
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
تُمَنّينــي إِمارَتَهــا تَميــمُ
وَمـا أُمّـي بِـأُمِّ بَنـي تَميـمِ
وَكـانَ أَبـو سـُلَيمانَ أَخاً لي
وَلَكِــنَّ الشـِراكَ مِـن الأَديـمِ
أَتينــا أَصــبِهانَ فَهَزَّلَتنـا
وَكُنّـا قَبـلَ ذَلِـكَ فـي نَعيـمِ
أَتَــذكُرُنا وَمُـرَّةَ إِذ غَزَونـا
وَأَنـتَ عَلى بُغَيلِكَ ذي الوُشومِ
وَيَركَـبُ رَأَسـَهُ فـي كُـلِّ وَحـلٍ
وَيَعثُـرُ في الطَريقِ المُستَقيمِ
وَلَيــسَ عَلَيــكَ إِلّا طَيلَســانٌ
نَصـــيبِيٌّ وَإِلّا ســـَحقُ نيــمِ
فَقَــد أَصـبَحتَ فـي خَـزٍّ وَقَـزٍّ
تَبَختَـر مـا تَرى لَكَ مِن حَميمِ
وَتَحســَبُ أَن تَلَقّاهـا زَمانـاً
كَــذَبَت وَرُبَّ مَكَّــةَ وَالحَطيـمِ
وَكــانَت أَصـبهانُ كَخَيـرِ أَرضٍ
لِمُغتَـــرِبٍ وَصــُعلوكٍ عَــديمِ
وَلَكِنّــا أَتَيناهــا وَفيهــا
ذَوو الأَضـغانِ وَالحِقدِ القَديمِ
فَـأَنكَرتُ الوُجـوهَ وَأَنكَرَتنـي
وُجـوهٌ مـا تُخَبِّـرُ عَـن كَريـمِ
وَكــانَ ســَفاهَةً مِنّـي وَجَهلاً
مَسـيري لا أَسـيرُ إِلـى حَميـمِ
فَلَـو كـانَ اِبـنُ عَتّابٍ كَريماً
سـَما لِذُؤابَـةِ الأَمـرِ الجَسيمِ
وَكَيـفَ رَجـاءُ مَـن غَلبَت عَلَيهِ
تَنائي الدارِ كَالرَحِمِ العَقيمِ
وَلَيـسَ بِحابِسـي مَـن غَيرِ شَيءٍ
مَواعِــدُ كُــلِّ أَفّــاكٍ أَثيـمِ
عبد الرحمن بن عبد الله بن الحارث بن نظام بن جشم الهمداني.شاعر اليمانيين، بالكوفة وفارسهم في عصره.ويعد من شعراء الدولة الأموية. كان أحد الفقهاء القراء، وقال الشعر فعرف به وكان من الغزاة أيام الحجاج، غزا الديلم وله شعر كثير في وصف بلادهم ووقائع المسلمين معهم.ولما خرج عبد الرحمن بن الأشعث انحاز الأعشى إليه واستولى على سجستان معه وقاتل رجال الحجاج الثقفي. ثم جيء به إلى الحجاج أسيراً بعد مقتل الأشعث، فأمر به الحجاج فضربت عنقه.