
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمــــلٌ يجيــــشُ بـــدافِقِ الشـــِّرْيانِ
بِمشــــاعِرٍ تَقّـــوى عَلَـــى الكِتْمـــانِ
وَطـــنٌ عظيـــمُ الشــّأْنِ بُــورِكَ تُرْبُــهُ
بِمَهـــــابِطِ البَرَكـــــاتِ والأدْيــــانِ
كــانَ الهُــدى والكَــوْنُ فــي ظُلُمــاتِهِ
كــانَ الســَّنى والكَــوْنُ فِــي النِسـْيانِ
ســـَيظَلُّ فَضـــْلُ مُحمَّـــدٍ فَــوْقَ النُّهــى
والعَقْــــلِ والتفكيــــرِ والتّبْيــــانِ
صـــَلَّى عليْـــهِ اللـــهُ فــي مَلَكــوتِهِ
صــــــلّتْ عليْـــــهِ ملائِكُ الرَّحمـــــنِ
جَمَـــعَ القلــوبَ ولــمَّ مِــنْ أشــْتاتِهَا
وقَضــــى علــــى عَصــــَبيَّةٍ وَهــــوانِ
لا فضـــْلَ فـــي قَـــوْمٍ لســائِرِ خَلْقِــهِ
والَفضـــْلُ للأتْقـــى عَلَـــى المِيـــزانِ
فــإذا العُروبَــةُ فــي تَوَحُّــدِ ديِنهــا
تَقْضـــي علَـــى الجـــبروُتِ والطُّغْيــانِ
وحضــــارة الإســــلام طــــود شـــامخٌ
بــــــالعلم والإدراك والعرفــــــان
ما الفرس ما الرومان ما اليونان غيــ
ـــــر حضــارة ولَّــت مــع الخســران
وحضــــارة الإســــلام خيـــر حضـــارةٍ
إذ شـــيدت فـــي منهـــج القـــرآن
مـــن لـــي بعـــودة عــزةٍ مشــمولةٍ
بتوحــــــد وتماســـــكٍ وأمـــــانِ
إنـــي أعيـــذك ( زايــد) مستنهضــاً
قـــومي لهـــا مــن كبــوة الخــذلان
أعـــــداؤنا متربصـــــون بــــدورنا
يتســـــللّون بحيلـــــة الثعبــــان
لا يطلبـــون بقاءنـــا بـــل يطلبــو
ن فناءنــــا بــــالحرب والنيـــران
يســـتنزفون الـــروح منـــا قطـــرة
مـــن قطـــرة ســـالت لنــزف ثــاني
شــــِيدَتْ ولائِمُهُــــمْ علـــى أشـــْلائِنَا
أفْراحُهُــــمْ رَقَصـــَتْ علـــى الأَحْـــزانِ
دَمْـــعُ اليَتَـــامى والأرامـــلِ غُنُـــوَةٌ
طَرِبِـــتْ لَهَـــا ((صـــِهْيَوْنُ)) للأذْقــانِ
بـــاللهِ عُـــذْتُ وَمِــنْ مَكَــائِدِ شــَرَّهِمْ
اللــــهُ يَرْجُــــمُ عُصـــْبَةَ الشـــَّيْطانِ
ثِقَتِـــي بِفَضـــْلِ اللــهِ يُنْقِــذُ دِينَــهُ
وَيُقِتــــلُ عَثْــــرَةَ أُمَّـــةِ الفُرْقـــانِ
بــورِكْتَ ((زَايِـدُ)) قَـدْر رأيْتُـكَ مُخْلِصـاً
للعُــــــرْبِ والإســـــْلامِ والـــــدَّيَانِ
حَمَلَـــــتْ يـــــداكَ الإتّحــــادَ وَعِبْئَهُ
وَمَضـــــَيْتَ للتّشـــــْيِيِدِ والعُمْــــرانِ
فَتَـــدفَّقَ السّلســـْالُ عَـــذْباً جَارِيـــاً
يَــــرْوىِ وَيُنْعِــــشُ غُلَّـــةَ الصـــَّدْيانِ
وزرَعْـــتَ فـــي تِيِــه الفَيَــافِي جَنَّــةً
بالّنَخْـــــلِ والأَعْنــــابِ والرَّيْحــــانِ
فاخضـــرّتْ الصـــّحْراءُ بَعْـــدَ جَفَافِهَــا
وَتَحَّــــررَتْ مِــــنْ رِبْقَـــةِ الكُثْبَـــانِ
وَغَرَســـْتَ فــي وَادِي القُلــوبِ وِدَادَهــا
آخَيْــــتَ بَيْــــنَ النَّـــاسِ بالإِحْســـانِ
وَبَنَيْـــتَ شـــَعْباً فــي مَــدَارِجَ مَجْــدِهِ
وأَعَـــزُّ مـــا يُبْنـــى بَنُــو الإِنْســانِ
مُتَحـــدِّياً فــي كُــلِّ مــا تَخْطــو بِــهِ
ومصـــــِمّماً بـــــالعَزْمِ والإِيمـــــانِ
وقـــرارُكَ البَتّـــارُ يَحْســـِمُ شـــَاهِداً
ببصـــــيرةِ المُتَمكِّـــــن اليَقْظــــانِ
بُشــْرى لِشــَعْبٍ فــي االإمــاراتِ انْبَـرى
فِــي عَهْــدِ ((زَايِــدَ)) نَاشـِطَ الُوجْـدانِ
لكــنَّ ((زايــدَ)) جُــودُهُ لَــمْ يَقْتَصــِرْ
فــــي ســــَاحَةِ الأنْبـــاءِ والإِخْـــوانِ
فَلَقِــدْ تَرامَــى فــي المَــدى أَنْــداؤُهُ
وامْتَـــدَّ عَـــوْنُ الصـــَّادِقِ المُتَفَــاني
فــإذا ((بِمَـأْرِبَ)) سـَدُّهَا يَعْلُـو الـذُّرَا
ويَفيِـــــضُ بالمتـــــدفِّقِ الرَيَّـــــانِ
وإذا ((بِمَــأْرِبَ)) بَعْــدَ طــولِ سـُبَاتِهَا
بَيْــــنَ القُـــرُونِ وَســـَالِفِ الأَزْمـــانِ
يَئِســَتْ يُعيِــدُ الــدُّهْرُ ســَالِفَ مَجْــدِهَا
بِمَســــيلِ أَوْدِيَـــةٍ إلـــى الغُـــدْرانِ
ومضــــَتْ بَشَاشــــَتُها بِغَيْـــرِ مُـــوَدِّعٍ
واسْتَســـــَلَمَتْ لليَــــأْسِ والحِرْمــــانِ
فـــاذا ((بِزَايِدَ))مَـــدَّ أَيْــدِيَهُ لَهَــا
فاسْتَنْهَضــــَتْ فــــي هِمَّـــةِ الجّـــذْلانِ
فتفتّحَـــتْ زُهْــرُ الرُّبــى فــي ســَاحِهَا
واســـــْتَيْقَظَتْ بــــالعِطّرِ والأَلْــــوانِ
وَبَـدَى عَلَـى ((اليَمَـنِ السـّعيدِ)) بَشَاشـَةٌ
بِســـــَعَادَةِ المُتَمّتِـــــعِ النَّشــــْوانِ
ضــاءَتْ كــواكِبُ ســَعْدِهِ مِــنْ ((زَايـدٍ))
وَبَـــدَى الرّخَـــاءُ مُبَشـــِّرَ العُنْـــوانِ
بُشــْراكَ ((زَايِــدُ)) دُمْـتَ تَسـْعى جَاهِـداً
فِــــي رَأْبِ صـــَدْعٍ نَـــازِفِ الشـــِّريْانِ
بِــكَ وُصــِّلَتْ رَحِــمُ العُروبَــةِ وانْجَلَــتْ
ســـُحْبُ القَطِيعَـــةِ والجَفَــاءِ العَــاني
فلقَــدْ عَهِــدْنَا الــرَّأيَ مِنْــكَ مُســَدَدّاً
بِعَزِيِمَـــــةٍ وَبُطولَـــــةِ الشـــــُّجْعانِ
حَتَّــى بَــدَى فــي الأُفْــقِ نُجْحـاً صـَاعِداً
والتـــمُّ شـــَمْلٌ بَعْـــدَ طُــولِ تَــوَاني
فــي كُــلِّ خَيْــرٍ قَـدْ رَأَيْـتُ ((لِزَايِـدٍ))
مِــــــنْ نِســـــْبَةٍ مَشـــــْهُودَةِ الإعْلانِ
حتّـــى حَســـِبْتُ الخَيْــرَ مِــنْ أَبْنــائِهِ
والبِـــرَّ عَبْـــداً رَهْـــنَ كُـــلِّ بَنَــانِ
عيــــدٌ أراكَ علَـــى يَقِيـــنِ شـــُهُودِهِ
مُتَجـــــدِّدَ التّأْييـــــدِ والرَّضــــْوانِ
وأرىَ الشـــّيوخَ عَلــى وَفَــاءِ عُهــودِهِمْ
مُتعـــــاوِنينَ لِرِفْعَـــــةِ البُنْيــــانِ
بشـــرى وبشـــرى للجميـــع بعيـــدهم
( والإتحـــــاد) مـــــدعم الأركــــان
عاشـــت إمـــارات العروبـــة نصــرها
فــي ظــلِّ ( زايــد) فـي أعـزِّ مكـانِ