
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سمراءُ تخطر في الوشاح المذهب
وتميـس بيـن ربـائبٍ أو ربـربِ
هيفــاء تعــذل كـلَّ يـومٍ مـرّةً
شـمس الضـحى وتردّهـا فـي مغرِبِ
عقـدت لواء الحسن ليلة أقبلتْ
فـي مـوكب الفتيـان أعجب موكبِ
غـي ليلـةٍ لـو لـم تجـدْ بتبسّمٍ
لـم ينتطـق خصـرُ السماء بكوكب
خجلـت وقـد وجلـت فهاك شقائقاً
مغروســةً فــي أرض عـاجٍ مـذهب
وأرى الشـباب إذا تطـامن شرخه
لتغيُّــرٍ فقــدِ انثنــى لتغيُّـبِ
ولئن أطلـت فقـد أطبـت وإننـي
رجـلٌ مـتى أصـفُ المعالي أطنِب
أطــري وأُطـرب منشـداً فليسـتعْ
شاهانشــاه نشــيد مُطْـرٍ مطـرب
وأعطاني أبو بكر الخوارزمي نسختي القصيدتين اللتين ذكرهما في الكتاب الصادر، فشوقني إلى سائر شعره، وبقيت أسأل الرياح عنه، إلى أن أتحفني أبو عبد الله محمد بن حامد الحامدي في جملة ما لا يزال يهديه إليّ من ثمرات أرضه، ولطائف بلده بالعقيلة الكريمة، والدرة اليتيمة، من مجموع شعر أبي محمد، وقد كانت حضرة الصاحب جمعتهما، ومناسبة الأدب ألفت بينهما، فأوجب من الاعتداد، وفر الأعداد، وجمعت يدي منه على العلق النفيس، فرتعت في روضته الأنيقة فبينا أنا أباهي به، وأهتز لحصوله، إذ أصابه بعض آفات الكتب، وامتدت إليه يد بعض الخونة:وسهم الرزايا بالذخائر مولع وأي نعيم لا يكدره الدهر