
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أتيتـك بـالتحقيق نظمـا فخـذ بـه
ودعْ عنــك مـا سـواه فهْــو جعـاجع
و دونكهــا مــن بحــر فــكري درّة
تفجّـــر منهــا للعلــوم ينابـــع
فتنبـت فــي أرض القلـوب معارفـا
وتشــرح صــدرا ضــيّقته الزعــازع
كبشــرى بــروْح أو بوصــل وألفـة
فيـا كـلّ مـن يسـيم هــذي المراتع
فمـن كـان ذا جـد رعـى خصـب حكمة
ومـن يبتغي الإحماض فالمرج واسعفقل
روضـة السـلوان إن شئت في اسمها
وقـل رحـم الرحمـن مـن هــو سـاجع
ولا تعْــدُونْ عينـاك عنهـا لكونهـا
بـــت ْ بدْويـــة وأنـــي واضـــع
فكــم رميــة بغيــر رام فقرْطسـت
وأخــرى لـرام أخطـأت هـل تنـازع
وإذ حــرّك العــذال منــي سـاكنا
كمـا ينفـث المصـدور حتمـا أراجع
تعـارض عنـدي حكمـة الصـمت عنهـم
وحكــم الجـواب وهْـو للقيـل قـاطع
فقلـت وليـتي لـم يقولـوا ولم أقل
وإذ قلـت واسـتهدفت نفسـي أدافـع
فأغضوا على ما كان واعفوا وسامحوا
وإن كــان خــرق فليـداركْه راقـع
وتمّــت فجلـــّت ثــم تمـت قصـائدا
وأمسـى القريـض منـه تـال وبـارع
وعفّــت فلفّـــت أن تفضــل وجههـا
ولفّـــت بهــا مـن كـل درّ لوامـع
وفـــي مـائتي بيـت تجلّـت وعشـرة
لهــــن ثلاث للختـــام تـوابــــع
وأهـــدت صــلاة مــعْ زكــي تحيــة
إلـى خيــر مبعـوث ومـن هــو شافع
محمّــد المختـار مـن خيـر شيعــة
وآلـــه والأصـــحاب كــل تتــابع
وآل وأصـــحاب كـــرام محلّهــــم
كــذاك محبّيهــم ومــن هــو تـابع
إبراهيم بن عبد الجبار بن أحمد بن موسى أبو إسحاق البرزوري الورتدغيري الفجيجي : صاحب منظومة "روضة السلوان" في آداب الصيد، وهو الابن البكر للإمام العلامة عبد الجبار ولد في قصر المعيز بالواحة الفجيجية حوالى 860هـ درس على والده وأخذ عن عدد من علماء فجيج الأخرين في وقته وسافر إلى مدينة فاس وانتقل إلى تلمسان ثم رحل إلى المشرق للحج وزيارة الحرمين الشريفين تولى القضاء بفجيج ونواحيه علاوة على مهام التدريس والإفتاء وكان يشد الرحال في شهر رمضان في كل سنة إلى تلمسان للتدريس بها والاجتماع بعلمائها وقد لقيه بها الوادي آشي وأخذ عنه حسبما سجله في ثبته.وله أيضا أرجوزة ضمنها عيون الفقه ونوادر المسائل. حسب قول ابن القاضي في الجذوة سماها (مفيدة الوالدان) مكونة من 817 بيتا أتم نظمها في العاشر من شعبان عام 908 حسبما ورد في خاتمتها.واضطر للهجرة إلى السودان عام 920 بعد اغتيال شيخه القاضي عبد الحق بن محمد السكوني من أحد سفهاء البلد لم يتقبل فتوى شرعية أصدرها القاضي المذكور ضدهوله في رثاء شيخه قصيدة مطلعها:تغيرت البلاد واحلولك الليل=وشب ضرام الشر وانهمر السيل#ومر في طريقه إلى السودان بتوات وأقام بها بعض الوقت ثم تابع سفره إلى أن استقر به المقام بمدينة جني بمملكة برنو وبها استأنف نشاطه في نشر العلم ومهام الإفتاء لمدة تزيد عن ثلاثين عاما توفي بعدها حوالي 954وأقيم له ضريح يزار بهذه البلدة.عن معلمة المغرب المجلد 17 ص 5881(1) والفجيجي، بالجيم المصرية، وترد في بعض المصادر الفكَيكَي وقد ترجم الكتاني في "فهرس الفهارس والاثبات ص899 رقم 516 لأبي القاسم الفكَيكَي وهو ابن أخي أبي إسحاق وشارح منظومته وقال في ختام ترجمته:وبيت بني عبد الجبار بفكيكك له شهرة بالعلم والدين وكانت لهم خزائن كتب عظيمة حتى نقل الشيخ أبو عبد الله التاودي ابن سودة في اول فهرسته عن الأمام أبي العباس الهلالي أنه مكث بها مدة من يومين لم يتصفح فيها ولا أوائل كتبها وفي رحلة ابن عبد السلام الناصري الكبرى: (كانت لهذا الإمام (المترجم) وبنيه من بعده خزانة كتب عظيمة احتوت عل دواوين غريبة ثم تلاعبت بها أيدي الحدثان وممر الدهور والأزمان فتفرقت شذر مذر حتى لم يبق منها إلا الأثر)