
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِنَّ الْفُـؤادَ قَـدَ امْسـى هائِماً كَلِفاً
قَـدْ شـَفَّهُ ذِكْرُ سَلْمَى الْيَوْمَ فَانْتَكَسا
عَنـاهُ مـا قَـدْ عَنـاهُ مِـنْ تَـذَكُّرِها
بَعْـدَ السـُّلُوِّ فَأَمْسـَى الْقَلْبُ مُخْتَلَسا
وَبَعْــدَما لاحَ شــَيْبٌ فِــي مَفــارِقِهِ
وَبـانَ عَنْـهُ الصِّبا وَالْجَهْلُ فَانْمَلَسا
تَـذَكَّرَ الْوَصـْلَ مِنْهـا بَعْـدَما شـَحَطَتْ
بِهـا الـدِّيارُ فَأَمْسَى الْقَلْبُ مُلْتَبَسا
فَعَـدِّ عَنْـكَ هُمُـومَ النَّفْـسِ إِذْ طَرَقَـتْ
وَاشـْدُدْ بِرَحْلِـكَ مِـذْعانَ السُّرَى سُدُسا
عَيْرانَـــةً عَنْتَرِيســاً ذاتَ مُعْجَمَــةٍ
إِذا الضَّعِيفُ وَنى فِي السَّيْرِ أَوْ رَجَسا
تَجْتــابُ كُــلَّ مَطــاً نـاءٍ مَسـافَتُهُ
وَمَهْمَــهٍ مـا بِـهِ حَبْـسٌ لِمَـنْ حَبَسـا
إِذا تَـرَدَّى السـَّرابُ الْقُورُ فَالْتَمَعَتْ
أَشــْباهُ بِيـضٍ مُلاءٍ لَـمْ تُصـِبْ دَنَسـا
خاضـَت بِنـا غَـوْلَهُ وَالْعِيـسُ وانِيَـةٌ
وَقَـدْ تَخَبَّـى بِهـا الْيَعْفُورُ فَاكْتَنَسا
كَأَنَّهـا بَعْـدَما طـالَ النِّجـاءُ بِهـا
مُحـــاذِرٌ ظَــلَّ يَحْــدُو ذُبَّلاً عُجُســا
أَوْ مُفْــرَدٌ أَسـْفَعُ الْخَـدَّيْنِ ذُو جُـدُدٍ
جـادَت لَـهُ مِـنْ جُمـادى لَيْلَـةٌ رَجَسا
وَبــاتَ ضــَيْفاً لِأَرْطـاةٍ يَلُـوذُ بِهـا
فِـي مُرْجَحِـنٍّ مَرَتْـهُ الرِّيـحُ فَانْبَجَسا
حَتَّــى إِذا لاحَ ضـَوْءُ الصـُّبْحِ بـاكَرَهُ
مُعـاوِدُ الصـَّيْدِ يُشـْلِي أَكْلُبـاً غُبُسا
فَانْصـاعَ وَانْصَعْنَ أَمْثالَ الْقِداحِ مَعاً
تَخــالُ أَكْرُعَهــا بِالْبِيـدِ مُرْتَعَسـا
قَيْسٌ بْنُ مُنْقِذٍ بْنِ عَمْرٍو، اشْتُهِرَ بِنِسبَتِهِ إِلى أُمِّهِ الحُدادِيَّةِ وَهِيَ مِن بَنِي كِنانَةَ وَقِيلَ الحِدادِيَّةُ مِنْ مُحارِبِ بْنِ خَصْفَةَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ قَبِيلَةِ خُزاعَةَ، كانَ مِنَ الشُّعَراءِ الصَّعالِيكِ الفُتّاكِ، خَلَعَتْهُ قَبِيلَتُهُ خُزاعَةُ بِسُوقِ عُكاظٍ، وَأَشْهَدَتْ عَلَى أَنْفُسِها بِخَلْعِها إِيّاهُ، فَلا تَحْتَمِلُ جَرِيرَةً لَهُ، وَلا تُطالِبُ بِجَرِيرَةٍ يَجُرُّها أَحَدٌ عَلَيْهِ. فَجَمَعَ قيسٌ شُذّاذاً مِنَ العَرَبِ وَفُتّاكاً مِنْ قَوْمِهِ، كانَ يُغِيرُ بِهِمْ عَلَى مَنْ تَسَبَّبَ بِخَلْعِهِ مِنْ قَبيلَتِهِ، وَقَدْ ماتَ مَقْتُولاً قَتَلَهُ قَومٌ مِن مُزَيْنَةَ وَقِيلَ مِن بَنِي سُلَيْمٍ، وَلَا يُعرَفُ تارِيخُ وَفاتِهِ.