
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وأَرَاكَ تَرْكُــضُ مُســْرِعَا
يَـا وَيْحَ قَلْبِكَ مَا وَعَى؟
مِنْ أَيْنَ جِئْتَ؟ وأَيْنَ كنـ
تَـ؟ وكيـف صِرْتَ مُوَدِّعا؟
مِثْـلَ النُّجُـومِ المُرَسَلا
تِ فَلَا أرَىَ لَــكَ موْضـِعَا
مَنْ تِلكَ؟ بِالأَمْسِ القَرِيـ
ــبِ جَلَسـْتُمَا سـِرًّا مَعا
وَاعَـدْتَها يَـوْمَ الخَميسِ
ورُحْــتَ يــومَ الأرْبِعَـا
وَكَتَبْــتَ فِـي أَوْرَاقِهَـا
«إِنِّـي غَـدَوْتُ المُولَعا»
وَباِسـْمِكَ المَغـرُورِ قَـدْ
أَمْضــَيْتَ فِيــهِ مُوَقِّعَـا
وَزَرَعْــتَ فِـي أَحْـدَاقِها
أَمَلًا وَكَـــانَ مُضـــَيَّعا
ما اسْمُهَا؟ هِيَ بِنْتُ مَنْ؟
مَـا العُمرُ؟ كَيْ أَتَوَقَّعا
مَا لَوْنُ عَيْنَيْهَا اللَّتَيْنِ
ســَلَبْنَ قَلْبَـكَ أَجْمَعَـا؟
بِنْـتُ الَّـذِينَ... تَجَرَّأَتْ
وأتيـــتَ فِعْلًا أَشــْنَعا
وَاللــهِ لَـوْ قابَلْتُهَـا
لَكَسـَرْتُ مِنْهَـا الأَضـْلُعا
قُلْتُ: اسـْمَعِي، فَتَنَهَّـدَتْ
قَـالَتْ: وَلَا؟ لَـنْ أَسْمَعَا
اُســْكُتْ فَلَســْتُ غَبِيَّــةً
أَرْضــَى بِهَــذَا الاِدِّعـا
وَلَسـَوْفَ أَكسـِرُ مَا لَقِيتُ
مِـنَ الزُّجـاجِ أَو الوِعَا
أَنَا مَا أتَيْتُ لِكَيْ أُهَانَ
عَلَــى يَــدَيْكَ وَأَجْزَعَـا
يَـا عَيْـنُ آنَ لَكِ الأَوانُ
بِــأَنْ تَصــُبِّي الأَدْمُعـا
أَوْ فَاعْتَرِفْ، واللهُ يَغْـ
ــفِرُ لابْـنِ آدمَ مَا سَعَى
حَـــوَّاءُ لُغْــزٌ مُبْهَــمٌ
كُــلَّ الطَّلَاســِمِ جَمَّعَــا
أَنَـا مَـا أَتَيْتُ لِكَيْدِهَا
والظُّلْــمَ أَنْ أَتَجَرَّعــا
إِنِّـي أَتَيْتُ إِلَى الحَيَاةِ
لِكَــيْ أَضــُرَّ وَأَنْفَعــا