
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَــا ((زَايــدَ)) الإســلامِ وَالعـربِ
قَــد ســَطّرَ التارِيــخُ فِـي الكُتُـبِ
كَحَّلْــــتَ لِلتارِيــــخِ أعْيُنَـــهُ
فَــرَأى بَهِــا فِــي مَشــْهدِ العجَـبِ
فِــي كــلِّ يَــومٍ تبتنــي هِمَمًـاً
فِـــي قِمَّـــةِ الجَـــوزاءِ لِلعــربِ
هــو ((زَايِــدُ)) العِمْلاَقُ نَشـهَدُهُ
يَبْنـــي الصــّرُوحَ بلاهــب الشــُّهُبِ
هــوَ يَعْرُبِــيُّ فِــي الـذُّرا يَـدُهُ
مثـــل الضــّياءِ بحَالــكِ الحُجُــبِ
العَقْـــــلُ وَالإدرَاكُ مَنهجُـــــهُ
بسيَاســـَةٍ تَنـــأى عَـــن الرِّيــبِ
والحِلْـــمُ بَحْــرٌ عِنــدَ ســَاحتِهِ
ونـــداهُ مثــل العَــارمِ اللَّجِــبِ
والعَـــدْل نِـــبرَاسٌ لــهُ وبِــهِ
إحقَـــاقُ حّـــقٍّ واضـــحُ النُّصـــُبِ
والحُكـــم شـــورى فــي عقيــدته
متآخيــاً فــي غــرّةِ الطّلــبِ
والحـــزم ســيفٌ عنــد قبضــته
وقـــرارهُ البتّـــارُ لــم يغــبِ
ملــك القلــوب بغيــر مــارهبٍ
ولــه الــولاء يســير فــي رغــب
مـن مثـل زايـد فـي البناء مضى
يبنــي الرُّبــى بالجـدِّ والـدَّأبِ
مــن مثــلُ زايــد فــي عزيمتـهِ
يبنــي الحيـاة لناطـح السـُّحب
مـن مثـل زايـد فـي السهول سعى
يســقي الجــداول حلــو منســكب
كــل البســاتين الــتي يَنَعَــت
مــن غرســه فــي ثوبهــا القشـب
مــن مثــل زايــد فــي رعيّتـه
يرعـــى النفـــوس كقـــائدٍ وأبِ
مـــن مِثْلُـــهُ يَرْعَـــى رَعيَّتَــهُ
بــــــالعِلمِ والإصــــــْلاحِ والأَدَبِ
يــا مَلجَــأً لِلعُــرْبِ مــن خَطَـرٍ
ومــنَ الضــَّنَى مــن ظُلْمَـةِ النُّـوَبِ
نهــرُ الــدّمَاءِ يَفيــضُ مُنْسـَكِباً
بيـــنَ الأُخُـــوَّةِ دون مَـــا ســَبَبِ
ســـُرّض العَـــدوُّ ولاحَ مبتَهِجـــاً
متراقِصـــاً فـــي حَوْمَــةِ الَّلهَــبِ
يبغِـى القضـَاء عَلَـى العرُوبَةِ والْـ
إســــْلامِ والأمجَــــادِ والنَّســــَبِ
فالحِقـــدُ ضــِغْنٌ فِــي ســَلِيقَتِهِ
بخديعَـــةٍ حَلَّـــت مـــعَ الكَـــذِبِ
فــي فُرصــَةٍ حَــلَّ الشـَّتاتُ بِنَـا
والعَقُـــل والوِجْــدَانُ لــم يَغِــبِ
ديـــنٌ مـــن َالرّحمــن كَــوْكُبهُ
لا فَـــرْقَ مــن عَجَــمٍ إلــى عَــرَبِ
هِــيَ عِصــْمةٌ بــالله فاعتَصـِمُوا
لاَ تَفْرُقُــــوا فنَصــــِيرَ لِلْكُـــرَبِ
أبنَــاءَ قَــومي قـد كَفـى لَعِبـاً
وَلـــىَّ زَمَــانُ الهَــزْلِ وَاللَّعِــبِ
أعْـــدَاؤنَا طَمعَـــتْ بحُرْمَتِنَـــا
والقُـــدْسُ أضـــْحَى رَهْــنَ مُغْتصــِبِ
قٌـمْ ((زَايِـدٌ)) واشـْحَذْ عَزَائمهُـمْ
فلقــد تَلُــمُّ الشــّمْلَ فـي العَـرَبِ
قُــمْ وَاجْمَــعِ التّشـَتيتَ مُنطَلِقـاً
فـــي عَزْمِــكَ المشــْدُودِ بِالغَضــَبِ
واحْقِــنْ دمَـاءَ المسـْلمِينَ بِهَـا
وَانِقـــذْهُمُوا مــن ســُوءِ مُنْقَلَــبِ
فخُطَـــاكَ فــي الإصــْلاَحِ مَكْرُمَــةٌ
وَرشـــَادُكَ المعهُـــودُ لَــمْ يَخِــبِ
وَلأنْــتَ عنــدَ القَــوْمِ ذو صــِفَةٍ
تُرضــى الجمِيــع بحُكْمِــكَ الشــَّنِبِ
اللــه أكبَـرُ فـي الخَلِيـجِ قُـوًى
تبغــــي العُلا فـــي نـــاهِضٍ أَرِبِ
فــي قِمَّــةِ الزُّعمَـاءِ قَـدْ ظَهَـرَتْ
عملاَقــــةً بجَهيرِهَــــا الصــــّخِبِ
إنَّ التّوَحُّــــدَ قُـــوَّةٌ ســـَحَقَتْ
كَيْـــدَ العِــدَا ودَسِيســَةَ الرُّقُــبِ
أرْضُ العِــدَا مَــادَتْ بهـم رَهبـاً
وعـــدوُّكُمْ يجْثُـــو علــى الرُّكــبِ
((درعِ الجزيــرَةِ)) قُــوَّةٌ نهَضـَتْ
مــن عزمَهــا بالبَــأْسِ فـي أُهُـبِ
((يَا دَولةَ الأمرَاءِ)) يَا بَلَداً
يهـــوى العُلاَ بالجِـــدِّ والتَّعَــبِ
يَـــا دَولــةً عَــزَّتْ بمَوْقِعِهَــا
فــوْقَ النجــومِ وسـَامِق الرُّتَـبِ
هــذا جَــبينُ العيــدِ مُؤْتَلِــقٌ
متَوحّـــدٌ بالســـَّبَعةِ النجُـــبِ
عيـــدٌ هُنَـــا لاحَــتْ مطَــالِعُهُ
بالســـَّبْقِ والتّأييــدِ والَغلَــبِ
هــذا جَمَــالُ العيــدِ أَشــْهَدُهُ
فــي وَجْهِــكَ الوضـَّاءِ عـن كَثَـبِ
فاهنَـأ بـهِ ((يَـا زايدٌ)) أبَداً
فــي صـُنْعِكَ المشـهُودِ فـي الحِقَـبِ
يَــا مَـنْ لَـهُ نَحْتَـارُ فـي صـِفَةٍ
بـــالعِزَّ أَمْ بالمَجْـــدِ والحَســَبِ
يــا شـيخَ شـعبِ الكـابرين هُنـا
طــــابت ( نهيــــان) لمرتقـــبِ
والعيــد دومــاً أنــت طــالعه
بـــاليمن والإقبـــال والرَّحـــبِ