
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فمـن لـم يحركْـه الربيع وزهره
ولا العـود حيـن تعـتريه الأصابع
ولـم يتأثّـــر بالسـماع ونحـوه
ولـم يستمله الصقر إذ هـو دافع
ولـم تسـتفزْه الظباء ولا المها
إذا اعترضت أو ألجأتها الهجارع
ولا اهتزّ إذ رأى الحبارى بدت له
تميـس وفوقهـا الــبزاة طـوالع
فـترقص طـورا ثــم تبدي ذوائبا
وتـومي بكمّيهـا وطــورا تبـايع
ولم يدر قطّ ما الغرام ولا الهوى
ولا موجعــات القلـب إذ تتواجـع
فـــذلك مختــلّ المـزاج حقيقـة
ولا شــك للحمــار فيــه طبـائع
كـذي لحيـة يمتـدّ فـي ركن بيته
ولــم تفتقــدْه قــطّ المضــاجع
يواكــل أهلــه ويربـض حولهـا
علـى الخسف جارعا لما هـو جارع
ولمّا تخضْ موْجا من الخيـل تحته
جيـاد ولـم تخْطُ الفلاة الجراشـع
ولا راعــه إرزام رعــد بمهمــه
وهـاجت دبـور وهْــو لـلأرض كانع
وفاجــأه وبــل بيهمــاء صحصـح
فأصـبح مشـمولا بـه وهْــو قـابع
وكابـد مـن هيْـف الجنـوب حرارة
وأذكـره الصِبا الـصَبا وهْو خاضع
وأجـرى مـع الأريـاح طرا سفينه
حنونــا تهـب او هجومـا تقـالع
وجـرّب للأسـفار و الـدهر والورى
وكـانت لـه مـع العوادي وقائع
وصـاد أوانــس الظبـاء ووحشها
وتعـرف شخصـه الرُّبـا والفـوارع
ونافـس في النفيس واكتسب العلا
وزان ارتفـاع القـدر منه تواضع
وأصـبح مغبــوط الشمائل واحدا
لمـا شـتّ مـن شمل المروءة جامع
لـه همـة فوق السهى قام قُـسّها
يخــاطب صــلمعا وتصــغي صـلامع
فأضـحى وكسـرى منـه أخفض رتبة
وقيصـر لـو يلقـاه ظـل يبـايع
إبراهيم بن عبد الجبار بن أحمد بن موسى أبو إسحاق البرزوري الورتدغيري الفجيجي : صاحب منظومة "روضة السلوان" في آداب الصيد، وهو الابن البكر للإمام العلامة عبد الجبار ولد في قصر المعيز بالواحة الفجيجية حوالى 860هـ درس على والده وأخذ عن عدد من علماء فجيج الأخرين في وقته وسافر إلى مدينة فاس وانتقل إلى تلمسان ثم رحل إلى المشرق للحج وزيارة الحرمين الشريفين تولى القضاء بفجيج ونواحيه علاوة على مهام التدريس والإفتاء وكان يشد الرحال في شهر رمضان في كل سنة إلى تلمسان للتدريس بها والاجتماع بعلمائها وقد لقيه بها الوادي آشي وأخذ عنه حسبما سجله في ثبته.وله أيضا أرجوزة ضمنها عيون الفقه ونوادر المسائل. حسب قول ابن القاضي في الجذوة سماها (مفيدة الوالدان) مكونة من 817 بيتا أتم نظمها في العاشر من شعبان عام 908 حسبما ورد في خاتمتها.واضطر للهجرة إلى السودان عام 920 بعد اغتيال شيخه القاضي عبد الحق بن محمد السكوني من أحد سفهاء البلد لم يتقبل فتوى شرعية أصدرها القاضي المذكور ضدهوله في رثاء شيخه قصيدة مطلعها:تغيرت البلاد واحلولك الليل=وشب ضرام الشر وانهمر السيل#ومر في طريقه إلى السودان بتوات وأقام بها بعض الوقت ثم تابع سفره إلى أن استقر به المقام بمدينة جني بمملكة برنو وبها استأنف نشاطه في نشر العلم ومهام الإفتاء لمدة تزيد عن ثلاثين عاما توفي بعدها حوالي 954وأقيم له ضريح يزار بهذه البلدة.عن معلمة المغرب المجلد 17 ص 5881(1) والفجيجي، بالجيم المصرية، وترد في بعض المصادر الفكَيكَي وقد ترجم الكتاني في "فهرس الفهارس والاثبات ص899 رقم 516 لأبي القاسم الفكَيكَي وهو ابن أخي أبي إسحاق وشارح منظومته وقال في ختام ترجمته:وبيت بني عبد الجبار بفكيكك له شهرة بالعلم والدين وكانت لهم خزائن كتب عظيمة حتى نقل الشيخ أبو عبد الله التاودي ابن سودة في اول فهرسته عن الأمام أبي العباس الهلالي أنه مكث بها مدة من يومين لم يتصفح فيها ولا أوائل كتبها وفي رحلة ابن عبد السلام الناصري الكبرى: (كانت لهذا الإمام (المترجم) وبنيه من بعده خزانة كتب عظيمة احتوت عل دواوين غريبة ثم تلاعبت بها أيدي الحدثان وممر الدهور والأزمان فتفرقت شذر مذر حتى لم يبق منها إلا الأثر)