
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رَحِيـقُ الثَّغْـرِ فِي شَفَتَيْكِ سُكَّرْ
وَفِـي عَيْنَيْـكِ وَالنَّظَراتِ خِنْجَرْ
عَلَـى خَـدَّيْكِ تَنْتَحِـرُ القَوَافِي
وَمِـنْ لَهَـبِ الجَوَى اللهُ أَكْبَرْ
هَبِـي أَنِّـي أَتَيْـتُ إِلَيْكِ طِفْلًا
شــَقِيَّ الطَّبْـعِ مِعْزَفُـهُ تَكَسـَّرْ
أَتَـى يَبْكِـي وَفِـي عَيْنَيْهِ دَمْعٌ
وَبَيْــنَ يَــدَيْهِ أَقْلامٌ وَدَفْتَـرْ
فَضــُمِّيني إِلَـى نَهْـدَيْكِ حَتَّـى
أُهَــدِّئَ شــَوقَ وِجْـدَانٍ تَسـَعَّرْ
كَـذَلِكَ يَفْعَـلُ الأَطفَـالُ مِثْلِـي
وأَنْـتِ أَحَـبُّ مِـنْ نَفْسِي وَأكْثَر
فَقَالَتْ: مَا عَقَلْتَ مِنَ الصَّبَايَا
ومـا زالَ الغَرامُ عَلَيْكَ يَظْهَرْ
تُخَـادِعُنِي وَعِنْـدَكَ أَلْـفُ حِضـْنٍ
وَحَوْلَـكَ أَلْـفُ عَاشـِقَةٍ وَجُـؤْذَرْ
مِـنَ البِيـضِ الكَواعِبِ كالَّلآلِي
وَكَـمْ خَـدٍّ بِلَـوْنِ المِسْكِ أَسمَرْ
تُخـادِعُني بِـدَمْعِكَ والقَـوافِي
وخَـدُّكَ مِـنْ صِبَاغِ الغِيدِ أَشْقَرْ
تُشـَبِّهُ كُـلَّ أَجْسـامِ الصـَّبايا
فَـذِي فُلٌّـ، وَذَاكَ الخَـدُّ مَرْمَرْ
أَشـُكُّ، وَقَـدْ رَأيتُـكَ ذَاتَ يَوْمٍ
وثَغـرُكَ مِـنْ دَمِ القُبُلاتِ أَحْمَرْ
فَمَـا لِلشـِّعْرِ تَنْصـبُهُ شـِبَاكًا
أَرَى الشُّعْراءَ مِنْ إبْلِيسَ أَخْطَرْ
فَقُلْــتُ لَعَـلَّ كَـذَّابًا غَيُـورًا
تَــدَخَّلَ بَيْـنَ أُلْفَتِنـا وَدَمَّـرْ
أَمُـدُّ يَـديِ إِلِيْـكِ وأَنْتِ حَمْقَا
ويَغْلِـبُ طَبْعَـكِ الخُيَلاءُ والشَّرّْ
دَعِينيـ، واسـألي عنّـي نَبِيًّا
لِيَفْضـَحَ وَهْمَـكِ الوَحْيُ المُطَهَّرْ
حَمَلْــتُ الحُـبَّ والإخلاصَ دِينًـا
وأَسـْدَلْتُ السـَّماءَ عَليكِ مِئْزَرْ
إذًا، لـن نلتقي، ولَعَلَّ يَومًا
يَعُـودُ لأهْلِـهِ الغَـادِي وَيَظْفَرْ
فقـالت لا، فَـأنتَ نَزِيلُ رُوحِي
تَعالَ، الوَصْلُ بَعَد الصَّدِّ أَيْسَرْ