
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وكـم أرسـلوا فلـم يسـموا تسـاهلا
وكـم فوّتـوا الـذكاة فاحـذر تواقع
ولكــن تفقــه ثــم ســمّ ولا تكـن
ذهــولا إذا أرســلْت فــالعقل وازع
والإرســال شــرط ثــم إيقـاع نيّـة
وتســمية والجــرح للصــيد رابـع
فمهمـا قتلْـت غيـر مـا قـد نويته
فــأقوال منـع الأكـل فيـه قـوادع
وإن يختلـطْ بغيـر مـا قـد أردْتـه
ولـم تـدْر أيّـا مـات فالــشك مانع
وإن وقـع الإرسـال فــي مثـل غيضة
علـــى متـــوقعين فيـــه فواســع
وفي الجمع تنوي ما الجوارح أمسكت
فــذلك هـو الشـأن حــيث المجـامع
ومــا غـاب عنـك ثـم فـاتت ذكـاته
ولــم تــك قـد فرّطْـت حيـن تتـابع
فكلْـه إذا أحْسـنت تعـليــم مـا به
تصـــيد وإن قصــّرت ســعيك ضــائع
ومهمــا يشــاركْ فيــه غيـر معلّـم
فلا يطمعـنْ فـي الأكـل من هـو طامع
كــذا إن يكــن معــلّما غيـر أنـه
قــد أرْســله لصيْـــد آخــر تـابع
وإن بـات مـن صيــد الجـوارح بائت
وفــات فــترك الأكـل للشـك رافـع
ومــا مــات والسـكين منـك بعيـدة
فبــالمنع للتفريــط جـاءت قواطـع
ومـا بـان منـه العضـو حـال حياته
فكلْــه وخـلّ العضـو إن أنـت قـانع
وإن ينقسـمْ نصـفين أو بـان رأســه
فليــس بــه بـأس فهـل أنـت راقـع
ومـا لـم تطـق تخليصـه مـن جـوارح
ولــم تمكــن الـذكاة فالأكـل ذائع
ومــا قـد تـردّى والمقاتـل أُنْفـذتْ
فكلــه ومــن أبــى فمــرْه يراجـع
ومـا مـات خوفـا وانبهـارا فمنعه
كمـا مـات رضـّا.. أو علتْـه مقـارع
ومـا صـيد بالمسـموم نبـل وشـبهه
فلا تــأكلنْه كيــف والســم نــاقع
وصـــيد صـــبيّ عـــارف كــذكاته
مبـاح فمـا الصـبا من الصيد مانع
ولكنمـــا المجنــون يمنـع صـيده
وذو السكر إن لم يدْر ما هـو صانع
ومـا صـاده المجـوس فـالمنع حكمه
وصــيد ذوي الكتــاب فيـه تنـازع
وإن نــدّ صــيد فهْــو بعـد تـوحش
لواجـــده مــتى يكــون الــترافع
كــذلك حكـم الصـيد عنـد انفلاتـه
ومــا فيـه مـن حلـي لمـولاه راجـع
وإن سافـــر الصـياد فالقصـر جائز
مـع الفطـر لا كمـا تقـول الخنابع
إذا رام عيشــا غيـر عـاث ومفسـد
وفـي اللهـو قـول بالتجواز يتابع
وكلـب اصـطياد العيش جاز اشتراؤه
وفـي كلـب صـيد اللهو ما فيه راجع
ويقتـل مـن قـد حـرّم الصيد كافرا
لأن كتــاب اللــه بالصــيد صــادع
إبراهيم بن عبد الجبار بن أحمد بن موسى أبو إسحاق البرزوري الورتدغيري الفجيجي : صاحب منظومة "روضة السلوان" في آداب الصيد، وهو الابن البكر للإمام العلامة عبد الجبار ولد في قصر المعيز بالواحة الفجيجية حوالى 860هـ درس على والده وأخذ عن عدد من علماء فجيج الأخرين في وقته وسافر إلى مدينة فاس وانتقل إلى تلمسان ثم رحل إلى المشرق للحج وزيارة الحرمين الشريفين تولى القضاء بفجيج ونواحيه علاوة على مهام التدريس والإفتاء وكان يشد الرحال في شهر رمضان في كل سنة إلى تلمسان للتدريس بها والاجتماع بعلمائها وقد لقيه بها الوادي آشي وأخذ عنه حسبما سجله في ثبته.وله أيضا أرجوزة ضمنها عيون الفقه ونوادر المسائل. حسب قول ابن القاضي في الجذوة سماها (مفيدة الوالدان) مكونة من 817 بيتا أتم نظمها في العاشر من شعبان عام 908 حسبما ورد في خاتمتها.واضطر للهجرة إلى السودان عام 920 بعد اغتيال شيخه القاضي عبد الحق بن محمد السكوني من أحد سفهاء البلد لم يتقبل فتوى شرعية أصدرها القاضي المذكور ضدهوله في رثاء شيخه قصيدة مطلعها:تغيرت البلاد واحلولك الليل=وشب ضرام الشر وانهمر السيل#ومر في طريقه إلى السودان بتوات وأقام بها بعض الوقت ثم تابع سفره إلى أن استقر به المقام بمدينة جني بمملكة برنو وبها استأنف نشاطه في نشر العلم ومهام الإفتاء لمدة تزيد عن ثلاثين عاما توفي بعدها حوالي 954وأقيم له ضريح يزار بهذه البلدة.عن معلمة المغرب المجلد 17 ص 5881(1) والفجيجي، بالجيم المصرية، وترد في بعض المصادر الفكَيكَي وقد ترجم الكتاني في "فهرس الفهارس والاثبات ص899 رقم 516 لأبي القاسم الفكَيكَي وهو ابن أخي أبي إسحاق وشارح منظومته وقال في ختام ترجمته:وبيت بني عبد الجبار بفكيكك له شهرة بالعلم والدين وكانت لهم خزائن كتب عظيمة حتى نقل الشيخ أبو عبد الله التاودي ابن سودة في اول فهرسته عن الأمام أبي العباس الهلالي أنه مكث بها مدة من يومين لم يتصفح فيها ولا أوائل كتبها وفي رحلة ابن عبد السلام الناصري الكبرى: (كانت لهذا الإمام (المترجم) وبنيه من بعده خزانة كتب عظيمة احتوت عل دواوين غريبة ثم تلاعبت بها أيدي الحدثان وممر الدهور والأزمان فتفرقت شذر مذر حتى لم يبق منها إلا الأثر)