
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســـــــلام ٌأيُهـــــــا الـــــــوطنُ
ســــــــلام ٌكلـــــــه ُشَجَــــــــنُ
ســـــــلام ٌأيُّهــــــا الــــــدامي
ومـــــــا لـــــــدمائهِ ثمـــــــنُ
ســـــــلام ٌأيهـــــــا المقتــــــو
ل ُلا قــــــــــبرٌ ولا كفــــــــــنُ
ســـــــلام ٌيـــــــا عزيــــــزا ًذلَ
ذل َّلــــــــــذلهِ الزمــــــــــن ُ
ســـــلام ٌمـــــن غريــــبِ الــــدارِ
عـــــــاف َعيــــــونه ُالوَســــــن ُ
يُقيـــــــل ُعثــــــارَ غربتــــــهِ
بمـــــا جــــادتْ بــــهِ المِحَــــنُ
ويُبصــــــــِرُ كلـــــــه ُعَيـــــــنٌ
ويَســـــــــــمعُ كلــــــــــه ُأذن ُ
بـــــــأنَّ خيولــــــك َالعربــــــا
ءَ هــــــدَّل َســـــرجَهَا الوَهَــــــن ُ
وقــــــدْ صــــــارتْ كلاب ُالليـــــل
خيلا ًفوقهــــــــــا رَســـــــــــن ُ
ســـــــلام ٌأيُّهـــــــا الحــــــاني
وليــــــسَ لغــــــصَّتي مِنَـــــن ُ
ويـــــــا جرحـــــــا ًأكابــــــدُهُ
علـــــــى بلـــــــواهُ مــــــؤتمِنُ
ويـــــا شـــــجرا ًمِــــن الأوجــــا
ع ِعـــــــمري فــــــوقه ُغصُـــــــنُ
أعيـــــــذك َمــــــن معــــــاتبتي
عتابُــــــك َمركــــــبٌ خشـــــنُ
تظـــــــنّ بـــــــأنَّ قـــــــافيتي
لهــــا فــــي الصــــمتِ مرتكــــنُ
وأنــــي غيــــر جمــــر ِالشعــــر
لـــــــي جمـــــــرٌ ومحتَضـــــــَنُ
وتعلــــــم ُأننــــــي الأعــــــتى
رياحا ًحينَ أمتحَنُ
وأنــــــي الملتظــــــي ضـــــرماً
وأنــــــي القــــــائل ُاللَّســـــِنُ
وأنـــــــي للعــــــراق ِفــــــتىً
يُصــــــان ُبريقـــــهِ اللبَـــــن ُ
ومثلـــــــي لا يُظـــــــنّ بـــــــهِ
وإنْ كــــــثرَتْ بــــــه الظُنــــــنُ
نـــــــذرتُ دمـــــــي فقوَّســــــني
رُمــــــاة ُالنبْــــــل ِواتزنـــــوا
فضـــــــاق بشــــــِعريَ المحــــــت
ل ُوالمـــــــــأفون ُوالنَتِــــــــن ُ
ولــــــم أنحــــــبْ علـــــى الأطلا
ل ِغيـــــــري دمعــــــه ُهتــــــن
مــــتى بالــــدمع ِمحـــض ِالـــدمع ِ
عــــــــاد َلأهلـــــــهِ وطـــــــن ُ
ســـــــلام ٌيســـــــتجيرُ بـــــــهِ
غريـــــــبٌ ســـــــِرّهُ العَلَـــــــنُ
تفنَّـــــــنَ طـــــــاعِنوهُ بــــــهِ
بمــــا ذمُــــوا ومــــا لعنــــوا
وهــــــمْ أدرى وقــــــدْ طعنــــــو
هُ أيَّــــــة َصــــــخرةٍ طعنــــــوا
وهـــــمْ أدرى بشِســـــْع ِالنعـــــل ِ
مـــــن نعليِّـــــهِ مــــا وُزنــــوا
وقــــــدْ كــــــانوا زرازيــــــرا
لهـــــــا أكتـــــــافهُ فنَــــــنُ
وســـــــائلةٍ تــــــرى ضــــــحكي
ويُــــــدهَشُ وجهُهــــــا الغضـــــِنُ
أقـــــول ُلهــــا وقــــدْ بَهُتـــــتْ
دعـــــي المـــوتى بمـــا دُفِنـــوا
مـــــتى مــــا شــــِئتُ أنبشــــُهُمْ
فيَفضـــــــح ُنفســــــَه ُالعفــــــنُ
أجُلُّــــــك َأنْ تكــــــون َدمـــــاكَ
ملهَـــــــاة ًلمـــــــنْ ذعَنــــــوا
وأنْ يســـــــــتمكن َالأقــــــــزامُ
فـــــــوقَ ثـــــــراك َوالــــــدَرَنُ
فقاعــــــــــــات مجوَّفـــــــــــةٌ
تطيـــــرُ بقـــــدْر ِمــــا تَهِــــنُ
لهـــــــمْ أطمـــــــاعُهمْ أمــــــلٌ
لهـــــــمْ محتلهـــــــمْ وَثــــــنُ
أترجـــــــو مــــــن سماســــــِرةٍ
خلاصـــــــا ًأيّهــــــا الفطِــــــنُ
ومـــــا فـــــي صــــوتِهمْ صــــوت
ولا فـــــــي أفقهِـــــــمْ مــــــزُنُ
وكيـــــــفَ لفاقـــــــدٍ يعِطــــــي
وكيـــــــفَ لريشـــــــةٍ تــــــزِنُ
فصــــــبرا ًطـــــائرَ العنقـــــاءِ
وعـــــدُك َفـــــي غـــــدٍ يَحِـــــن ُ
عِـــــــراق ٌأنـــــــت َلا يفنــــــى
ومــــن ْســــَفكوا دِمــــاهُ فنـــوا
ســـــتبقى نِــــدَّ هــــذا المــــوتِ
مهمــــــا بــــــالغ َالضــــــَغن ُ
وَحُــــرَّا يــــا ســـــجينا فيــــهِ
ســـــــجَّانوهُ قـــــــدْ ســــــُجنوا
ســـــلام يـــــا كـــــبيرَ الهــــمِّ
بعـــــــضُ الهــــــــمِّ يُخــــــتزنُ
أتعجــــبُ مــــن قيــــودِ يــــديِّك
وهــــــــيَ لثـــــــائر ٍســـــــُنَنُ
وأنــــــت َالصــــــخرة ُاليخشـــــى
لظاهــــــا الراكِـــــد ُالأســـــِنُ
ويــــــدري أيــــــن َمقتلهُــــــمْ
فيطعـــــــن ُرمحُــــــك َاللــــــدِنُ
عليــــــك َتحــــــزَّبَ البُلهــــــاءُ
ظنـــــــاً أنهُـــــــمْ أمنــــــوا
وظنـــــــا ًأنَّ لحــــــم َالأســــــدِ
فـــــــي أفـــــــواهِهمْ مَــــــرِنُ
وأن ْترضــــــــــى بداجيـــــــــةٍ
تُطيـــــل ُظلامهـــــا الفِتَـــــن ُ
ضـــــــَحِكتَ! فخــــــاب َموتــــــورٌ
عليـــــــك َوريْـــــــع مُضــــــْطغِنُ
وَرُبَّ مدجّــــــــــج ٍبــــــــــالحزْن
أضــــــحَك َحزنَـــــهُ الحَـــــزَنُ
وقـــــــدْ عضــــــّوا أصــــــابعَهَمْ
لأيِّ محــــــــــاربٍ كمنــــــــــوا
فيــــا بحْــــرَ الـــدِما والـــدمع
مـــــن ْخاضـــــُوا بــــهِ وَهِنــــوا
ســــــتجري الرِّيْــــــح عاصـــــفة
كمــــا تُــــوْمِي لهــــا الســــُفن ُ
ســـــلام ٌيـــــا نجــــيَّ الــــروح
بعـــــــدَك َيعقــــــم ُالزمـــــــنُ
ويـــــا وَجَعَـــــا ًأنـــــوءُ بــــهِ
وأظهـــــــــــرُهُ وأكتمــــــــــنُ
وفـــــــي حـــــــاليهِ مقــــــرُونٌ
بــــــدمعي حيــــــنَ يُقــــــترِن ُ
جــــــبيني فيــــــك َمغتضــــــِنٌ
وقلــــــبي فيــــــك َمغتضــــــِن ُ
وَوَاأســـــــفي أمُـــــــجّ دمــــــي
ويمضــــــغ ُلحمــــــه البَـــــدَنُ
ســـــــلامي صـــــــار تلويحــــــا
تصــــــُدّ لهــــــاثه ُالمــــــدُنُ
ســـــــلام ٌأيهـــــــا الـــــــوطنُ
ســــــــلام ٌكلــــــــه ُشـــــــَجَنُ
رعد بندر شاعر المنافي، أحدكبار شعراء العرب، في العصر الحديث، عراقي الأصل ، في شعره أصالة الجواهري، وعنفوان أحمد الصافي النجفي، وقد عاش حياة أشبه ما تكون بحياة الاثنين، فتشرد في البلاد، وشرق وغرب، وعانى وتعذب، وكان في كل بلد يقصدها صديق الأحرار من كل جيل، وأخذ من الكل وأعطى الكل، وما وقعت عيني على أطيب خلقا، وأنصع أدبا، وأعذب كلما منه، وتفخر الكثير من المؤسسات الأدبية والثقافية بكونه أحد أعضائها وفي مقدمتها موقع 24، إدارة لجنة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في ابوظبي، واللجنة العليا المنظمة لبرنامج أمير الشعراء وهو القائل:دمي الأفق والمسافات جمر وخلاياي كلهن منافيكلما بالغت جبال بطول ظهرت من ورائها أكتافي