
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَغَالِبُـكَ الْقَلْـبُ اللَّجـوجُ صـَبابَةً
وَشـَوقاً إلى أَسْماءَ أمْ أَنْتَ غَالبُهْ
يَهِيــمُ وَلا يَعْيـا بِأَسـْمَاءَ قَلْبُـهُ
كَـذَاكَ الْهَـوَى إِمْـرَارُهُ وَعَـوَاقِبُهْ
أَيُلْحَى امْرُؤٌ في حُبِّ أَسْمَاءَ قَدْ نَأَى
بِغَمْـزٍ مِـنَ الْوَاشِينَ وازْوَرَّ جانِبُهْ
وَأَسـْمَاءُ هَمُّ النَّفْسِ إِنْ كُنْتَ عَالِماً
وَبَـادي أَحَـادِيثِ الْفُـؤَادِ وَغَائِبُهْ
إِذَا ذَكَرَتْهـا النَّفْـسُ ظَلْـتُ كَأنَّني
يُزَعْزِعُنــي قَفْقَــافُ وِرْدٍ وَصـَالِبُهْ
المُرَقِّشُ الأكْبرُ هُو عمْرو بن سَعدِ بنِ ضَبيعةَ، من قبيلةِ بَكْرِ بنِ وائِل، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ قَديم، وُلدَ في اليمنِ ونَشَأَ فِي العِراق، وتُوفِّيَ نحو سَنَةِ 75ق.هـ/550م. اشْتُهِرَ بِقِصَّةِ عِشْقِهِ لِابْنَةِ عَمِّهِ (أَسْماء) وقالَ فِيها شِعراً كَثِيْراً، واتَّصَلَ مُدَّةً بالحارثِ بن أَبِي شَمَّرَ الغَسَّانِيِّ وَنادَمَهُ وَمَدَحَهُ، واتَّخَذَهُ الحارِثُ كاتِباً لَهُ. يُعَدُّ المُرَقِّش الأكْبر مِنَ الشُّعَراءِ المُتيَّميْنَ الشُّجْعانِ، وَغَلَبَ عَلى شِعْرِهِ وَصْفُ مُعاناتِهِ الذَّاتِيَّةِ وَعَلاقَةِ الحُبِّ التي جَمَعَتْهُ مَعَ ابْنَةِ عّمِّهِ (أَسْماءَ)، وقلَّما خَرَجَ فِي شِعْرِهِ إِلى أَغْراضٍ شِعْرِيَّةٍ أُخْرَى كالمَدْحِ وَالهِجاءِ وَالفَخْرِ وَالرِّثاءِ وَغَيْرِها.