباهُ رَونَقِــهِ الغيـدُ الأَماليـدُ

5

لَـم يَـترُكِ الدَهرُ مِن قَلبي وَلا كَبِدي

شـــَيءً تُتَيِّمُـــهُ عَيـــنٌ وَلا جيــدُ

6

يــا ســاقِيَيَّ أَخَمـرٌ فـي كُؤوسـِكُما

أَم فــي كُؤوســِكُما هَــمٌّ وَتَســهيدُ

7

أَصــَخرَةٌ أَنــا مــالي لا تُحَرِّكُنــي

هَــذي المُــدامُ وَلا هَـذي الأَغاريـدُ

8

إِذا أَرَدتُ كُمَيــتَ اللَــونِ صــافِيَةً

وَجَــدتُها وَحَــبيبُ النَفــسِ مَفقـودُ

9

مـاذا لَقيـتُ مِـنَ الـدُنيا وَأَعجَبُـهُ

أَنّـي بِمـا أَنـا بـاكٍ مِنـهُ مَحسـودُ

10

أَمســَيتُ أَروَحَ مُــثرٍ خازِنـاً وَيَـداً

أَنــا الغَنِـيُّ وَأَمـوالي المَواعيـدُ

11

إِنّـــي نَزَلــتُ بِكَــذّابينَ ضــَيفُهُمُ

عَـنِ القِـرى وَعَـنِ التَرحـالِ مَحـدودُ

12

جـودُ الرِجـالِ مِـنَ الأَيـدي وَجـودُهُمُ

مِـنَ اللِسـانِ فَلا كـانوا وَلا الجـودُ

13

مـا يَقبِـضُ المَـوتُ نَفساً مِن نُفوسِهِمُ

إِلّا وَفــي يَــدِهِ مِــن نَتنِهـا عـودُ

14

مِـن كُـلِّ رِخـوِ وِكـاءِ البَطـنِ مُنفَتِقٍ

لا فـي الرِحـالِ وَلا النِسـوانِ مَعدودُ

15

أَكُلَّمـا اِغتـالَ عَبـدُ السـوءِ سـَيِّدَهُ

أَو خــانَهُ فَلَــهُ فـي مِصـرَ تَمهيـدُ

16

صــارَ الخَصـِيُّ إِمـامَ الآبِقيـنَ بِهـا

فَــالحُرُّ مُســتَعبَدٌ وَالعَبـدُ مَعبـودُ

17

نـامَت نَـواطيرُ مِصـرٍ عَـن ثَعالِبِهـا

فَقَـد بَشـِمنَ وَمـا تَفنـى العَناقيـدُ

18

العَبــدُ لَيــسَ لِحُــرٍّ صــالِحٍ بِـأَخٍ

لَـو أَنَّـهُ فـي ثِيـابِ الحُـرِّ مَولـودُ

19

لا تَشــتَرِ العَبـدَ إِلّا وَالعَصـا مَعَـهُ

إِنَّ العَبيـــدَ لَأَنجـــاسٌ مَناكيـــدُ

20

مـا كُنـتُ أَحسـَبُني أَحيـا إِلـى زَمَنٍ

يُسـيءُ بـي فيـهِ كَلـبٌ وَهـوَ مَحمـودُ

21

وَلا تَــوَهَّمتُ أَنَّ النـاسَ قَـد فُقِـدوا

وَأَنَّ مِثــلَ أَبــي البَيضـاءِ مَوجـودُ

22

وَأَنَّ ذا الأَســوَدَ المَثقــوبَ مِشـفَرُهُ

تُطيعُــهُ ذي العَضــاريطُ الرَعاديـدُ

23

جَوعــانُ يَأكُـلُ مِـن زادي وَيُمسـِكُني

لِكَــي يُقـالَ عَظيـمُ القَـدرِ مَقصـودُ

24

إِنَّ اِمـــرَءً أَمَــةٌ حُبلــى تُــدَبِّرُهُ

لَمُستَضــامٌ ســَخينُ العَيــنِ مَفـؤودُ

25

وَيلُمِّهـــا خُطَّــةً وَيلُــمِّ قابِلِهــا

لِمِثلِهــا خُلِــقَ المَهرِيَّــةُ القـودُ

26

وَعِنــدَها لَـذَّ طَعـمَ المَـوتِ شـارِبُهُ

إِنَّ المَنِيَّــةَ عِنــدَ الــذُلِّ قِنديـدُ

27

مَــن عَلَّـمَ الأَسـوَدَ المَخصـِيَّ مَكرُمَـةً

أَقَــومُهُ الـبيضُ أَم آبـائُهُ الصـيدُ

28

أَم أُذنُـهُ فـي يَـدِ النَخّـاسِ دامِيَـةً

أَم قَــدرُهُ وَهـوَ بِالفَلسـَينِ مَـردودُ

29

أَولــى اللِئامِ كُــوَيفيرٌ بِمَعــذِرَةٍ

فـي كُـلِّ لُـؤمٍ وَبَعـضُ العُـذرِ تَفنيدُ

30

وَذاكَ أَنَّ الفُحــولَ الــبيضَ عـاجِزَةٌ

عَـنِ الجَميـلِ فَكَيـفَ الخِصـيَةُ السودُ

568قصيدة

أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.

915-965م
303-354هـ

قصائد أخرىلالمُتَنَبّي

قصيدة عيدٌ بِأَيَّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ للشاعر المُتَنَبّي