
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إلــى ضـوء ذاك البـارق المتعـالي
حننـــت وحنــت أينقــي وجمــالي
تــألق يزجـي عارضـاً مثـل أدمعـي
ويحكــي فــؤادي خفقــه المتـوالي
فلــولا شــمالي فــي زمـام شـملة
لطــارت إليــه فــي صــباً وشـمال
إلـى مسـقط الغـرس الـذي كان غرسها
بــه لا إلــى ســدرٍ هنـاك وضـال
ولـم تنسـها الأرطـى رياض ترودها
لـــدى مـــورد عــذب الميــاه زلال
وحبــــب للإنســـان أول مـــوطنٍ
وإن كــان فــي حاشــاه نـاعم بـال
هـم بعثـوا طيـف الخيـال الذي سرى
فعــانق جســماً مثــل طيـف خيـال
وأقبـــل مـــن تلقـــائهم فكــأنه
مغلفــــة أعطــــافه بغـــوالي
فيــا دارهــم بـالحزن حزنـي مجـدد
عليكـ، وقلـبي ليـس عنـك بسـالي
أرى أعينـــاً صــوراً إلــيّ كــثيرة
ومـن دون أن ألقـاك سـور عـوالي
وأبيــــض هنــــدي كــــأن بحـــده
مطــار ذبــابٍ أو مــدب نمــال
جــرى فـوقه مـاء الفرنـد وتحتـه
وجــال علــى متنيــه كــل مجــال
وقـد أظهـرت فيـه المنايا نفوسها
كمــا خوضــت لــج الســراب سـعالي
ولـم يحكهـم صـوب الحيـا لكن اغتدى
بمــــا فيهـــم مـــن شـــيمة وخلال
وجــاءوا علـى جيـد الزمـان قلائداً
وأفعــــالهم فيهـــا ضـــروب لآل
أقــاموا لـواء المكرمـات وخيمـوا
مــن المجــد والعليـاء تحـت ظلال
إذا احتجبوا لم يستر الحجب نورهم
وإن طلعــوا كــانوا بــدور جمـال
أو انتسبوا في المجد كان انتسابهم
لأعظـــم عـــم أو لأكـــرم خـــال
وإن ورث العليـــاء عنهــم عليهــا
فلا بــدع فــي حـال وراثـة عـال
ســـكينته مـــن أعفــر ويلملــم
وبعــض رجــال فــي ســكون جبــال
إليـك رمتنـا العيـس حـتى كأنهـا
مــن الــوهن أقــواس رمـت بنبـال
محمد بن سوّار الأشبوني الأندلسي أبو بكر الوزير الكاتب الفارس القائد: شاعر مطبوع في شعره إبداع يسحر الألباب، نهج فيه على منوال المتنبي، نعته ابن بسام بواحد عصره وهو كذلك، ومعظم ما وصلنا من شعره في وصف وقوعه في الأسر وشكر قاضي القضاة علي بن القاسم بن عشرة (1) الذي افتكه من الأسر وفي مقدمة بعض هذه القصائد أنه كتبها في تلمسانقال ابن بسام في "الذخيرةوأبو بكر في وقتنا واحد عصره، وله عدة قصائد في ملوك قطره، قالها تحبباً لا تكسباً، وعمر مجالسهم بها وفاءً لا استجداء، فلما خلع ملوك الأندلس حالت به الحال، وتقسمه الإدبار والإقبال، ثم أسره العدو بعقب محنةٍ، وبين أطباق فتنة، وقيّد بقورية من عمل الطاغية ابن فرذلند، ثم خرج من وثاقه، خروج البدر من محاقه، وتردد في بلاد أفقنا يحمله قرب على بعد، ويكله سعيد إلى سعد، حتى ضاقت عنه الخطوب، ومله السرى والتأويب. واتفق له أن أسمع الله صوته من وراء البحر المحيط الفقيه الأجل قاضي القضاة بالمغرب. وسلالة الأطيب فالأطيب، أبا الحسن علي بن القاسم بن عشرة، فأجابه ولباه وجذب بضبعه واستدناه، فأعاد هلاله بدراً، وصير خله خمراً، ولبني القاسم في الجود خيم كريم، ولهم تقدم مشهور معلوم؛ بلغني أن جدهم الأكبر أحمد بن المدبر، حامل تلك الفضائل، وصاحب الأعمال الجلائل،(1) انظر ديوانه في الموسوعة