
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا ليت شعري هل يعود لنا المنى
وتسـْعفنا الأيـام والسـعد راجـع
ويكنفنـي والصـحب صـحراء بختري
ويجمعنــا بحبــل شـتوان جـامع
ونرســل في شرياطة الجر طيرنا
وفـي دارة الأرجـام والحي ناجع
ونحيـي دوارس الربـوع التي عفت
مشــات لقنصــنا بهــا ومرابـع
وننـزل مـن مخروفهـا كـل محبـر
مخـزّ تفـوت الحصـر فيه الفعافع
عفـي غريـر الصـيد ما سار قانص
بـه حقبـة ولـم يرعْ فـيه رائع
كسـتْه سـحيقة مـن الجـود ديمة
بــرودا كوشـْي لـوّنتْه الصـوانع
ونشـهد حسـن الصنع فيما نريغه
مـن الوحش أو نروعه وهْو هـاجع
ونسـمع تغريـد الطيـور إذا غدت
بمختلــف الأصـوات صـبحا تراجـع
علــى كـل ميـاد يُرنّحـه الهـوا
وتطربـه الألحـان والغصـن يانع
فيهــتزّ شــوقا إن تُغـنّ بلابـل
وإنْ رنّـت الورْقـاء فهْـو يطـاوع
ونقطـف نـوْر الزّهـر من كل روضة
ونقتحــم الغـدران وهْـي نواقـع
يعاليـل فـي قلـت تصفّقها الصبا
فمغــترف بــالكف منــا وكـارع
ينافحنــا بـالطيب نبـت شـواهق
وتنصـع مـن نشـر الخزامى دوافع
إبراهيم بن عبد الجبار بن أحمد بن موسى أبو إسحاق البرزوري الورتدغيري الفجيجي : صاحب منظومة "روضة السلوان" في آداب الصيد، وهو الابن البكر للإمام العلامة عبد الجبار ولد في قصر المعيز بالواحة الفجيجية حوالى 860هـ درس على والده وأخذ عن عدد من علماء فجيج الأخرين في وقته وسافر إلى مدينة فاس وانتقل إلى تلمسان ثم رحل إلى المشرق للحج وزيارة الحرمين الشريفين تولى القضاء بفجيج ونواحيه علاوة على مهام التدريس والإفتاء وكان يشد الرحال في شهر رمضان في كل سنة إلى تلمسان للتدريس بها والاجتماع بعلمائها وقد لقيه بها الوادي آشي وأخذ عنه حسبما سجله في ثبته.وله أيضا أرجوزة ضمنها عيون الفقه ونوادر المسائل. حسب قول ابن القاضي في الجذوة سماها (مفيدة الوالدان) مكونة من 817 بيتا أتم نظمها في العاشر من شعبان عام 908 حسبما ورد في خاتمتها.واضطر للهجرة إلى السودان عام 920 بعد اغتيال شيخه القاضي عبد الحق بن محمد السكوني من أحد سفهاء البلد لم يتقبل فتوى شرعية أصدرها القاضي المذكور ضدهوله في رثاء شيخه قصيدة مطلعها:تغيرت البلاد واحلولك الليل=وشب ضرام الشر وانهمر السيل#ومر في طريقه إلى السودان بتوات وأقام بها بعض الوقت ثم تابع سفره إلى أن استقر به المقام بمدينة جني بمملكة برنو وبها استأنف نشاطه في نشر العلم ومهام الإفتاء لمدة تزيد عن ثلاثين عاما توفي بعدها حوالي 954وأقيم له ضريح يزار بهذه البلدة.عن معلمة المغرب المجلد 17 ص 5881(1) والفجيجي، بالجيم المصرية، وترد في بعض المصادر الفكَيكَي وقد ترجم الكتاني في "فهرس الفهارس والاثبات ص899 رقم 516 لأبي القاسم الفكَيكَي وهو ابن أخي أبي إسحاق وشارح منظومته وقال في ختام ترجمته:وبيت بني عبد الجبار بفكيكك له شهرة بالعلم والدين وكانت لهم خزائن كتب عظيمة حتى نقل الشيخ أبو عبد الله التاودي ابن سودة في اول فهرسته عن الأمام أبي العباس الهلالي أنه مكث بها مدة من يومين لم يتصفح فيها ولا أوائل كتبها وفي رحلة ابن عبد السلام الناصري الكبرى: (كانت لهذا الإمام (المترجم) وبنيه من بعده خزانة كتب عظيمة احتوت عل دواوين غريبة ثم تلاعبت بها أيدي الحدثان وممر الدهور والأزمان فتفرقت شذر مذر حتى لم يبق منها إلا الأثر)