
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَمِـن حُـبِّ سـُعدى وَتَذكارِها
حَبَســتَ تَبَلُّـدُ فـي دارِهـا
مُــديماً وَنَفســُكَ مَعنِيَّــةٌ
تَكــاد تَبــوحُ بِأَسـرارِها
عَلى اليَأسِ مِن حاجَةٍ أُضمِرَت
فَشــَقَّت عَلَيــكَ بِأَضـمارِها
وَقَـد أَورَثَـت لَكَ مِنها جَوىً
نَصـيباً عَلـى بُعدِ مُزدارِها
أَلا حَبَّـذا كَيـفَ كانَ الهَوى
ســُعادُ وَســالِفُ أَعصـارِها
وَشـَرخُ الشَبابِ الَّذي فاتَنا
وَدُنيــا تَـوَلَّت بِأَدبارِهـا
رَأَت وَضـَحَ الشـَيبِ في لِمَّتي
فَهــاجَ تَقَضــِّيَ أَوطارِهــا
فَجُنَّـتُ مِن الشَيبِ وَاِستَرجَعَت
وَأَنفَرَهــا فَـوقَ إِنفارِهـا
مُباعِــدَةً بِعــدَ أَزمانِهـا
بِمَلحــاءَ ريـمٍ وَأَمهارِهـا
فَبَتَّـت قُـوى الحَبلِ مَصبوبَةً
عَلـى نَقضـِها بَعدَ إِمرارِها
وَقَـد هاجَ شَوقَكَ بَعدَ السُلُوِّ
مَشـبوبَةٌ مِـن سـَنا نارِهـا
بِثُغــرَةَ يوقِــدُها رَبــرَبٌ
كَعيـنِ المَهـا بَينَ دُوّارِها
حِسانُ السَوالِفِ بيضُ الوُجوهِ
مِنهـا الخُطى قَدرُ أَشبارِها
تَكادُ إِذا دامَ طَرفُ الجَليسِ
يَكلُـــم رِقَّــةَ أَبشــارِها
يَطِفـــنَ بِخَــودٍ لُباخِيَّــةٍ
كَشـَمسِ الضُحى تَحتَ اِستارِها
أَجَرَّتــكَ حَبلِـكَ فـي حُبِّهـا
فَطـالَ العَنـاءُ بِأَجرارِهـا
وَكَـم لَيلَـةٍ لَـكَ أَحيَيتَهـا
قَصـيرٌ بِهـا لَيـلُ سـُمّارِها
بِعــونٍ عَلَيهِـنَّ مِـن بَهجَـةٍ
وَحُســنِ غَضاضــَةِ أَبكارِهـا
خَرجــنَ إِلَنـا عَلـى رِقبَـةٍ
خُــروجَ السـَحابِ لأَمطارِهـا
بِـزِيٍّ جَميـلٍ كَزَهـرِ الرِياضِ
أَشـــرَقَ زاهِــرُ نُوّارِهــا
يَعِــدنَ مَواعِــدَ يَلوينَهـا
فَلا بُـدَّ مِـن بَعـدِ إِنظارِها
فَلَــو مُعسـِراتٌ فَيَـدفَعنَنا
بِعُســرٍ عَـذَرنا بِأَعسـارِها
وَلكِــن يَجُــدنَ فَيَمطُلنَنـا
بِلَــيِّ الـدُيونِ وَإِنكارِهـا
أَلَن تَعنِكَ الظُعُنُ الموجِعاتُ
حَــبَّ القُلــوبِ بِأَبكارِهـا
عَلـى كُـلِّ وَهمٍ طَويلِ القَرى
وَعَيهَلَــةٍ عُــبرِ أَسـفارِها
عَراهِــمُ مُرغِـدَةٌ كَالصـُروحِ
قَـد عَـدَلَت بَعـدَ تَهـدارِها
كَـأَنَّ أَزِمَّتَهـا فـي البُـرى
أَراقِــمُ نيطَـت بِأَذرارِهـا
تَفـوتُ العُيونَ بِبُعدِ المَدى
وَتُتبِعُهــا طَـرفَ أَبصـارِها
وَفِتيـانِ صـِدقٍ دُعوا لِلصِبا
فَشـَدوا المَطِـيَّ بِأَكوارِهـا
فَهــذا لِهـذا وَقُـل مِدحَـةً
تَســيرُ غَــرائِبُ أَشـعارِها
مُحَبَّـــرَةً نَســجُها مُــترَصٌ
عَلـى حُسـنِها وَشيُ أَنيارِها
لأَهـلِ النَـدى وَبَناةِ العُلى
وَصــيدِ مَعَــدٍّ وَأَخيارِهــا
كِنانَــةُ مِـن خِنـدِفٍ قـادَةٌ
لِــوِردٍ الأُمـورِ وَإِصـدارِها
لَنــا عِـزُّ بَكـرٍ وَأَيّامُهـا
وَنَصــرُ قَريــشِ وَأَنصـارِها
وَمـا عَزَّ مِن حانَ في حَربِهِم
بِضــَغمِ الأُسـودِ وَتَهصـارِها
غَلَبنـا المُلوكَ عَلى مُلكِهِم
وَفُتنـا العُـداةَ بِأَوتارِها
فَضـَلنا العِبادَ بِكُلِّ البِلادِ
عِــزّاً أَخَــذنا بِأَقطارِهـا
وَخِنـدِفِ تَخطُـرُ مِـن دونِنـا
وِمِـن ذا يَقـومُ لِتَخطارِهـا
وَقَيــسٌ وَحَيّـا نِـزارٍ مَعـاً
بُحــورٌ تَجيــشُ بِتَيّارِهــا
أَبَـرَّت عَلـى الناسِ أَيّامُهُم
فَهُــم عـارِفونَ بِأَبرارِهـا
تُقِـرُّ القَبـائِلُ مِـن طَولِهِم
بِفَضـلٍ فَمـا بَعـدَ إِقرارِها
عروة بن يحيى بن مالك بن الحارث الليثي.شاعر غزل مقدم، من أهل المدينة، وهو معدود من الفقهاء والمحدثين أيضاً، ولكن الشعر أغلب عليه.وهو القائل:لقد علمت وما الإسراف من خلقي أن الذي هو رزقي سوف يأتينيأسعـى إليـه فيعييني تَطلبـه ولو قعدت أتاني لا يعنيني