
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
لِمَـنِ الظُّعْـنُ بِالضُّحى طافِياتٍ
شـِبْهُها الدَّوْمُ أَوْ خَلايا سَفِينِ
جـاعِلاتٍ بَطْـنَ الضـِّباعِ شِمالاً
وَبِـراقَ النِّعـافِ ذاتَ الْيَمِينِ
رَافِعـاتٍ رَقْماً تُهالُ لَهُ العَيْ
نُ عَلَــى كُـلِّ بـازِلٍ مُسـْتَكِينِ
أَوْ عَلاةٍ قَـدْ دُرِّبَـتْ دَرَجَ المِشْ
يَـةِ حَـرْفٍ مِثْـلِ المَهاةِ ذَقُونِ
عامِـداتٍ لِخَـلِّ سَمْسـَمَ مـا يَنْ
ظُـرْنَ صـَوْتاً لِحاجـةِ الْمَحْزُونِ
أَبْلِغـا المُنْـذِرَ المُنَقِّبَ عَنِّي
غَيــرَ مُســْتَعْتِبٍ وَلَا مُسـْتَعِينِ
لَاتَ هَنَّـا وَلَيْتَنِـي طَـرَفَ الزُّجْ
جِ وَأَهْلِي بِالشَّأْمِ ذاتِ القُرونِ
بِـامْرِىءٍ مـا فَعَلْـتَ عَفٍّ يَؤُوسٍ
صـَدَقَتْهُ الْمُنـى لِعَـوْضِ الْحِينِ
غَيرَ مُسْتَسْلِمٍ إذا اعْتَصَرَ العا
جِـزُ بالسـَّكْتِ فـي ظِلالِ الْهُونِ
يُعْمِـلُ الْبَازِلَ الْمُجِدَّةَ بالرَّحْ
لِ تَشـَكَّى النِّجادَ بَعْدَ الحُزُونِ
بِفَــتىً نــاحِفٍ وَأَمْــرٍ أَحَـذٍّ
وَحُسـَامٍ كَالْمِلْـحِ طَوْعِ اليَمينِ
المُرَقِّشُ الأكْبرُ هُو عمْرو بن سَعدِ بنِ ضَبيعةَ، من قبيلةِ بَكْرِ بنِ وائِل، شاعِرٌ جاهِلِيٌّ قَديم، وُلدَ في اليمنِ ونَشَأَ فِي العِراق، وتُوفِّيَ نحو سَنَةِ 75ق.هـ/550م. اشْتُهِرَ بِقِصَّةِ عِشْقِهِ لِابْنَةِ عَمِّهِ (أَسْماء) وقالَ فِيها شِعراً كَثِيْراً، واتَّصَلَ مُدَّةً بالحارثِ بن أَبِي شَمَّرَ الغَسَّانِيِّ وَنادَمَهُ وَمَدَحَهُ، واتَّخَذَهُ الحارِثُ كاتِباً لَهُ. يُعَدُّ المُرَقِّش الأكْبر مِنَ الشُّعَراءِ المُتيَّميْنَ الشُّجْعانِ، وَغَلَبَ عَلى شِعْرِهِ وَصْفُ مُعاناتِهِ الذَّاتِيَّةِ وَعَلاقَةِ الحُبِّ التي جَمَعَتْهُ مَعَ ابْنَةِ عّمِّهِ (أَسْماءَ)، وقلَّما خَرَجَ فِي شِعْرِهِ إِلى أَغْراضٍ شِعْرِيَّةٍ أُخْرَى كالمَدْحِ وَالهِجاءِ وَالفَخْرِ وَالرِّثاءِ وَغَيْرِها.