
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بعثـت إليـك مـن البراق خيالها
فــأراك شـكلك حـاملاً أشـكالها
هـل ينكـر الغيـران منـي وقفـةً
وقفـت أمـاني النفـوس حيالهـا
فـي ليلـةٍ عبـث المحـاق ببدرها
غصــباً فقصــر عمــره وأطالهـا
سـوداء أشـرق نجمهـا فلـو أنني
أجـري علـى فُلْـك لكنـت هلالهـا
ولقــد فتكـت بقرطهـا وبمرطهـا
حــتى هتكــت حجولهـا وحجالهـا
مـا الخطـة العلياء زانته بلى
... هـو زانهـا حتى أتم كمالها
ويشـق مـاء العتـق صـفحة خـده
شـق الفرنـد من السيوف صقالها
وبأحمـد بـن علي بن القاسم بن
محمــد درت المكــارم حالهــا
هـو لفظـة من منطق الدنيا بها
فخـر الزمـان علـى بنيه فقالها
مـن كـل مكتهـل الوقـار وأزهرٍ
لبسوا الشبيبة فاكتسوا سربالها
يمشـون فـوق الأرض تحـت حلومهم
فتخــالهم أوتادهــا وجبالهـا
لـــولاهم لتحركـــت جنباتهــا
مـن جرفـةٍ ولزلزلـت زلزالهـا
محمد بن سوّار الأشبوني الأندلسي أبو بكر الوزير الكاتب الفارس القائد: شاعر مطبوع في شعره إبداع يسحر الألباب، نهج فيه على منوال المتنبي، نعته ابن بسام بواحد عصره وهو كذلك، ومعظم ما وصلنا من شعره في وصف وقوعه في الأسر وشكر قاضي القضاة علي بن القاسم بن عشرة (1) الذي افتكه من الأسر وفي مقدمة بعض هذه القصائد أنه كتبها في تلمسانقال ابن بسام في "الذخيرةوأبو بكر في وقتنا واحد عصره، وله عدة قصائد في ملوك قطره، قالها تحبباً لا تكسباً، وعمر مجالسهم بها وفاءً لا استجداء، فلما خلع ملوك الأندلس حالت به الحال، وتقسمه الإدبار والإقبال، ثم أسره العدو بعقب محنةٍ، وبين أطباق فتنة، وقيّد بقورية من عمل الطاغية ابن فرذلند، ثم خرج من وثاقه، خروج البدر من محاقه، وتردد في بلاد أفقنا يحمله قرب على بعد، ويكله سعيد إلى سعد، حتى ضاقت عنه الخطوب، ومله السرى والتأويب. واتفق له أن أسمع الله صوته من وراء البحر المحيط الفقيه الأجل قاضي القضاة بالمغرب. وسلالة الأطيب فالأطيب، أبا الحسن علي بن القاسم بن عشرة، فأجابه ولباه وجذب بضبعه واستدناه، فأعاد هلاله بدراً، وصير خله خمراً، ولبني القاسم في الجود خيم كريم، ولهم تقدم مشهور معلوم؛ بلغني أن جدهم الأكبر أحمد بن المدبر، حامل تلك الفضائل، وصاحب الأعمال الجلائل،(1) انظر ديوانه في الموسوعة