
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قَضـَيْتَ الْقَضـاءَ مِـنْ قَسِيمَةِ فَاذْهَبِ
وَجانَبْتَهـا يـا لَيْـتَ أَنْ لَمْ تَجَنَّبِ
وَأَعْقَبْتَهــا هَجْـراً وَشـَفَّكَ دُونَهـا
مَنــاطِقُ رَهْــطٍ فِـي قَسـِيمَةِ خُيَّـبِ
إِذا اسـْتَحْلَفُونِي فِي قَسِيمَةَ أَجْنَحَتْ
يَـدايَ إِلـى جَـوْفِ الرِّتاجِ الْمُضَبَّبِ
يَمِينــاً بِــرَبِّ الرَّاقِصـاتِ عَشـِيَّةً
وَإِلَّا فَأَنْصـــابٍ يَمُـــرْنَ بِغَبْغَــبِ
فَوَيْــلٌ بِهـا لِمَـنْ تَكُـونُ ضـَجِيعَةً
إِذا مـا الثُّرَيَّـا ذَبْذَبَتْ كُلَّ كَوْكَبِ
إِذا اشْتَدَّ إِرْهامُ النَّدَى فَهْوَ ساقِطٌ
خَضــُولٌ كَظَهْـرِ الْبُرْجُـدِ الْمُتَصـَبِّبِ
مُبَتَّلَــةٌ بَيْضــاءُ تُؤْتِيــكَ شـِيمَةً
عَلــى حَصــَرٍ فِـي صـَدْرِها وَتَهَيُّـبِ
قَيْسٌ بْنُ مُنْقِذٍ بْنِ عَمْرٍو، اشْتُهِرَ بِنِسبَتِهِ إِلى أُمِّهِ الحُدادِيَّةِ وَهِيَ مِن بَنِي كِنانَةَ وَقِيلَ الحِدادِيَّةُ مِنْ مُحارِبِ بْنِ خَصْفَةَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ قَبِيلَةِ خُزاعَةَ، كانَ مِنَ الشُّعَراءِ الصَّعالِيكِ الفُتّاكِ، خَلَعَتْهُ قَبِيلَتُهُ خُزاعَةُ بِسُوقِ عُكاظٍ، وَأَشْهَدَتْ عَلَى أَنْفُسِها بِخَلْعِها إِيّاهُ، فَلا تَحْتَمِلُ جَرِيرَةً لَهُ، وَلا تُطالِبُ بِجَرِيرَةٍ يَجُرُّها أَحَدٌ عَلَيْهِ. فَجَمَعَ قيسٌ شُذّاذاً مِنَ العَرَبِ وَفُتّاكاً مِنْ قَوْمِهِ، كانَ يُغِيرُ بِهِمْ عَلَى مَنْ تَسَبَّبَ بِخَلْعِهِ مِنْ قَبيلَتِهِ، وَقَدْ ماتَ مَقْتُولاً قَتَلَهُ قَومٌ مِن مُزَيْنَةَ وَقِيلَ مِن بَنِي سُلَيْمٍ، وَلَا يُعرَفُ تارِيخُ وَفاتِهِ.