
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أأبـا العلاء وردت أكـرم مـوردٍ
أرض العـراق وأنـت أنجـح آيـبِ
وحـويت فـي الحـالين شأوَ مبرِّزٍ
متحـرِّزٍ لـم يـأت غيـر الـواجب
وخـدمت شاهنشـاه أحسـن خدمـةٍ
رضـيت وأوثقهـا لـرأي الصاحب
أبلـغ رسـالتي الـوزير وقلْ له
قـولاً يسـهِّل لـي سـبيل مطـالبي
ويضــيء آفـاقي ويمـرع مرتعـي
ويحــقُّ آمــالي ويخصـب جـانبي
بحيـاته قسـم الكـرام وعهـدهمْ
لا تلــوني عنــه بظــنّ خــائب
واذكـر مـوالاتي الصريحة إنها
أبهـى وانضـرُ مـن عهود حبائب
وكفـاك علمـك بـي وودّي شـاهداً
فـاذكرْ خلـوص عقائدي ومذاهبي
خــذها إليـك شـذور طبـعٍ لاعـبٍ
بالعشــر مرتــاحٍ لــه لا لاعـبِ
وكـــأنه فـــي حســنه وروائه
نظـم العقـود علـى نحور كواعب
أهديت من حلواء باب الطلق ما
يـزري علـى حلواء ذاك الجانب
وأشـدّ منـه حلاوة شـعري الـذي
سـحر القلـوب بسحره المتناسب
وأعطاني أبو بكر الخوارزمي نسختي القصيدتين اللتين ذكرهما في الكتاب الصادر، فشوقني إلى سائر شعره، وبقيت أسأل الرياح عنه، إلى أن أتحفني أبو عبد الله محمد بن حامد الحامدي في جملة ما لا يزال يهديه إليّ من ثمرات أرضه، ولطائف بلده بالعقيلة الكريمة، والدرة اليتيمة، من مجموع شعر أبي محمد، وقد كانت حضرة الصاحب جمعتهما، ومناسبة الأدب ألفت بينهما، فأوجب من الاعتداد، وفر الأعداد، وجمعت يدي منه على العلق النفيس، فرتعت في روضته الأنيقة فبينا أنا أباهي به، وأهتز لحصوله، إذ أصابه بعض آفات الكتب، وامتدت إليه يد بعض الخونة:وسهم الرزايا بالذخائر مولع وأي نعيم لا يكدره الدهر