
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يلومونني فـي الصيد والصيد جامعُ
لأشــياء للإنســان فيهــا منــافعُ
فأولهــا كســبُ الحلال أتــتْ بــه
نصــوصُ كتــاب اللـه وهـي قواطـع
فصــحةُ جســـمٍ ثــم صــحةُ نــاظر
وإحكــامُ إجــراء السـوابق رابـع
وبعـدٌ عـن الأرذال مـعْ صـون هـمة
وإغــلاقُ بـاب القيـل والقال سابع
وأيضـا لعـرض المـرء فيـه سـلامة
وحفـــظ لـــدينه وذلـــك تاســع
وفيـه لأهـل الفضـل والـدين عـبرة
وتــذكرة لهــا لــديهم مواقــع
ويـورث طيـب النفس والجود والسخا
ويـألف منـه الصـبر مـن هـو جازع
وينفي الهمـوم المهرمات عن الفتى
ويقمـع وفـد الشـيب كـي لا يسـارع
ويــورث عــند الالــتحام شـجاعة
وفيــه مــن السـر الخفـي بـدائع
كرعــي نظــام وافتقــاد رعيــة
وحفــظ جنــاب مــن عــدو ينـازع
وتـدبير أمر الحرب والفتك بالعدا
وصـيد أسـود الإنـس والـوحش تـابع
إذ الحــرب خدعــة وكيـد فــربما
تحيّــل بـالقنص الـدهاة التبـابع
فـــأظفرهم بكـــل عــاد معانــد
علـــى غــرة فضــرجته الضــراجع
ويصـفي دماغ المرء والجـسم جمـلة
مــن أخلاط ســوء أو فضـول ينـازع
ويغنـي عـن الطـب الصـعيب علاجـه
ومـا مثلـه للحـزن والسـقم دافـع
وقـد جـاء سافروا تصحّوا وتغنموا
وذلــك مــن قــول النبـوة شـائع
ومــا ريـء مفلوجـا مريـغُ طريـدة
حكـى عـن ذوي التجريـب قـوم بلاتع
وأيضـا يزيد في الذكاء وفي الدها
وذلــك كلــه إلــى العقـل راجـع
وفيـه حظـوظ النفـس مـن كل بغية
وكـــل ســرور بالمبــاح فواســع
كقنـص ظبـاء الإنـس فـي حـل صيدها
وقنـص ظبـاء الـوحش أو مـا يضارع
إبراهيم بن عبد الجبار بن أحمد بن موسى أبو إسحاق البرزوري الورتدغيري الفجيجي : صاحب منظومة "روضة السلوان" في آداب الصيد، وهو الابن البكر للإمام العلامة عبد الجبار ولد في قصر المعيز بالواحة الفجيجية حوالى 860هـ درس على والده وأخذ عن عدد من علماء فجيج الأخرين في وقته وسافر إلى مدينة فاس وانتقل إلى تلمسان ثم رحل إلى المشرق للحج وزيارة الحرمين الشريفين تولى القضاء بفجيج ونواحيه علاوة على مهام التدريس والإفتاء وكان يشد الرحال في شهر رمضان في كل سنة إلى تلمسان للتدريس بها والاجتماع بعلمائها وقد لقيه بها الوادي آشي وأخذ عنه حسبما سجله في ثبته.وله أيضا أرجوزة ضمنها عيون الفقه ونوادر المسائل. حسب قول ابن القاضي في الجذوة سماها (مفيدة الوالدان) مكونة من 817 بيتا أتم نظمها في العاشر من شعبان عام 908 حسبما ورد في خاتمتها.واضطر للهجرة إلى السودان عام 920 بعد اغتيال شيخه القاضي عبد الحق بن محمد السكوني من أحد سفهاء البلد لم يتقبل فتوى شرعية أصدرها القاضي المذكور ضدهوله في رثاء شيخه قصيدة مطلعها:تغيرت البلاد واحلولك الليل=وشب ضرام الشر وانهمر السيل#ومر في طريقه إلى السودان بتوات وأقام بها بعض الوقت ثم تابع سفره إلى أن استقر به المقام بمدينة جني بمملكة برنو وبها استأنف نشاطه في نشر العلم ومهام الإفتاء لمدة تزيد عن ثلاثين عاما توفي بعدها حوالي 954وأقيم له ضريح يزار بهذه البلدة.عن معلمة المغرب المجلد 17 ص 5881(1) والفجيجي، بالجيم المصرية، وترد في بعض المصادر الفكَيكَي وقد ترجم الكتاني في "فهرس الفهارس والاثبات ص899 رقم 516 لأبي القاسم الفكَيكَي وهو ابن أخي أبي إسحاق وشارح منظومته وقال في ختام ترجمته:وبيت بني عبد الجبار بفكيكك له شهرة بالعلم والدين وكانت لهم خزائن كتب عظيمة حتى نقل الشيخ أبو عبد الله التاودي ابن سودة في اول فهرسته عن الأمام أبي العباس الهلالي أنه مكث بها مدة من يومين لم يتصفح فيها ولا أوائل كتبها وفي رحلة ابن عبد السلام الناصري الكبرى: (كانت لهذا الإمام (المترجم) وبنيه من بعده خزانة كتب عظيمة احتوت عل دواوين غريبة ثم تلاعبت بها أيدي الحدثان وممر الدهور والأزمان فتفرقت شذر مذر حتى لم يبق منها إلا الأثر)