
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ولمــا تنسـَّمنا صـبا صـاحبيةٍ
تعيـد عجـاج الجـوّ وهو عبيرُ
تركنا لظى الرمضاء وهي حديقةٌ
نـدىً وحصـى المعزاء وهي شذور
ونلنـا هشـيم النبت وهو منوّرٌ
وردنـا قتـاد الأيـك وهو حرير
وزيـرٌ وممـا يعجـب المجد أنه
وزيــرٌ عليــه للسـماح أميـر
ويخطـب مـن فوق الثريّا بفخره
فلا تعجبـوا إنّ الخطيـب خطيـر
لوى الراسيات الشمَّ أيسر سخطه
ويكفـي مـن السمِّ النقيع نقير
وذلَّـل أعنـاق الليـالي بهمّـةٍ
لهـا مرقـبٌ فـوق الأثيـر وثيرُ
وخمَّـرَ رأيـاً لـم يشـطَّ ثبـاتُه
فطــورٌ ورأي الأكـثرين فطيـر
لـه القاضـيات الماضيات مهنّدٌ
مــبيرٌ وعـزمٌ كالشـهاب منيـر
ومـا كـان للجوزاء لولا جوازه
مجـازٌ وللشـعرى العبـور عبور
تسـعده الأقـدار فيمـا يريـده
وتســعده الأفلاك كيــف تــدورُ
أواري بكـرّ أبّـاد صـفْ صعداته
وقـد عقـدت منهـا عليـك حبور
وصـفْ بأسـه إذ ظـلّ يصدم وحده
ثلاثيـن ألفـاً والجسـور جسـور
وألويـةُ النصـر المبين خوافقٌ
تطيـح بأشـتاب العـدا وتطيـر
وقـد كشـّرت عن نابها أمُّ قشعمٍ
وللمـوت فـي وجـه الكمِّي هرير
وفـي يـده اليمنـى ثوابٌ وجنّةٌ
وفـي يـده اليسـرى ردىً وسعيرُ
ولـي مِـدَحٌ فيـه غـوادٍ روائحٍ
أشـيد مـدى عمـري بهـا وأشير
ووصـف نسـيبٍ لـو أعيـر كثيراً
لــوفِّيَ تعظيمـاً وقيـل كـثير
وأعطاني أبو بكر الخوارزمي نسختي القصيدتين اللتين ذكرهما في الكتاب الصادر، فشوقني إلى سائر شعره، وبقيت أسأل الرياح عنه، إلى أن أتحفني أبو عبد الله محمد بن حامد الحامدي في جملة ما لا يزال يهديه إليّ من ثمرات أرضه، ولطائف بلده بالعقيلة الكريمة، والدرة اليتيمة، من مجموع شعر أبي محمد، وقد كانت حضرة الصاحب جمعتهما، ومناسبة الأدب ألفت بينهما، فأوجب من الاعتداد، وفر الأعداد، وجمعت يدي منه على العلق النفيس، فرتعت في روضته الأنيقة فبينا أنا أباهي به، وأهتز لحصوله، إذ أصابه بعض آفات الكتب، وامتدت إليه يد بعض الخونة:وسهم الرزايا بالذخائر مولع وأي نعيم لا يكدره الدهر