
الأبيات7
أَشـَدُّ الجِهـادِ جِهادُ الهَوى
وَمـا كَرَّمَ المَرءَ إِلّا التُقى
وَأَخلاقُ ذي الفَضـلِ مَعروفَـةٌ
بِبَـذلِ الجَميـلِ وَكَـفِّ الأَذى
وَكُــلُّ الفُكاهـاتِ مَملولَـةٌ
وَطـولُ التَعاشُرِ فيهِ القِلى
وَكُــلُّ طَريــفٍ لَــهُ لَــذَّةٌ
وَكُـلُّ تَليـدٍ سـَريعُ البِلـى
وَلا شـــَيءَ إِلّا لَــهُ آفَــةٌ
وَلا شــَيءَ إِلّا لَــهُ مُنتَهـى
وَلَيـسَ الغِنـى نَشـَبٌ في يَدٍ
وَلَكِن غِنى النَفسِ كُلُّ الغِنى
وَإِنّــا لَفــي صـُنُعٍ ظـاهِرٍ
يَــدُلُّ عَلـى صـانِعٍ لا يُـرى
أبو العَتاهِيَة
العصر العباسيإسماعيل بن القاسم بن سويد العيني، العنزي، أبو إسحاق.شاعر مكثر، سريع الخاطر، في شعره إبداع، يعد من مقدمي المولدين، من طبقة بشار وأبي نواس وأمثالهما. كان يجيد القول في الزهد والمديح وأكثر أنواع الشعر في عصره. ولد ونشأ قرب الكوفة، وسكن بغداد.كان في بدء أمره يبيع الجرار ثم اتصل بالخلفاء وعلت مكانته عندهم. وهجر الشعر مدة، فبلغ ذلك الخليفة العباسي المهدي، فسجنه ثم أحضره إليه وهدده بالقتل إن لم يقل الشعر، فعاد إلى نظمه، فأطلقه. توفي في بغداد.
قصائد أخرىلأبو العَتاهِيَة
الخَيرُ وَالشَرُّ عاداتٌ وَأَهواءُ
لَعَمرُكَ ما الدُنيا بِدارِ بَقاءِ
أَما مِنَ المَوتِ لِحَيٍّ نَجا
المَرءُ آفَتُهُ هَوى الدُنيا
مَنَ اَحَسَّ لي أَهلَ القُبورِ وَمَن رَأى
أَذَلَّ الحِرصُ وَالطَمَعُ الرِقابا
أَلا لِلَّهِ أَنتَ مَتى تَتوبُ
ما اِستَعبَدَ الحِرصُ مَن لَهُ أَدَبُ
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025