
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
صــَرْمَت ســُعَيدَةُ صــُرماً نَجاثـا
وَمَنَّتــكَ عاجِــلَ بَــذلٍ فَراثــا
وَأَصــبَحتَ كَالمُســتَبيثِ الجَـوادِ
فينــا فَــأَوجَعَهُ مــا اِسـَباثا
كَــذي الكَلـمِ دامَلَـهُ ثُـمَّ خـافَ
مِنــهُ خِلافَ الجُفــوفِ اِنتِكاثــا
وَلِلصــُرمِ هَـولٌ عَلـى ذي الهَـوى
وَإِن لَـجَّ يَـدعو إِلَيـهِ اِحتِثاثـا
إِذا ذاقَــهُ لَــم يَجِــد راحَــةً
تَعَــدّى وَلَـم يَلـقَ مِنـهُ غِياثـا
وَعَهــدي بِســُعدى لَهــا بَهجَــةٌ
كَــأُمِّ الأُدَيغِــمِ تَقــرو بِراثـا
تَنَسِّســـــُهُ وَتَـــــرى أَنَّــــهُ
صـــَغيرٌ وَقَــد رَشــَّحَتهُ ثَلاثــا
خِلالَ ظِلالِ أَراكِ الأَميــــــــــلِ
تَجنــي بَريــراً وَطَـوراً كَباثـا
وَمــا ذِكـرُ سـُعدى وَقَـد باعَـدَت
وَعـاد قُـوى الحَبـلِ مِنها رِماثا
لَعَمــري لَئِن رَبــعُ سـُعدى عَفـا
بِشـَوظى لَقَـد ضـَمَّ بيضـاً دِماثـا
فَبِــنَّ وَفيهِــنَّ مــا لَـو أَقـامَ
أَقلَلــتُ عَمَّــن يَـبينُ اِكتِراثـا
كَـــأَنَّ القَلائِدَ فـــي جيـــدِها
إِلـى حَيـثُ تَعقِـدُ مِنها الرِعاثا
مِـــن الــدُرِّ يَحفِــلُ يــاقوتَهُ
كَجَمــرِ الغَضــا يَتَلَظّـى مُجاثـا
عَلـــى ظَبيَــةٍ مُغــزِلٍ أَشــرَفَت
لِخَشـفٍ لَهـا لَـم يُلِحها اِرتَغاثا
وَقَــد أَضــمَنُ الســِرَّ مُسـتَودِعاً
يُســايِلُ مِـن سـالَ عَنـهُ نِفاثـا
وَأَطــوي الخَليــلَ عَلــى حالَـةٍ
إِذا ضــُمَّنَ الســِرَّ إِلّا اِنقِباثـا
وَضـــَيفٍ خَرَجـــتُ إِلــى صــَوتِهِ
أُرَحِّــبُ لَـم يَـرَ مِنّـي التِباثـا
أَنـــاخَ فَعَجَّلــتُ حَــقَّ القِــرى
وَكُنــتُ بِــهِ لا أُحِــبُّ اللَباثـا
وَمَـــولى مُســيءٌ إِلــى نَفســِهِ
كَحـاثي التُـرابِ عَلَيـهِ اِنبِثاثا
يَضــِلُّ عَــن الرُشــدِ فـي رَأيِـهِ
وَيَـأبى إِلـى الغَـيِّ إِلّا اِنحِثاثا
أَقَمــتُ لَــهُ الزَيـغَ مِـن رَأيِـهِ
وَبِـالخَيرِ نَحـوي مِـن الشـَرِّ لاثا
وَقَـــومٍ غِضــابٍ وَلَــم أُشــكِهِم
تَغَشـــَّونَني حَســداً وَاِبتِحاثــا
وَيَهـــدونَ لــي مِنهُــمُ غيبَــةً
تُعَضــِّلُ دونــي عوجــاً رِثاثــا
أَمُـــرُّ فَيغضـــونَ مِــن ظِنَّــتي
كَـــأَنَّهُم يُكلِحـــونَ الكَراثــا
وَتُعطـــي المَحــاوِلَ تَحميلَهُــم
خَلائِقَ مِنهُـــم لِئامــا خِباثــا
لَهُــم مَجلِــسٌ يَهجُــرونَ التُقـى
وَيَنتَجِثــونَ القَبيــحَ اِنتِجاثـا
إِذا أَصـبَحوا لَـم يَقولوا الخَنا
وَلَم يَأكُلوا الناسَ أَضحوا غِراثا
تَجــاوَزتُ عَــن جَهلِهِــم رَغبَــةً
وَهُــم يَعرِضــونَ لُحومـاً غِثاثـا
وَلَــو شــِئتُ نَحَّيــتُ عيــدانَهُم
عَـن النَبـعِ لَـم يَـكُ صُمَّ اِعتِلاثا
وَلكِــن نَــرى الحِلـمَ فَضـلاً وَلا
نُحــاوِلُ قَطـعَ الأُصـولِ اِجتِثاثـا
وَنَزَّلتُهُـــم قَـــدرَ أَحســـابِهِم
مَـوالِيَ كـانوا لَنـا أَو تُراثـا
نَكـــونُ لَهُــم خَطَــراً مِثلَهُــم
وَمَــن شـاءَ خـارَ بِقَـولٍ وَهاثـا
إِذا كــانَ لَيـثُ الشـَرى ثَعلَبـاً
وَأَصــبَحَ صــَقرٌ عَــتيقٌ بُغاثــا
أَعُــدُّ أُســامَةَ أَو ذا الشــِياحُ
وبَلعـاءَ فـي رَهطِهِـم أَو قَباثـا
أُلاكَ بَنـــو الحَـــربِ مَشــبوبَةً
تَجُـرُّ الـدِماءَ وَتُلغـي المَغاثـا
صــَناديدُ غُلــبٌ كَأُسـدِ الغَريـفِ
خَضــماً وَهَضــماً وَضـَغماً ضـِباثا
وَلَســنا كَمَــن ينثَنــي صــِدقُهُ
كَـأَنَّ العَـدُوَّ بِـهِ المِلـحَ ماثـا
تُطيــعُ إِذا النُصـحُ يَومـاً بَـدا
وَتَــأبى مِـراراً فَتعصـي حِناثـا
عروة بن يحيى بن مالك بن الحارث الليثي.شاعر غزل مقدم، من أهل المدينة، وهو معدود من الفقهاء والمحدثين أيضاً، ولكن الشعر أغلب عليه.وهو القائل:لقد علمت وما الإسراف من خلقي أن الذي هو رزقي سوف يأتينيأسعـى إليـه فيعييني تَطلبـه ولو قعدت أتاني لا يعنيني