
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الّنيـــلُ أَســـْرعَ خُطــى جَرَيــانِهِ
والبِشــْرُ فـاضَ علـى رُبـي لَمَعـانِهِ
والأرضُ طيّبـــةٌ تنـــامى غَرْســـُها
أعْطارُهــا فــاحَتْ علــى رَيْحــانِهِ
والأَيْـــكُ مُلْتَـــفٌّ بِخُضــْرِ ثِيــابِهِ
أَطْيـــارُهُ تَشــْدو علــى أَفْنــانِهِ
والنّخْــلُ باســِقَةٌ علــى هَامَاتِهـا
نَغَــمٌ مــن التَّكْــبيرِ فـي آذانِـهِ
اللــهُ أكْبَــرُ فالحقيقَــةُ أشـْرَقَتْ
بِجَلالِهـــا والحَــقُّ عنْــدَ بيــانِهِ
مـاذا جرىـ؟ والكَـوْنُ مُؤتَلِقُ السنَّى
بمشـــاعِرٍ تَقْــوى علــى كِتْمَــانِهِ
هُـوَ ((زَايِـدٌ)) حَـطّ الرِّحالَ فَمَرْحَباً
دَامَ الــوَفِىُّ عَلَــى مَــدَى إنْسـانِهِ
هُـــوَ يَعْرُبُّـــي فَضــَائِلٍ وشــَمَائِلٍ
فــي حِكْمَــةٍ وُزِنَــتْ علـى مَيزانِـهِ
مُتَحِضـــرٌ مُتقـــدِمٌ فـــي عَزْمِـــهِ
أَنْـــداؤُهُ فاضــَتْ علــى جيرَانِــهِ
أَعَلِمْتُمُــو مــاذَا أقــامَ بِمَـأْرِبٍ؟
ســَدّاً رَغِيــدَ الخَيْـرِ فـي إحْسـانِهِ
وَهُنــاكُ فَـوْقَ الحَصـْرِ أَعْمـالٌ جَـرَتْ
لا يَبْتغــي التّمجيــدَ فــي إعْلانِـهِ
أهْلاً بضـــيْفٍ حَـــلَّ ســَهْلَ دِيَــارِهِ
صــِدْقُ الإخَــاءِ يفيـضُ مِـنْ إخْـوانِهِ
((حُسـْني )) أَخُوكَ زَعيمُ مِصْرَ وشَعْبٌها
مُتَواصــِلُ التّأييــدِ فــي عِرْفَـانِهِ
رَجُــلٌ تَــرَاهُ فــي يَقِيــنِ شـُهودِهِ
بَطَلاً طَهُــورَ الثّــوْبِ فِــي أَرْدانِـهِ
عَـفُّ اللّسـاَنِ ولا يَمِيـلُ مـعَ الهَـوى
لا يَـــدَّعِى فَخْــراً بِطَــرفِ بَنَــانِهِ
وَكَفَــاهُ نُــوراً فِــي ســَنى حُرِّيَـةٍ
فـــالرّأيُ حُـــرٌّ صــَانَهُ بِضــَمَانِهِ
وَكَفَــاهُ مَجْــداً فــي ذُرا عَلْيـائِهِ
قَــادَ النُّسـورُ عَلـى وَغـى رَمضـَانِهِ
فَكِلاكُمـــا لِلْعُـــرْبِ مَجْــدٌ شــامِخٌ
أَملاً نَــرَاهُ عَلَــى مَــدَى أَوْطــانِهِ
أَهْلاً ((بِزايِـدَ)) فالكِنانَـةُ أَشـْرَقَتْ
والنيّـــلُ عَــانَقَهُ إلــى شــُطآنِهِ
وَهُنـا ((مَدِينَـةُ زايِـدٍ)) عَرَفَـت لَهُ
ســَبْقَ المكـارِمِ مـن فَتَـى فِتْيـانِهِ
رَحِــمُ العروبَــةِ وُصــِّلَتْ بِحُلــولِهِ
والتــمَّ شـَمْلُ العَهْـدِ فـي أَيْمـانِهِ
وَتَــألَّقَ الــوادي الخَصـِيبُ مُرَحِّبـاً
بِمُوحِّـــدِ الأرْجــاءِ مــن وِجْــدانِهِ
هِـيَ ((دَوْلَـةٌ الأُمراءِ)) أَرْسى طَوْدَها
وأقامَهــا بــالعِزِّ فــي بُنْيــانِهِ
وَمَشــى بهـا فَـوْقَ السـُّها مُتَرنِّمًـا
بالمَجْــد والتّوحِيــدُ فـي أَرْكـانِهِ
فــإذا الحَضــارَةُ فـي رُبـوعِ بِلادِهِ
فـي الكَـوْنِ تَزْهـو فـي ذُرَا بُلدْانِهِ
أَحْســَنْتَ بالســَّبقِ القـويمِ مُقَـدَّماً
فَرَنَــتْ قْلــوبُ القَـوْمِ باسْتِحسـْانِهِ
أَهْلاً ((بزايـدَ)) في الرِّباطِ وَمَرْحباً
قــدْ ســَجَّل التّاريـخُ فـي بُرْهـانِهِ
((مِصـْرُ )) الكِنانَةُ لا تَضيعُ حُصونُها
فَهْــي الرَّبـاطُ علـى مَـدى أَزْمَـانِهِ
قَــدْ زَانَهـا الإسـْلامُ وَجْهـاً مُشـْرِقاً
وَبُطولَـــةً تَخْتــالُ فــي تِيجَــانِهِ
شـــَرُفَتْ بِتَوْصــِيَةِ النَّبِــيِّ مُحَمَّــدٍ
وَأضــَاءَهَا الرَّحْمــنُ فــي قُرْآنِــهِ
هُــزٍمَ الصــَّليبيّونَ فــي سـَاحاتِهَا
وَتَقْهقَــرُوا بــالخِزْيِ فــي خِـذْلانِهِ
وَمَضــَى التَتَــارُ ينكّسـونَ رُؤوسـَهُمْ
أَدْبــارُهُمْ كُــوِيَتْ علــى نِيَرانِــهِ
وَاسْأَلْ عن ((الهُكْسوسَ)) كيْفَ تفّرقوا
بهـــزائِمٍ مُنِيَـــتْ بِــذُلّ هَــوَانِهِ
وَلَكـمْ ((بِبَـرْلِيفَ)) الحصـونُ تَعَدّدَتْ
فَتَكَســـّرتْ كــالقَشِّ فــي عِيــدَانِهِ
((رَمَضـانُ)) مـازَالَتْ بـهِ أَمْجادُنَـا
أَلاّقَـــةً بــالنّورِ فــي عُنْــوانِه
هِـيَ ((مِصْرُ)) مَقْبَرَةُ الغُزاةِ وَبَأسُهَا
قَــدْ حَطّــمَ الطَّـاغُوتَ فِـي طُغيـانِهِ
أَهْلاً ((بِزَايِــدَ)) والتَّوَحُّــدُ غَايَـةٌ
بِتَكَــاتُفِ الإصــْرَارِ فــي إيمَــانِهِ
مَرْحـى بِرَكْـبِ المُخْلِصـِينَ الصَّادِقيــ
ــنَ وَقَـدْ بَـدَوْا حَشـْداً عَلَى مَيْدَانِهِ
عِبَــرُ تَــوَالَتُ فـي جِسـَامِ أُمُورِنَـا
فَلْنَعْتَبِــرْ مِــنْ قَبْـلِ فَـوْتِ أَوَانِـهِ
وَلْنَعْتَصــِمْ بــاللهِ رَبًّــا وَاحِــداً
بِتَضــامُنِ الإيمَــانِ فــي إمْكــانِهِ
ولنصــنع التاريــخ صــفًّا مفـرداً
بمشــيئة الرحمــن فــي أكـوابهِ