
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
فـمــن ذا يعـيب ذا ومن ذا يذمه
ســوى قرصــع قــد خلّفتـه قراصـع
لعمْـرك مـا بالصـيــد عيـب تذمّه
ولا فيــه ذنــب قبحتـه الشرائــع
لئن عــابه قــوم عليــك فربمــا
تعيـب علـى الـرؤوس فيـه الأكـارع
فـدع عنـك قـول مـن يـذم بجهلـه
فــذلك فـي جنـس البهـائم راتـع
إذا آيـة التكليـب جـاءت وغيرها
فكيــف لــه بغيــر علـم ينـازع
عـــدمت خيـــاله بأيّـــة حجــة
يقابــل قــول اللـه أنـى يخـادع
أحــلّ الإلــه الطيبــات بفضــله
وثنّـى بـذكر الصـيد عطفـا يتابع
فمــن يــدّعي للهــو فيـه ذريعـة
وقــال يحــق أن تســد الــذرائع
فقـل فـي ركوب الخيل أقوى ذريعة
وفـي قاصـرات الطـرف وهـي تواقـع
فهلاّ طــردْت البـاب فـي ذاك كلـه
وإلا فســلّمْ أو يجيــء التـدافــع
والأعمـال بــالنيات مـن كـل عامل
وماضــرت الأفــراح وهْــي توابــع
علــى أنــه للهـو محضـا أبـاحه
رجــال فثـقْ بكـل مـا قـال بـارع
أعـن طيبـات الرزق والزينة التي
لنــا أخرجــتْ فضــلا يصـدّك شـانع
وقـد جـاء فـي الأعراف قل من بنصه
إلـى يعلمـون أيـن جاء المـوانع
فلــو قــال لاتبـاع مُلْـهٍ وشـاغل
لوافــق نصــا ليــس فيـه تنـازع
وأقبـح شـيء أن يـرى المـرء لاهيا
بشـيء عـن الـذي لـه الكـل راجع
تنبّـهْ فـإن الحـق كالشـمس ظـاهر
ولا تلتفــت لكــل مـا أنـت سـامع
وإن عكّـروا أو أنكـروا ثم أكثروا
ونقّــتْ بلومهــا عليــك الضـفادع
وشقشــق منهــم كـل جلـف وأبلـه
وصــرّح بالتحريــج أو انّ شــاكع
بـــذي ولـــوع بالإذايــة برشــع
لـه بيـن فقميـه الكريهيـن لاسـع
فــأعرضْ وقــل ســلم سـلام عليكـم
فمـا أُســكتتْ بمثـل ذاك الصـفاتع
وراع الحــدود واجتنـب كـل عـابث
لعـــوب بــدينه عثــور يضــالع
ولا تخبطــنْ خبــط عشــواء جـاهلا
فكــم جيفــة قـد اسـتحلّ الهلابـع
وكـم أكلـوا الـدماء لم يتحرجوا
وصـلوا بهـا عمـدا لـبئس الصنائع
وكـم أخـروا الصلاة من حين وقتها
وكم ضيعوا والعمر في اللهو ضائع
وكـم أفرطـوا أو فرّطـوا ثم خلطوا
ومـا منهـم للنفــس بـاللوم باخع
إبراهيم بن عبد الجبار بن أحمد بن موسى أبو إسحاق البرزوري الورتدغيري الفجيجي : صاحب منظومة "روضة السلوان" في آداب الصيد، وهو الابن البكر للإمام العلامة عبد الجبار ولد في قصر المعيز بالواحة الفجيجية حوالى 860هـ درس على والده وأخذ عن عدد من علماء فجيج الأخرين في وقته وسافر إلى مدينة فاس وانتقل إلى تلمسان ثم رحل إلى المشرق للحج وزيارة الحرمين الشريفين تولى القضاء بفجيج ونواحيه علاوة على مهام التدريس والإفتاء وكان يشد الرحال في شهر رمضان في كل سنة إلى تلمسان للتدريس بها والاجتماع بعلمائها وقد لقيه بها الوادي آشي وأخذ عنه حسبما سجله في ثبته.وله أيضا أرجوزة ضمنها عيون الفقه ونوادر المسائل. حسب قول ابن القاضي في الجذوة سماها (مفيدة الوالدان) مكونة من 817 بيتا أتم نظمها في العاشر من شعبان عام 908 حسبما ورد في خاتمتها.واضطر للهجرة إلى السودان عام 920 بعد اغتيال شيخه القاضي عبد الحق بن محمد السكوني من أحد سفهاء البلد لم يتقبل فتوى شرعية أصدرها القاضي المذكور ضدهوله في رثاء شيخه قصيدة مطلعها:تغيرت البلاد واحلولك الليل=وشب ضرام الشر وانهمر السيل#ومر في طريقه إلى السودان بتوات وأقام بها بعض الوقت ثم تابع سفره إلى أن استقر به المقام بمدينة جني بمملكة برنو وبها استأنف نشاطه في نشر العلم ومهام الإفتاء لمدة تزيد عن ثلاثين عاما توفي بعدها حوالي 954وأقيم له ضريح يزار بهذه البلدة.عن معلمة المغرب المجلد 17 ص 5881(1) والفجيجي، بالجيم المصرية، وترد في بعض المصادر الفكَيكَي وقد ترجم الكتاني في "فهرس الفهارس والاثبات ص899 رقم 516 لأبي القاسم الفكَيكَي وهو ابن أخي أبي إسحاق وشارح منظومته وقال في ختام ترجمته:وبيت بني عبد الجبار بفكيكك له شهرة بالعلم والدين وكانت لهم خزائن كتب عظيمة حتى نقل الشيخ أبو عبد الله التاودي ابن سودة في اول فهرسته عن الأمام أبي العباس الهلالي أنه مكث بها مدة من يومين لم يتصفح فيها ولا أوائل كتبها وفي رحلة ابن عبد السلام الناصري الكبرى: (كانت لهذا الإمام (المترجم) وبنيه من بعده خزانة كتب عظيمة احتوت عل دواوين غريبة ثم تلاعبت بها أيدي الحدثان وممر الدهور والأزمان فتفرقت شذر مذر حتى لم يبق منها إلا الأثر)