
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَقــولُ لَــهُ وَالــدَمعُ مِنّــي كَـأَنَّهُ
جُمــانٌ وَهــيَ مِــن ســِلكِهِ مُتَبـادِرُ
أَلا أَيُّهـا النـاعي اِبـنَ زَينَـبَ غُدوَةً
نَعَيـتَ النَـدى دارَت عَلَيـكَ الـدَوائِرُ
فَظِلْـــتُ كــأنّي أغُبِطَــتْ بجبَالهَــا
علــيّ بــأعْلَى المُقْرحيـن العـواقِرُ
لَعَمـري لَقَـد أَمسى قِرى الضَيف عاتِماً
بِـذي الفَـرشِ لَمّـا غَيَّبَتـكَ المَقـابِرُ
إِذا ســَوَّفوا نــادَوا صـَداكَ وَدونَـهُ
صــَفيحٌ وَخَــوّارٌ مِــنَ التُـربِ مـائِرُ
يُنــادونَ مَــن أَمســى تَقَطَّـعُ دونَـهُ
مِـنَ البُعـدِ أَنفـاسُ الصَدورِ الزَوافِرُ
فَقـومي اِضرِبي عَينَيكِ يا هِندُ لَن تَرَي
أَبــاً مِثلَـهُ تَسـمو إِلَيـهِ المَفـاخِرُ
وَكُنــتِ إِذا فــاخَرتِ أَسـمَيتِ والِـداً
يَزيــنُ كَمــا زانَ اليَـدَينِ الأَسـاوِرُ
فَــإِن تَعــوِليهِ تَشــفِ يَـومَ عَـويلِهِ
غَليلَــكِ أَو يَعــذِركَ بِـالنَوحِ عـاذِرُ
وَتُحزِنــكِ لَيلاتٌ طِــوالٌ وَقَــد مَضــَت
بِــذي الفَــرشِ لَيلاتٌ تَســُرُّ قَصــائِرُ
فَلَقّــاكِ رَبٌّ يَغفِــرُ الــذَنبَ رَحمَــةً
إِذا بُلِيَــت يَـومَ الحِسـابِ السـَرائِرُ
إِذا ما اِبنُ زادِ الرَكبِ لَم يُمسِ لَيلَةً
قِفــا صـَفَرٍ لَـم يَقـرَبِ الفَـرشَ زائِرُ
وَقَـــد عَلَّــمَ الأَقــوامَ أَنَّ بَنــاتَهُ
صـــَوادِقُ إِذا يَنـــدُبنَهُ وَقَواصـــِرُ
محمد بن بشير بن عبد الله بن عقيل بن أسعد بن حبيب بن سنان.والخارجي نسبة إلى خارجة عدوان، وعدوان لقب لعمرو بن قيس.شاعر أموي عاش في المدينة المنورة في مكان يسمى الروحـاء.في شعره متانه وفصاحة، وكان منقطعاً إلى أبي عبيدة بن زمعة القرشي ولم يتصل الشاعر بالخلفاء وإنما اكتفى ببعض المتنفذين الذين كانوا يكفونه مؤونته ولم يمدح في شعره إلا زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب ورثى سليمان بن الحصين وكان خليله وقد جزع عليه عند موته جزعاً شديداً.