
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قَالَتْ سُلَيْمَى لَسْتَ بِالْحَادِي الْمُدِلْ
مَا لَكَ لَا تَمْلِكُ أَعْضَادَ الْإِبِلْ
رُبَّ ابْنِ عَمٍّ لِسُلَيْمَى مُشْمَعِلْ
في الشَّوْلِ وَشْوَاشٌ وَفِي الْحَيِّ رَفِلْ
أَحْوَسَ بَيْنَ الْقَوْمِ بِالرُّمْحِ الْخَطِلْ
عَاذِلَتِي أَبْقِي قَلِيلاً مِنْ عَذَلْ
وَإِنْ تَقُولِي هَالِكٌ أَقُلْ أَجَلْ
قَرَّبْتُ عَنْساً خُلِقَتْ خَلْقَ الْجَمَلْ
لَا تَشْتَكِي مَا لَقِيَتْ مِنَ الْعَمَلْ
إِلَّا أَصَارِيفَ نِيَارٍ قَدْ هَزَلْ
كَأَنَّها وَالنَّسْعُ عَنْها قَدْ فَضَلْ
وَنَهَلَ السَّوْطُ بِدَفَّيْها وَعَلْ
مُوَلَّعٌ يَقْرُو صَرِيماً قَدْ بَقَلْ
صَبَّ عَلَيْهِ قَانِصٌ لَمَّا غَفَلْ
وَالشَّمْسُ كَالْمِرْآةِ في كَفِّ الْأَشَلْ
مُقَلَّدَاتِ الْقِدِّ يَقْرُونَ الدَّغَلْ
ثُمَّ تَرَدَّى جَانِبَيْهِ وَأَدَلْ
وَزَلَّ كَالْإِبْرِيقِ بِالْمَتْنِ الْقَبَلْ
كَأَنَّهُ مُسَرْبَلٌ وَقَدْ فَعَلْ
مُلَاءَ كَتَّانٍ وَرَيْطاً ما احْتَمَلْ
إِلَّا الشَّوَى مِنْهُ وَإِلَّا الْمُكتَحَلْ
الشَّمّاخُ هُوَ مَعْقِلٌ بْنُ ضِرارٍ الذُّبْيانِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الجاهِلِيَّةَ وَالإِسْلامَ وَأَسْلَمَ، كانَ أَوْصَفَ الشُّعَراءِ لِلحُمُرِ الوَحْشِيَّةِ وَالقِسِيِّ، وأَرْجَزَ النَّاسِ عَلى بَديهَةٍ. وَهُوَ شاعِرٌ مُجِيدٌ شَدِيدٌ مُتُونُ الشِّعْرِ جَعَلَهُ ابْنُ سَلّامٍ فِي الطَّبَقَةِ الثّالِثَةِ مَعَ النَّابِغَةِ الجَعْدِيِّ وَلَبِيدٍ وَأَبِي ذُؤْيَبٍ الهُذليّ، وَلَهُ أَخَوانِ شاعِرانِ هُما: مُزَرَّدٌ وَجُزْءٌ، تُوُفِّيَ فِي غَزوَةِ مُوقانَ حَوالَيْ سَنَةِ 22 هـ/643م.