
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إِذَا مَـا جَدَّ وَاسْتَذَكَى عَلَيْها
أَثَـرْنَ عَلَيْـهِ مِنْ رَهَجٍ عِصَارَا
نَحَاهـا قَارِبـاً وَأَرَنَّ فِيهَـا
لِيُورِدَهـا شـَرِيَعةَ أَوْ سَرَارَا
فَأَوْرَدَهــا مَعـاً مَـاءً رَوَاءً
عَلَيْهِ الْمَوْتُ يُحْتَضَرُ احْتِضَارَا
فَلَمَّــا شـَرَّعَتْ قَصـَعَتْ غَلِيلاً
فَأَعْجَلَهـا وَقَـدْ شَرِبَتْ غِمَارَا
الشَّمّاخُ هُوَ مَعْقِلٌ بْنُ ضِرارٍ الذُّبْيانِيُّ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الجاهِلِيَّةَ وَالإِسْلامَ وَأَسْلَمَ، كانَ أَوْصَفَ الشُّعَراءِ لِلحُمُرِ الوَحْشِيَّةِ وَالقِسِيِّ، وأَرْجَزَ النَّاسِ عَلى بَديهَةٍ. وَهُوَ شاعِرٌ مُجِيدٌ شَدِيدٌ مُتُونُ الشِّعْرِ جَعَلَهُ ابْنُ سَلّامٍ فِي الطَّبَقَةِ الثّالِثَةِ مَعَ النَّابِغَةِ الجَعْدِيِّ وَلَبِيدٍ وَأَبِي ذُؤْيَبٍ الهُذليّ، وَلَهُ أَخَوانِ شاعِرانِ هُما: مُزَرَّدٌ وَجُزْءٌ، تُوُفِّيَ فِي غَزوَةِ مُوقانَ حَوالَيْ سَنَةِ 22 هـ/643م.