
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَرى ذَلِـكَ الْقُـرْبَ صارَ ازْوِرَارَا
وَصـارَ طَوِيـلُ السـَّلَامِ اخْتِصـَارَا
تَرَكْتَنِــيَ الْيَــوْمَ فِــي خَجْلَـةٍ
أَمُــوتُ مِـرَاراً وَأَحْيـا مِـرَارَا
أُســـارِقُكَ اللَّحْــظَ مُســْتَحْيِياً
وَأَزْجُـرُ فِـي الْخَيْلِ مُهْرِي سِرَارَا
وَأَعْلَـمُ أَنِّـي إِذا مـا اعْتَـذَرْتُ
إِلَيْـكَ أَرادَ اعْتِـذارِي اعْتِذَارَا
كَفَـــرْتُ مَكارِمَـــكَ الْبــاهِرا
تِ إِنْ كـانَ ذَلِـكَ مِنِّـي اخْتِيارَا
وَلَكِـنْ حَمـى الشـِّعْرَ إِلَّا الْقَلِيـ
ــلَ هَـمٌّ حَمَـى النَّوْمَ إِلَّا غِرَارَا
وَمَــا أَنَـا أَسـْقَمْتُ جِسـْمِي بِـهِ
وَما أَنَا أَضْرَمْتُ فِي الْقَلْبِ نَارَا
فَلا تُلْزِمَنِّــي ذُنُــوبَ الزَّمــانِ
إِلَــيَّ أَســاءَ وَإِيَّــايَ ضــارَا
وَعِنْــدِي لَـكَ الشـُّرُدُ السـَّائِرا
تُ لا يَخْتَصِصــْنَ مِــنَ الْأَرْضِ دَارَا
قَــوافٍ إِذا ســِرْنَ عَـنْ مِقْـوَلِي
وَثَبْـنَ الْجِبـالَ وَخُضـْنَ الْبِحَارَا
وَلِـي فِيـكَ مـا لَـمْ يَقُـلْ قائِلٌ
وَمـا لَـمْ يَسـِرْ قَمَـرٌ حَيْثُ سَارَا
فَلَـوْ خُلِـقَ النَّـاسُ مِـنْ دَهْرِهِـمْ
لَكَـانُوا الظَّلَامَ وَكُنْـتَ النَّهَارَا
أَشـــَدُّهُمُ فِــي النَّــدَى هِــزَّةً
وَأَبْعَــدُهُمْ فِــي عَــدُوٍّ مُغَـارَا
ســَما بِـكَ هَمِّـيَ فَـوْقَ الْهُمُـومِ
فَلَســْتُ أَعُــدُّ يَســاراً يَسـَارَا
وَمَـنْ كُنْـتَ بَحْـراً لَـهُ يـا عَلِيْ
يُ لَـم يَقْبَـلِ الـدُّرَّ إِلَّا كِبـارا
أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفي الكوفي الكندي، أبو الطيب.الشاعر الحكيم، وأحد مفاخر الأدب العربي، له الأمثال السائرة والحكم البالغة المعاني المبتكرة.ولد بالكوفة في محلة تسمى كندة وإليها نسبته، ونشأ بالشام، ثم تنقل في البادية يطلب الأدب وعلم العربية وأيام الناس.قال الشعر صبياً، وتنبأ في بادية السماوة (بين الكوفة والشام) فتبعه كثيرون، وقبل أن يستفحل أمره خرج إليه لؤلؤ أمير حمص ونائب الإخشيد فأسره وسجنه حتى تاب ورجع عن دعواه.وفد على سيف الدولة ابن حمدان صاحب حلب فمدحه وحظي عنده. ومضى إلى مصر فمدح كافور الإخشيدي وطلب منه أن يوليه، فلم يوله كافور، فغضب أبو الطيب وانصرف يهجوه.قصد العراق وفارس، فمدح عضد الدولة ابن بويه الديلمي في شيراز.عاد يريد بغداد فالكوفة، فعرض له فاتك بن أبي جهل الأسدي في الطريق بجماعة من أصحابه، ومع المتنبي جماعة أيضاً، فاقتتل الفريقان، فقتل أبو الطيب وابنه محسّد وغلامه مفلح بالنعمانية بالقرب من دير العاقول في الجانب الغربي من سواد بغداد.وفاتك هذا هو خال ضبة بن يزيد الأسدي العيني، الذي هجاه المتنبي بقصيدته البائية المعروفة، وهي من سقطات المتنبي.