
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مرحبــا بالأســود والعقبــان
قــد تجلــت بصــورة الانسـان
مرحبـا بالبـدور تمشي على الأر
ض وأفــق السـماء منهـن دانـي
مرحبـا بـالهلال يخفـق مـن فـو
ق نجــوم مــن دونهـا النيـرن
مرحبــا بــالهلال يحميـه جيـش
حســبه فخــرا أنــه عثمـاني
مرحبــا بالنسـور تقبـض جنحـا
بســـطت ظلــه علــى كيــوان
مرحبــا بالابطــال مـن نمسـوي
مجــــري و آخـــر ألمـــاني
فعلـى الرحـب يا جنود المعالي
وعلـى الرحـب يا أسود الطعان
أيهـا الوفـد أنـت عيـن علاهـا
وجمــال و أنــور النــاظران
يـا رعـي اللـه منكما دهر خير
أنتمـا الـدهر أيهـا الأخـوان
ترحــب الأرض والســماء بجيــش
انتمـا فـي سـمائه الفرقـدان
يزعــم النـاس أنمـا هـي شـمس
غلــط النـاس بـل همـا شمسـان
إن يكن في السماء شمس ففي الأر
ض كمــا يبصــر الـورى ثنتـان
فهمـــا بـــالاله معتصـــمان
وبعيـــن الرســول ملحوظــان
لهمـــا للبقــا مــآثر شــتى
كــل شـيء دون المـآثر فـاني
حظــى الــدين منكمـا بكريمـي
ن علــى اللـه أيهـا الأكرمـان
فكــأن الـبيت الحـرام ينـادي
أنتمــا أنتمـا لـي الركنـان
إذ بحبــل الالــه مستمســكان
وبســــيف الالـــه تنتصـــران
فارميـا عن قوس المقادير سهما
نثلتــــه كنانـــة الرحمـــن
سـهم نصـر على العدى ليس يعدو
نبلــه قلــب مصـر والسـودان
فوّقـــاه لأفريقيّـــا تصـــيبا
كبــد الإنكليــز و الطليــان
و اشـفعا مصـر بعـد فتـح قريب
بطرابلـــس إذ همــا أختــان
ســعد الملــك منكمـا بـوزيري
ن عظيميــــن أيهــــا البطلان
بكمــا هــزت الشــريعة سـيفا
صــقلته مــن الســماء يــدان
سـيف حـق يسـيل نـارا و نـورا
مـا عهـدنا الضـدين يجتمعـان
درة التـاج أنتمـا حيـن تـدعا
ساسـة الملـك عمـدة التيجـان
يـا مغـاني بيـروت تيهي فخارا
و اجر يا دهر أنت ملء العنان
و افرشي الخد أنت يا مصر أرضا
لجنــود يقفــون إثــر سـنان
أيهــا النيـل ليـس يعـذب ورد
لــك يومـا حـتى تـرى عثمـاني
كيـف تجـري من تحت فرعون عذبا
و أشـد العـذاب سـقي الهـوان
كنـت قبلا ولـم يكـن غيـر موسى
فابشـر اليـوم بالظبى يضربان
إن بنـو إسـرائيل راموا فرارا
فهجومــا يبغــي بنـو عثمـان
ولئن كــان قبـل فرعـون أنجـي
ليـس ينجـو فرعون مصر الثاني
ســندوس الرمــال نـارا تلظـى
ويجــوز القنـال أحمـر قـاني
فابشروا بالبوار وادعوا ثبورا
و ابشـروها بالخسار و الخذلان
هــذه خطــوة ومـن قبـل أخـرى
وهمـا يـا أخـا الوغى خطوتان
فــاذا بــالهلال فــي عابـدين
وقلـــوب تحكيــه بالخفقــان
و رشــاد خليفــة الحـق فينـا
هـــادم للضــلال و الطغيــان
يهتــف المســلمون باســم علاه
عـش امـام الهدى مدى الديوان
محمد حبيب بن سليمان بن عبيد الله بن خليل العبيدي الأعرجي الحسيني الهاشمي الموصلي. نسبته (العبيدي) إلى جده (عبيد الله بن خليل البصير) مفتي الموصل وكبير شعرائها في القرن العشرين، وصاحب الأبيات السائرة على كل لسان:قد حوى القرآن نورا وهدى فعصـى القـرآن من لا يعقلمولده الموصل سنة 1882، وفي عام 1911 تركها إلى بيروت ومنها إلى الأستانة حيث انتسب هناك إلى هيئة علماء الشام وفيها ألقى قصيدته "ألواح الحقائق" في التنديد بعدوان الطليان على طرابلس الغرب، وعاد من الأستانة سنة 1922م بمرسوم تعيينه مفتيا للموصل ومثل العراق في مؤتمر الخلافة الإسلامية المنعقد في القاهرة سنة (1926) ثم كان من كبار المقربين إلى الملك فيصل في العهد الملكي في العراق، وله في الترويج لسياسة فيصل قصائد منها قصيدته : (العرب الكرام بين السيوف والأقلام) أنشدها بين يدي فيصل لدى زيارته الموصل في صفر سنة 1340وأولها:قد آن للأقلام يعلو صريرها= وللأُسْد أن يبدو جهارًا زئيرها#وكان يجيد اللغات الثلاث العربية والتركية والفارسية وله نظم في اللغات الثلاث ومن آثاره "خطبة نادي الشرق" 1912 و"جنايات الإنكليز على البشر عامة وعلى المسلمين خاصة" ( بيروت 1916 بعناية عز الدين هشام بن عبد الكريم البدراني الموصلي)و"حبل الاعتصام ووجوب الخلافة في دين الإسلام" ( بيروت 1916،) و"ماذا في عاصمة العراق من سم وترياق" ( الموصل 1934) و"النصح والإرشاد لقمع الفساد" ( الموصل 1946، ) و"الفتوى الشرعية في جهاد الصهيونية" ( الموصل 1947) و" الجراثيم الثلاث الامراء والعلماء والنساء- خ " و" الغليل في رحلة وادي النيل -خ".وكان صديقا حميما للشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء، التقيا كثيرا في العراق والقدس بفلسطين وقد ذكره الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء في كتابه:"عقود حياتي "