
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســَرى لَــكَ طَيـفٌ زارَ مِـن أُمِّ عاصـِمِ
فَــأَحبِب بِــهِ مِـن زَورِ جـافٍ مُصـارِمِ
أَلَــمَّ بِنــا وَالرُكــبُ قَـد وَضـَعَتهُمُ
نَــواجي السـُرى قـودٌ بِـأَغبَرَ قـاتِمِ
أَنـاخوا فَنـاموا قَـد لَـووا بِأَكُفِّهِم
أَزِمَّـــةَ خُـــوضٍ كَالســِمامِ ســَواهِمِ
فَبِــتُّ قَريــرَ العَيـنِ أَلهـو بِغـادَةٍ
طَويلَـةٍ غُصـنِ الجيـدِ رَيّـا المَعاصـِمِ
رَخيمَــةِ أَعلـى الصـَوتِ خَـودٍ كَأَنَّهـا
غَــزالٌ يُراعــي واشــِجاً بِالصـَرايِمِ
فَيــا لَــكَ حُسـناً مِـن مُعَـرَّسِ راكِـبٍ
وَلِــذَّتِهِ لَــو كُنــتَ لَســتَ بِحــالِمِ
فَطِــرتُ مَروعــاً لا أَرى غَيــرَ أَينُـقٍ
وَقَعــنَ بِجَــوٍّ بِيــنَ شـُعثِ المَقـادِمِ
ثَنــى سـَيرَهُم دَأبُ السـُرى فَتَجَـدَّلوا
عَـن العيـسِ إِذ مَلـوا عِناقَ القَوادِمِ
فَقُلــتُ وَأَنّــي مِــن عُصــَيمَةَ فَتيـةٌ
أَنــاخوا بِخَــرقٍ لُغَّبــاً كَالنَعـايِمِ
وَقَـد رَجَمَـت شـَهراً يَـدورُ بِها الكَرى
ذَوايِبُهُــم ميــلُ الطُلـى وَالعَمـايِمِ
كَتَمــتُ لَهــا الأَسـرارَ غَيـرَ مُثيبَـةٍ
وَلا تَصـــلُحُ الأَســـرارُ إِلا بِكـــاتِمِ
فَلَــم تُجزِنــي إِلا البِعـادَ فَلَيتَنـي
بِــذلِكَ مِــن مَكتومِهــا غَيـرُ عـالِمِ
لَقَــد عَلِمَــت قَيــسٌ وَخِنــدِفُ أَنَّنـا
فَســَل كُــلَّ قـومٍ عِلمَهـم بِالمواسـِمِ
ضـَرَبنا مَعَـدّاً قـاطِبينَ عَلـى الهُـدى
بِأَســيافِنا نُــذري شـُؤونَ الجَمـاجِمِ
وَقُمنــا عَلـى الإِسـلاامِ حَتّـى تَبَيَّنَـت
شـــَرائِعُ حَــقٍّ مُســتَقيمِ المَخــارِمِ
وَقُـدنا الجِيادَ المُقرِباتِ عَلى الوَجى
إِلــى كُـلِّ حَـيٍّ كُلَّحـاً فـي الشـَكايِمِ
إِذا صــَبَّحَت حَيّــاً عَلَيهِــم ضــِيافَةٌ
بِفُرســـانِهِم أَعضَضـــنَهُم بِالأَبــاهِمِ
عَلــى كُــلِّ كُــردوسٍ يُجالِــدُ حـازِمٌ
رَئيــسٌ لِمَعــروفِ الرِياســَةِ حــازِمِ
فَوارِســـُها تَــدعو كِنانَــةَ فيهِــمُ
صــَناديدُ نَزّالــونَ عِنــدَ المَلاحِــمِ
وَنُتبِـــعُ أَخراهــا كَتــائِبَ مُصــدِقٍ
تَزيــفُ بِأُولاهــا حُمــاةُ البَــوازِمِ
مَصــاليتُ وَرّادونَ فــي حَمَـسِ الـوَغى
رَدى المَـوتِ خَوّاضـونَ غُـبرَ العَظـايِمِ
إِذا قَرعَتنــا الحادِثـاتُ سـَما لَنـا
بَنـو الحَـربِ وَالكافونَ ثِقلَ المَغارِمِ
نَجــومٌ أَضـاءَت فـي ا لبِلادِ بِأَهلِهـا
وَقـامَ بِهـا فـي الحَـقِّ فَيءُ المَقاسِمِ
مُلــوكٌ مَنــاحيبُ الفُحــولِ خَضــارِمٌ
بُحــورٌ وَأَبنــاءُ البُحـورِ الخَضـارِمِ
بَنــي لِــيَ عِــزَّ المكرمـاتِ مُقَـدِّماً
لَنـا المَجـدُ آبـاءٌ بُنـاةُ المَكـارِمِ
لَهــاميمُ مِـن فَرعـي كِنانَـةَ مَجـدُهُم
تَليــدٌ لَــهُ عِــزُّ الأُمــورِ الأَقـادِمِ
غَلَبنـا عَلـى المُلـكِ الَّذي نَحنُ أَهلُهُ
مَعَـــدّاً وَفَضَّضــنا مُلــوكَ الأَعــاجِمِ
وَأَنســــابُنا مَعروفَـــةٌ خِندِفِيَّـــةٌ
فَــأَنّي لَهـا بِالشـَتمِ ضـَرُّ المُشـاتِمِ
سـَبَقنا أَضـاميمَ الرِهـانِ فَقَـد مَضـى
لَنـا السـَبقُ غايـاتِ الذُكورِ الصَلادِمِ
وَنَحــنُ أَكَلنــا الجاهِلِيَّــةَ أَهلَهـا
غِــواراً وَشــَذَّبنا مُجيــرَ اللَطـايِمِ
وَكــانَ لَنــا المِربـاعُ غَيـرَ تَنَحُّـلٍ
وَكُــلَّ مَعَــدٍّ فــي جَلــودٍ الأَراقِــمِ
مُضــِرّينَ بِالأَعــداءِ مِــن كُـلِّ مَعشـَرٍ
نُهيــنُ مَعــاطيسَ الأُنــوفِ الرَواغِـمِ
إِذا رامَنــا عِرّيــضُ قَــومٍ بِشــَغبَةٍ
تَذَبــذَبَ عَــن مِــرداةِ مَجـدٍ قُمـاقِمِ
وَنَحــنُ عَلــى الإِسـلامِ ضـارَبَ جَمعُنـا
فَــأُعطِيَ فُلجــاً كُــلُّ جَمــعٍ مُصـادِمِ
وَنَحــنُ وُلاةُ الأَمـرِ مـا بعـدَ أَمرِنـا
مَقـــالٌ وَلا مَغــدى لِخَصــمٍ مُخاصــِمِ
وَرَثنــا رَســولَ اللَــهِ إِرثَ نُبُــوَّةٍ
وَمِخلافَ مُلـــكٍ تالِــدٍ غَيــرِ رايِــمِ
وَعَليــاءَ مِــن بَيـتِ النَبِـيِّ تَكَنَّفَـت
مَناســِبُها حَومــاتِ أَنســابِ هاشــِمِ
وَمُلكــاً خِضــَمّاً ســَلَّ بِـالحَقِّ سـَيفَهُ
عَلـى النـاسِ حَتّـى حازَ نَقشَ الدّراهِمِ
وَقــامَ بَــدينِ اللَـهِ يَتلـو كِتـابَهُ
عَلـى النـاسِ مِنّـا مُرسـَلٌ جِـدُّ قـايِمِ
فَفينا النَدى وَالباعُ وَالحِلمُ وَالنُهى
وَصــَولاتُ أَيــدٍ بــادِراتِ الجَرايِــمِ
وَعِـــزٌّ كِنـــانِيٌّ يَقـــودُ خِطـــامُهُ
مَعَــدّاً وَلَـم يَطمَـع بِـهِ حَبـلُ خـاطِمِ
لَنــا مُقــرَمٌ ســامٍ يَهُــدُّ هَــديرُهُ
مُســاماتِ صــيدِ المُقرَبـاتِ الصـَلاقِمِ
وَمـــا زالَ مِنّـــا لِلأُمــورِ مُــدَبِّرٌ
يَقــودُ المُلــوكَ مُلكَــهُ بِـالخَزايِمِ
وَراعَ لِأَعقـــابِ العَشـــيرَةِ حـــافِطٍ
يَجـــودُ بِمَعـــروفٍ كَــثيرٍ لِســايِمٍ
لَعَمــرُكَ مــا زِلنــا فُـروعَ دِعامَـةٍ
لَنـا فَضـلُها المَعـروفُ فَوقَ الدَعايِمِ
وَإِنّــــي لَطَلّاعُ النِجـــادِ فَـــوارِدٌ
عَلـى الحَـزمِ قَـوّامٌ كِـرامُ المَقـاوِمِ
عَطـوفٌ عَلـى المَـولى وَإِن سـاءَ نَصرُهُ
كَســوبُ خِلالِ الحَمــدِ عَــفُّ المَطـاعِمِ
أَبِـــيٌّ إِذا ســيمَ الظَلامَــةَ باســِلٌ
عَزيــزٌ إِذا أُعيَــت وُجـوهُ المَظـالِمِ
وَنَحــنُ أُنــاسٌ أَهــلُ عِــزٍّ وَثَــروَةٍ
وَدُفّــاعُ رَجــلٍ كَالــدَبا المُتَراكِـمِ
مَجـــالِسُ فِتيـــانٍ كِـــرامٍ أَعِــزَّةٍ
وَنــادي كُهــولٍ كَالنُسـورِ القَشـاعِمِ
إِذا فَزِعــوا يَومــاً لِــرَوعٍ تَوَهَّسـَت
جِيـــادُهُمُ بِـــالمُعلِمينَ الخَلاجِـــمِ
صـــَبَحناهُمُ حَــرَّ الأَســِنَّةِ بِالقَنــا
ضـُحىً ثُـمَّ وَقَـعُ المُرهَفـاتِ الصـَوارِمِ
فَكـانوا خَلـى حَـربٍ لَنـا اِلتَهَمَتهُـم
وَنَحـنُ بَنـو عُصـلِ الحُـروبِ الكَـواهِمِ
وَجـــارٍ مَنَعنـــاهُ فَقَـــرَّ جَنــابُهُ
وَنــامَ وَمــا جـارُ الـذَليلِ بِنـائِمِ
وَكُنّـا لَـهُ تُرسـاً مِـن الخَـوفِ يَتَّقـي
بِنـا شـَوكَةَ الأَعـداءِ أَهـلِ النَقـائِمِ
وَمَـــولى ثِمــالٍ كُــلُّ حَــقٍّ يَرُبُّــهُ
عَلــى مــالِهِ حَتّــى تِلادِ الكَــرائِمِ
وَمعتَـــرِكٍ بِالشـــَرِّ يَنظُــرُ نَظــرَةً
وَلا تَنطِــقُ الأَبطــالُ غَيــرَ غَمــاغِمِ
بِــهِ قَــد شــَهِدناهُ وَفُزنـا بِـذِكرِهِ
وَجِئنـــا بِأَســـلابٍ لَـــهُ وَغَنــائِمِ
وَأُصــيَدَ ذي تــاجٍ غَلَلنــا يَمينَــهُ
إَلـى الجيـدِ في يَومٍ مِن الحَربِ جاحِمِ
فَحَــثَّ حَــثيثَ الخَيــلِ يَرجُـمُ عَـدوُهُ
بِــهِ حَـثَّ مَشـبوبٍ مِـن النَقـعِ هـاجِمِ
وَضــَيفٍ ســَرى أَرغــى هُـدُوّاً بِعيـرَهُ
لِيُقـرى فَعَجَّلنـا القِـرى غَيـرَ عـاتِمِ
وَكــانَت لَنــا دونَ العِيـالِ ذَخيـرَةً
تُخَــصُّ بِهــا حَتّــى غَــدا غَيـرَ لائِمِ
وَداعٍ لِمَعـــروفٍ فَزِعنـــا لِصـــَوتِهِ
بِلَبَّيــكَ فــي وَجـهٍ لَـهُ غَيـرِ واجِـمِ
فَخَيَّرتُـــهُ مــالاً طَريفــاً وَتالِــداً
يَصــونُ بِــهِ عِرضـاً لَـهُ غَيـرَ نـادِمِ
وَذي شــَنَآنٍ طــافَ بــي فَــاِنتَهَزتُهُ
بِنــابٍ حَديــدٍ حيــنَ يَضــغُمُ كـالِمِ
فَكَيــفَ يُســامي ماجِــداً ذا حَفيظَـةٍ
جَموحــاً عَلــى دَرءِ الأَلَـدِّ المُراجِـمِ
لَئيـمٌ رَبـا وَاللُـؤمُ فـي بَطـنِ أُمَّـهِ
وَقُلِّــدَهُ فـي المَهـدِ قَبـلَ التَمـائِمِ
أَنـا اِبـنُ حُمـاةِ العـالَمينَ وِراثَـةً
وَأَعظَمُهُــم جُرثومَــةً فــي الجَراثِـمِ
وَأَمنَعُهُـــم داراً وَأَكثَرَهُـــم حَصــىً
وَأَدفَعُهُـــم عَــن جــارِهِ لِلمَظــالِمِ
عروة بن يحيى بن مالك بن الحارث الليثي.شاعر غزل مقدم، من أهل المدينة، وهو معدود من الفقهاء والمحدثين أيضاً، ولكن الشعر أغلب عليه.وهو القائل:لقد علمت وما الإسراف من خلقي أن الذي هو رزقي سوف يأتينيأسعـى إليـه فيعييني تَطلبـه ولو قعدت أتاني لا يعنيني