
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَـأَبى الإِلَـهُ وَعِـزَّةُ اِبـنِ مُحَمَّـدٍ
وَجُــدودِ مَلــكٍ قَبــلَ آلِ ثَمـودِ
أَن تَأنَســوا بِمُـذَمَّمينَ عُروقُهُـم
فـي الناسِ إِن نُسِبوا عُروقُ عَبيدِ
كَـم مِـن أَبٍ لَـكَ كانَ يَعقِدُ تاجَهُ
بِجَــبينِ أَبلَــجَ مِقــوَلٍ صـِنديدِ
وَإِذا سـَأَلتَ المَجـدُ أَيـنَ مَحَلُّـهُ
فَالمَجــدُ بَيــنَ مُحُمَّــدٍ وَسـَعيدِ
بَيــنَ الأَشـَجِّ وَبَيـنَ قَيـسٍ بـاذِجٌ
بَــخ بَــخ لِوالِــدِهِ وَلِلمَولـودِ
ما قَصَّرَت بِكَ أَن تَنالَ مَدى العُلا
أَخلاقُ مَكرُمَــــةٍ وَإِرثُ جُــــدودِ
قَـرمٌ إِذا سـامى القُرومَ تَرى لَهُ
أَعــراقَ مَجــدٍ طــارِفٍ وَتَليــدِ
وَإِذا دَعــا لِعَظيمَـةٍ حُشـِدَت لَـهُ
هَمــدانُ تَحـتَ لِـوائِهِ المَعقـودِ
يَمشـونَ فـي حَلَـقِ الحَديدِ كَأَنَّهُم
أُســدُ الأَبـاءِ سـَمِعنَ زَأرَ أُسـودِ
وَإِذا دَعَـوتَ بِـآلَ كِنـدَةَ أَجفَلوا
بِكُهـــولِ صــِدقٍ ســَيِّدٍ وَمَســودِ
وَشــَبابِ مَأســَدَةٍ كَـأَنَّ سـُيوفُهُم
فــي كُــلِّ مَلحَمَـةٍ بُـروقُ رُعـودِ
مـا إِن تَـرى قَيساً يُقارِبُ قَيسَكُم
فـي المَكرُمـاتِ وَلا تَـرى كَسـعيدِ
عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث بن نظام بن جشم الهمداني.شاعر اليمانيين، بالكوفة وفارسهم في عصره.ويعد من شعراء الدولة الأموية. كان أحد الفقهاء القراء، وقال الشعر فعرف به وكان من الغزاة أيام الحجاج، غزا الديلم وله شعر كثير في وصف بلادهم ووقائع المسلمين معهم.ولما خرج عبد الرحمن بن الأشعث انحاز الأعشى إليه واستولى على سجستان معه وقاتل رجال الحجاج الثقفي. ثم جيء به إلى الحجاج أسيراً بعد مقتل الأشعث، فأمر به الحجاج فضربت عنقه.