
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَعَرصـــَةُ الــدارِ أَم تَوَهُّمُهــا
هاجَتـــكَ أَم غُلَّـــةٌ تُجَمجِمُهــا
مِـن حُـبِّ سـُعدى شـَقَّت عَلَيـكَ وَقَد
شــَطَّت نَواهــا وَغــارَ قَيِّمُهــا
وَأَصـــبَحَت لا تُـــزارُ صـــارِمَةً
مِـن غَيـرِ ذَنـبٍ مَـن لَيسَ يَصرِمُها
حُـدَّت نِبـالي عَنهـا وَمـا نَفَعَـت
وَأُلحِقَـــت بِــالفُؤادِ أَســهُمُها
يَــومَ تَــراءَت كَأَنَّهــا أُصــُلاً
مُزنَــةُ بَحــرٍ يَخفــى تَبَســُّمُها
حيـــنَ تَوَســـَّمتُها فَأَرمَضـــَني
بَعــدَ اِنــدِمالٍ مِنّــي تَوَسـُّمُها
تَجلــو شــَتيتاً أَغَــرَّ رِيقَتُــهُ
مَعســــولَةٌ طَيِّــــبٌ تَنَســـُّمُها
كَـــأَنَّ مُســـتَنَّها تُلِـــمُّ بِــهِ
لَطــايِمُ المِســكِ حيـنَ يَلثِمُهـا
دَوّابَـــةُ المُقلَتَيـــنِ مُشــرِقَةٌ
بِالحُسـنِ يَجـري فـي مائِها دَمُها
كَفِضــَّةِ الكَنــزِ أُشــرِبَت ذَهَبـاً
يَكــادُ طَــرفُ الجَليـسِ يَكلِمُهـا
إِذا بَــدَت لَـم تَـزَل لَـهُ عَجَبـاً
يــــونِقُهُ دَلُّهـــا وَميســـَمُها
نَقـذَ المَهـا العيـنِ كُلَّما ذُكِرَت
بِالــدَمعِ حَتّــى يَفيـضَ أَسـجَمُها
لا تَبعَــــدَن خُلَّـــةٌ مُســـالِيَةٌ
لَــم يَبــقَ مِنهــا إِلّا تَزَمُّمُهـا
إِنّي كَريمٌ آبى الهَواهنَ مِن الخلْ
لَـــة قَـــد رابَنــي تَجَهُّمُهــا
وَاِعــدِلُ النَفــسَ وَهــيَ آلِفَــةٌ
عَــن الهَــوى لِلــرَّدى يُقَـدِّمُها
لِمِـــرَّةِ الحَـــزمِ لا أُفَرِّطُهـــا
أَنقُــضُ مــا دونَهــا وَأبرِمُهـا
أَهـدي لَهـا مُخطِيـء الرشادِ كَما
يُهـــدي لِأُمِّ الطَريــقِ مَخرِمُهــا
لا أَجعَلُ الجايِرَ المَلولَ وَذا الشْ
شـــيمَةِ لا يَســـتَقيمُ مَنســِمُها
كَجِلــدَةِ البَــوِّ لا تَــزالُ بِهـا
مَغــــرورَةً أُمُّــــهُ تُشـــَمِّمُها
يعرِفُهـــا أَنفُهـــا وَتُنكِرُهــا
بِــالعَينِ مِنهـا فكَيـفَ تَرأَمُهـا
إِنّــي اِمـرُوءٌ مِـن عَشـيرَةٍ صـُدُقٍ
أَصـــونُ أَعراضـــَها وَأُكرِمُهــا
وَأَتَّقـــي ســـُخطَها وَأَمنَعُهـــا
مِمَّــن يُزَنّــي بِهــا وَيَشــتِمُها
أَحمــي حِماهــا وَلَـن تُصـادِفَني
فــي يَــومِ كَـربٍ أَلَـمَّ أُسـلِمُها
قَــد عَلِمَــت أَنَّنــي أَخـو ثِقَـةٍ
أُهيـــنُ أَعـــداءَها وَأُكرِمُهــا
وَأَنَّنــــي قَرمُهـــا تُقَـــدِّمُني
فـي العِـزِّ وَالمَكرُمـاتِ أُكرِمُهـا
لَنــا مِـنَ العِـمِّ القَـديمِ وَمِـن
ســِرِّ بُيــوتِ الكِــرامِ أَجَسـَمُها
وَإِنَّنــا فــي الـوَغى ذَوو نِقَـمٍ
وَجَمــــرَةٌ يُتَّقــــى تَضـــَرُّمُها
يَتبَعُنـا النـاسُ فـي الأُمورِ كَما
يَتبَــعُ نُظُـمَ الجَـوزاءِ مِرزَمُهـا
مُلوكُنــا فـي المُلـوكِ أَعـدَلُهُم
حُكمــاً وَعِنـدَ الفِضـالِ أَعظَمُهـا
نَحــنُ العَرانيـنُ مِـن ذُرى مُضـَرٍ
أَغزَرُهـــا نـــائِلاً وَأَحَلَمُهـــا
بيــضٌ بِهاليــلُ صــيدُ مَملَكَــةٍ
يُـرى شـَريفاً مَـن قـامَ يَخُـدُمُها
تَهضــِمُ أَعــداءَها وَمــا أَحَــدٌ
مِمَّــن تُظِــلُّ الســَماءُ يَهضـِمُها
إِنَّ قُريشــاً هُــمُ الـذُرى نَسـَباً
وَقــائِلُ الصــِدقِ مَــن يُفَخِّمُهـا
تُعَلِّــمُ النــاسَ كُلَّمــا جَهِلـوا
وَلَــن تَــرى عالِمــاً يُعَلِّمُهــا
يَمنَعُهــا اللَــهُ أَن تَـذِلَّ وَمـا
قَــدَّمَ مِــن فَضــلِها وَيَعصــِمُها
كُـــلُّ مَعَـــدِّ وَكُـــلُّ ذي يَمَــنٍ
نَزُمُّهـــا مُلكِهـــا وَنَخطِمُهـــا
فـي عُصـبَةٍ مِـن بَنـي خُزَيمَـةَ تَن
فــي العـارَ لا يُرتَجـى تَظَلُّمُهـا
موســِرُها ذو نَــدِيُّ يُعــاشُ بِـهِ
وَكَـــالغَنِيِّ الســـَرِيِّ مُعــدِمُها
مِنّـــا النَبِــيُّ الأُمِــيُّ ســُنَّتُهُ
فاضــــِلَةٌ نــــافِعٌ تَعَلُّمُهـــا
وَأَهـــلُ بَــدرٍ مِنّــا خَيــارُهُمُ
وَأَفهَـــمُ العــالِمينَ أَفهَمُهــا
يَقضـي لَـهُ اللَـهُ بِالَّـذي سـَبَقَت
وَمــا وَعــاهُ الكِتـابُ مُحكَمُهـا
يَــأبى لـي الـذَمَّ رَأيُ ذي حَسـَبٍ
وافٍ وَنَفـــسٌ بـــاقٍ تَكَرُّمُهـــا
وَشــــيمَةٌ ســــَهلَةٌ مُقَدَّمَــــةٌ
لَــم يَــكُ ذو عُســرَةٍ يُوَحِّمُهــا
وَالأَرضُ فيهــا عَمّــا كَرِهـتُ إِذَن
مَنــــادِحٌ واســــِعٌ تَزَعُّمُهـــا
نَحــنُ البَقايــا وَكُــلُّ صـالِحَةٍ
تَهـدي إِلـى الخَيـرِ حينَ نَقسِمُها
عروة بن يحيى بن مالك بن الحارث الليثي.شاعر غزل مقدم، من أهل المدينة، وهو معدود من الفقهاء والمحدثين أيضاً، ولكن الشعر أغلب عليه.وهو القائل:لقد علمت وما الإسراف من خلقي أن الذي هو رزقي سوف يأتينيأسعـى إليـه فيعييني تَطلبـه ولو قعدت أتاني لا يعنيني