
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طويـــلُ ثلاثٍ لا كطـــول بغاثهـــا
جنــاحٌ وعنــقٌ ثــم طـالت أصـابع
قصــيرُ ثلاثٍ مــن زمكــى وريشـها
وسـاق تقـوي الرسـغ إذ هــو راصع
رحيــبُ ثلاثٍ وهــي مـا هـي كفــه
ومـا بيـن منكـبيْه والصـدر واسـع
عظيـــمُ ثلاثٍ رأســـه ثــم فخــذه
ومنســره لجــزر مــا هـو صـادع
عليـه سـمات الفتـك إمـا نظرتـه
أطلّـــت حــواجب وغــارت مــدامع
طمـــوح كــثير الالتفــات مســلط
لأم الســـُّلاح الــدهر منـه فواجـع
ثقيــل مـتى يحمــل خفيـف طلـوعه
كأسـْرع مـا فـي السهم إذ هو واقع
ظلــوم غشــوم مـن صـقور شـمارخ
لخُزّانهــا والطيــر منــه تـوادع
لــه عــدّة مـن نفسـه فـي مخـالب
شـــديد ســوادُها حــدادٌ لواســع
يفـزّ إلـى اليحبـور ميليْـن بُكْرة
وأكــثرُ بالأصــيل إنْ هــو جــائع
بيمنــاه بــارقٌ محيــط بزنــده
مـن الفضـّة البيضـاء كالسـيف لامع
كذلـــك فـي يُــسْراه ثـان وجُلْجـل
تلــوّن بــالإبريز أصفـــر فـاقع
إذا انقضّ خلت الريح والبرق عاصفا
ورعـد بـه رجْـز علـى الصـيد واقع
دويّ جلاجـــــــل ولمْـــع خلاخـــل
وخفــق جنــاح كــل ذلــك فــاجع
إلــى قهــر غــالب وصـوْلة سـالب
وهتْـــك مخــالب إذا هــو ســادع
إبراهيم بن عبد الجبار بن أحمد بن موسى أبو إسحاق البرزوري الورتدغيري الفجيجي : صاحب منظومة "روضة السلوان" في آداب الصيد، وهو الابن البكر للإمام العلامة عبد الجبار ولد في قصر المعيز بالواحة الفجيجية حوالى 860هـ درس على والده وأخذ عن عدد من علماء فجيج الأخرين في وقته وسافر إلى مدينة فاس وانتقل إلى تلمسان ثم رحل إلى المشرق للحج وزيارة الحرمين الشريفين تولى القضاء بفجيج ونواحيه علاوة على مهام التدريس والإفتاء وكان يشد الرحال في شهر رمضان في كل سنة إلى تلمسان للتدريس بها والاجتماع بعلمائها وقد لقيه بها الوادي آشي وأخذ عنه حسبما سجله في ثبته.وله أيضا أرجوزة ضمنها عيون الفقه ونوادر المسائل. حسب قول ابن القاضي في الجذوة سماها (مفيدة الوالدان) مكونة من 817 بيتا أتم نظمها في العاشر من شعبان عام 908 حسبما ورد في خاتمتها.واضطر للهجرة إلى السودان عام 920 بعد اغتيال شيخه القاضي عبد الحق بن محمد السكوني من أحد سفهاء البلد لم يتقبل فتوى شرعية أصدرها القاضي المذكور ضدهوله في رثاء شيخه قصيدة مطلعها:تغيرت البلاد واحلولك الليل=وشب ضرام الشر وانهمر السيل#ومر في طريقه إلى السودان بتوات وأقام بها بعض الوقت ثم تابع سفره إلى أن استقر به المقام بمدينة جني بمملكة برنو وبها استأنف نشاطه في نشر العلم ومهام الإفتاء لمدة تزيد عن ثلاثين عاما توفي بعدها حوالي 954وأقيم له ضريح يزار بهذه البلدة.عن معلمة المغرب المجلد 17 ص 5881(1) والفجيجي، بالجيم المصرية، وترد في بعض المصادر الفكَيكَي وقد ترجم الكتاني في "فهرس الفهارس والاثبات ص899 رقم 516 لأبي القاسم الفكَيكَي وهو ابن أخي أبي إسحاق وشارح منظومته وقال في ختام ترجمته:وبيت بني عبد الجبار بفكيكك له شهرة بالعلم والدين وكانت لهم خزائن كتب عظيمة حتى نقل الشيخ أبو عبد الله التاودي ابن سودة في اول فهرسته عن الأمام أبي العباس الهلالي أنه مكث بها مدة من يومين لم يتصفح فيها ولا أوائل كتبها وفي رحلة ابن عبد السلام الناصري الكبرى: (كانت لهذا الإمام (المترجم) وبنيه من بعده خزانة كتب عظيمة احتوت عل دواوين غريبة ثم تلاعبت بها أيدي الحدثان وممر الدهور والأزمان فتفرقت شذر مذر حتى لم يبق منها إلا الأثر)