
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رب أرض تنبـــت الــذل ولا
تنبـت النبل فأين الزراعون
و دمــاء فــي عـروق جمـدت
مــن كهـول وشـيوخ طـاعنين
ومخـــانيث شـــباب دعيــت
حمر الوجنات أو سود العيون
وجمــوع يصــب الفـرد بهـا
فــي سـواد خـورا يرتعـدون
هـم يتامى في سبال لو وعوا
ونسـاء فـي لحـى لو يشعرون
و دمـــى مســترجلات غــررا
باعت الحشمة في سوق المجون
وغــرور ســكر القــوم بـه
فـترى القـوم جميعا طائشين
وبلاد مســـــخت أخلاقهــــا
وفسـاد عـم فـي بضـع سـنين
يحسـبون العيـش قصرا عاليا
وثــراء مــن ألـوف ومئيـن
ورؤســا تلعـب الخمـر بهـا
فــي ليـالي ميسـر للاعـبين
وأغـــان وغـــوان بينهــم
كاسـيات عاريـات فـي فتـون
وكـــراس يســـتدرون بهــا
عيشـة السـحت ورزق الآثميـن
ويـرون الفكر و الكفران من
جـودة الفكر وشيم النابهين
خلعـة الغرب على الشرق أتت
خدعـة منـه ومـن قـوم جنون
خـدع فـي خـدع هـذا الـورى
وذئاب بخـــراف يعبثـــون
محمد حبيب بن سليمان بن عبيد الله بن خليل العبيدي الأعرجي الحسيني الهاشمي الموصلي. نسبته (العبيدي) إلى جده (عبيد الله بن خليل البصير) مفتي الموصل وكبير شعرائها في القرن العشرين، وصاحب الأبيات السائرة على كل لسان:قد حوى القرآن نورا وهدى فعصـى القـرآن من لا يعقلمولده الموصل سنة 1882، وفي عام 1911 تركها إلى بيروت ومنها إلى الأستانة حيث انتسب هناك إلى هيئة علماء الشام وفيها ألقى قصيدته "ألواح الحقائق" في التنديد بعدوان الطليان على طرابلس الغرب، وعاد من الأستانة سنة 1922م بمرسوم تعيينه مفتيا للموصل ومثل العراق في مؤتمر الخلافة الإسلامية المنعقد في القاهرة سنة (1926) ثم كان من كبار المقربين إلى الملك فيصل في العهد الملكي في العراق، وله في الترويج لسياسة فيصل قصائد منها قصيدته : (العرب الكرام بين السيوف والأقلام) أنشدها بين يدي فيصل لدى زيارته الموصل في صفر سنة 1340وأولها:قد آن للأقلام يعلو صريرها= وللأُسْد أن يبدو جهارًا زئيرها#وكان يجيد اللغات الثلاث العربية والتركية والفارسية وله نظم في اللغات الثلاث ومن آثاره "خطبة نادي الشرق" 1912 و"جنايات الإنكليز على البشر عامة وعلى المسلمين خاصة" ( بيروت 1916 بعناية عز الدين هشام بن عبد الكريم البدراني الموصلي)و"حبل الاعتصام ووجوب الخلافة في دين الإسلام" ( بيروت 1916،) و"ماذا في عاصمة العراق من سم وترياق" ( الموصل 1934) و"النصح والإرشاد لقمع الفساد" ( الموصل 1946، ) و"الفتوى الشرعية في جهاد الصهيونية" ( الموصل 1947) و" الجراثيم الثلاث الامراء والعلماء والنساء- خ " و" الغليل في رحلة وادي النيل -خ".وكان صديقا حميما للشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء، التقيا كثيرا في العراق والقدس بفلسطين وقد ذكره الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء في كتابه:"عقود حياتي "