
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـــا جمــالا طبعــت أســيافه
مـن جلال وارتـاى الاغمـاد هامـا
قــائد تعنــو الثريـا والـثرى
لعلاه كلمـــا هـــز الحســـاما
فعقـــاب الجــو يخشــى بأســه
وترجــى فيــض كفيـه النعـامى
يعــذب المــاء لصــاد باســمه
وتعــود النــار بــردا وسـلاما
ينصـــر اللــه ويرجــو نصــره
وبــه يســطو اتكـالا واعتصـاما
فالمقـــادير تجـــاريه كمـــا
شــاء تصـريف المقـادير ورامـا
سـر علـى اسـم اللـه منصورا به
و ارم عن قوس المقادير السهاما
سـر فـداك الـدهر ممـا قـد جنى
فإليـك الـدهر قد ألقى الزماما
ســر وعيــن اللـه ترعـاك فـإن
تغـف عيـن فهـي يقظـى لن تناما
ســر فمــا منــا فـتى الا وقـد
ملئت أحشـــاءه مصـــر غرامــا
وحـــرام دون نيـــل المبتغــى
أن يـذوق الجفـن مـن حِـرٍّ مناما
ســر فقــد ضـاقت علـى سـكانها
مصـر لـم تهنـأ شـرابا وطعامـا
سـر علـى اسـم الله ما من مسلم
ثـم الا باسـمك العالي استهاما
محمد حبيب بن سليمان بن عبيد الله بن خليل العبيدي الأعرجي الحسيني الهاشمي الموصلي. نسبته (العبيدي) إلى جده (عبيد الله بن خليل البصير) مفتي الموصل وكبير شعرائها في القرن العشرين، وصاحب الأبيات السائرة على كل لسان:قد حوى القرآن نورا وهدى فعصـى القـرآن من لا يعقلمولده الموصل سنة 1882، وفي عام 1911 تركها إلى بيروت ومنها إلى الأستانة حيث انتسب هناك إلى هيئة علماء الشام وفيها ألقى قصيدته "ألواح الحقائق" في التنديد بعدوان الطليان على طرابلس الغرب، وعاد من الأستانة سنة 1922م بمرسوم تعيينه مفتيا للموصل ومثل العراق في مؤتمر الخلافة الإسلامية المنعقد في القاهرة سنة (1926) ثم كان من كبار المقربين إلى الملك فيصل في العهد الملكي في العراق، وله في الترويج لسياسة فيصل قصائد منها قصيدته : (العرب الكرام بين السيوف والأقلام) أنشدها بين يدي فيصل لدى زيارته الموصل في صفر سنة 1340وأولها:قد آن للأقلام يعلو صريرها= وللأُسْد أن يبدو جهارًا زئيرها#وكان يجيد اللغات الثلاث العربية والتركية والفارسية وله نظم في اللغات الثلاث ومن آثاره "خطبة نادي الشرق" 1912 و"جنايات الإنكليز على البشر عامة وعلى المسلمين خاصة" ( بيروت 1916 بعناية عز الدين هشام بن عبد الكريم البدراني الموصلي)و"حبل الاعتصام ووجوب الخلافة في دين الإسلام" ( بيروت 1916،) و"ماذا في عاصمة العراق من سم وترياق" ( الموصل 1934) و"النصح والإرشاد لقمع الفساد" ( الموصل 1946، ) و"الفتوى الشرعية في جهاد الصهيونية" ( الموصل 1947) و" الجراثيم الثلاث الامراء والعلماء والنساء- خ " و" الغليل في رحلة وادي النيل -خ".وكان صديقا حميما للشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء، التقيا كثيرا في العراق والقدس بفلسطين وقد ذكره الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء في كتابه:"عقود حياتي "