
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســَقَى اللــهُ أَطْلالاً بَنُعْـمٍ تَرادَفَـتْ
بِهِـنَّ النَّـوَى حَتَّـى حَلَلْـنَ الْمَطالِيا
فَــإِنْ كـانَتِ الْأَيَّـامُ يـا أُمَّ مالِـكٍ
تُســَلِّيكُمُ عَنِّــي وَتُرْضــِي الْأَعادِيـا
فَلا يَـأْمَنَنْ بَعْـدِي امْـرُؤٌ فَجْـعَ لَـذَّةٍ
مِنَ الْعَيْشِ أَوْ فَجْعَ الْخُطُوبِ الْعَوافِيا
وَبُــدِّلْتُ مِـنْ جَـدْواكِ يـا أُمَّ مالِـكٍ
طَـــوارِقَ هَــمٍّ يَحْتَضــِرْنَ وِســادِيا
وَأَصــْبَحْتُ بَعْــدَ الْأُنْــسِ لابِـسَ جُبَّـةٍ
أُسـاقِي الْكُماةَ الدَّارِعينَ الْعَوالِيا
فَيَوْمـايَ يَـوْمٌ فِـي الْحَدِيـدِ مُسَرْبَلاً
وَيَــوْمٌ مَـعَ الْبِيـضِ الْأَوانِـسِ لاهِيـا
فَلا مُــدْرِكاً حَظّــاً لَــدى أُمِّ مالِـكٍ
وَلا مُسـْتَرِيحاً فِـي الْحَيـاةِ فَقاضـِيا
خَلِيلَــيَّ إنْ دارَتْ عَلــى أُمِّ مالِــكٍ
صـُرُوفُ اللَّيـالِي فَابْعَثـا لِيَ ناعِيا
وَلا تَتْرُكـــانِي لا لِخَيْـــرٍ مُعَجَّـــلٍ
وَلا لِبَقـــاءٍ تَنْظُـــرانِ بَقائِيـــا
وَإِنَّ الَّــذِي أَمَّلْــتُ مِــنْ أُمِّ مالِـكٍ
أَشــابَ قَــذالِي وَاسـْتَهامَ فُؤادِيـا
فَلَيْــتَ الْمَنايــا صــَبَّحَتْنِي غُدَيَّـةً
بِذَبْــحٍ وَلَـمْ أَسـْمَعْ لِبَيْـنٍ مُنادِيـا
نَظَـــرْتُ وَدُونِــي يَــذْبُلٌ وَعِمايَــةٌ
إِلــى آلِ نُعْــمٍ مَنْظَــراً مُتَنائِيـا
شـَكَوْتُ إِلـى الرَّحْمَـن بُعْـدَ مَزارِهـا
وَمــا حَمَّلَتْنِــي وَانْقِطـاعَ رَجائِيـا
وَقُلْـتُ وَلَـمْ أَمْلِـكْ أَعَمْـرُو بْنُ عامِرٍ
لِحَتْـفٍ بِـذاتِ الرَّقْمَتَيْـنِ يَـرى لِيـا
وَقَـدْ أَيْقَنَـتْ نَفْسـِي عَشـِيَّةَ فـارَقُوا
بِأَســْفَلِ وادِي الـدَّوْحِ أَنْ لا تَلاقِيـا
إِذا مـا طَـواكِ الـدَّهْرُ يا أُمَّ مالِكٍ
فَشـَأْنُ الْمَنايـا الْقاضـِياتِ وَشانِيا
قَيْسٌ بْنُ مُنْقِذٍ بْنِ عَمْرٍو، اشْتُهِرَ بِنِسبَتِهِ إِلى أُمِّهِ الحُدادِيَّةِ وَهِيَ مِن بَنِي كِنانَةَ وَقِيلَ الحِدادِيَّةُ مِنْ مُحارِبِ بْنِ خَصْفَةَ، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ مِنْ قَبِيلَةِ خُزاعَةَ، كانَ مِنَ الشُّعَراءِ الصَّعالِيكِ الفُتّاكِ، خَلَعَتْهُ قَبِيلَتُهُ خُزاعَةُ بِسُوقِ عُكاظٍ، وَأَشْهَدَتْ عَلَى أَنْفُسِها بِخَلْعِها إِيّاهُ، فَلا تَحْتَمِلُ جَرِيرَةً لَهُ، وَلا تُطالِبُ بِجَرِيرَةٍ يَجُرُّها أَحَدٌ عَلَيْهِ. فَجَمَعَ قيسٌ شُذّاذاً مِنَ العَرَبِ وَفُتّاكاً مِنْ قَوْمِهِ، كانَ يُغِيرُ بِهِمْ عَلَى مَنْ تَسَبَّبَ بِخَلْعِهِ مِنْ قَبيلَتِهِ، وَقَدْ ماتَ مَقْتُولاً قَتَلَهُ قَومٌ مِن مُزَيْنَةَ وَقِيلَ مِن بَنِي سُلَيْمٍ، وَلَا يُعرَفُ تارِيخُ وَفاتِهِ.