
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ملـك الملـوك وما تركت لعاملٍ
عملاً مــن التقـوى يشـارك فيـه
يـا يوسـف مـا أنـت إلا يوسـف
والكــل يعقــوب بمـا يطـويه
اسمع أمير المسلمين وناصر ال
ديــن الـذي بنفوسـنا نفـديه
جـوزيت خيـراً عـن رعيتك التي
لـم تـرض فيهـا غير ما يرضيه
أمـا مسـاعيك الكـرام فإنهـا
خرجـت عـن التحديـد والتشبيه
فــي كـل عـامٍ غـزوة مـبرورة
تـردي عديـد الـروم أن تفنيـه
تصل الجهاد إلى الجهاد موفقاً
حتـم القضـاء بكـل مـا تقضيه
ونجــي مــا دبرتــه كنجيــه
فكـــأن كـــل مغيــب تــدريه
متواضــعاً للــه مظهـر دينـه
فـي كـل مـا تخفيـه أو تبديه
ولقـد ملكـت بحقك الدنيا وكم
ملـك الملـوك الأمـر بالتمويه
لـو رامت الأيام أن تحصي الذي
فعلـت سـيوفك لـم تكـن تحصـيه
إنــا لمفجوعـون منـك بواحـدٍ
جمعـت خصـال الخلـق أجمـع فيه
وإذا سـمعت حمامـةٍ فـي أيكـة
تبكــي الهـديل فإنمـا ترثيـه
ومضـى قـد استرعى رعيته ابنه
فأقــام فيهــم حــق مسـترعيه
وإذا هزيـر الغـاب ضـرّى شبله
في الغاب كان الشبل مثل أبيه
وإذا علــي كــان وارث ملكـه
فالسـهم ملقـى فـي يدي باريه
محمد بن سوّار الأشبوني الأندلسي أبو بكر الوزير الكاتب الفارس القائد: شاعر مطبوع في شعره إبداع يسحر الألباب، نهج فيه على منوال المتنبي، نعته ابن بسام بواحد عصره وهو كذلك، ومعظم ما وصلنا من شعره في وصف وقوعه في الأسر وشكر قاضي القضاة علي بن القاسم بن عشرة (1) الذي افتكه من الأسر وفي مقدمة بعض هذه القصائد أنه كتبها في تلمسانقال ابن بسام في "الذخيرةوأبو بكر في وقتنا واحد عصره، وله عدة قصائد في ملوك قطره، قالها تحبباً لا تكسباً، وعمر مجالسهم بها وفاءً لا استجداء، فلما خلع ملوك الأندلس حالت به الحال، وتقسمه الإدبار والإقبال، ثم أسره العدو بعقب محنةٍ، وبين أطباق فتنة، وقيّد بقورية من عمل الطاغية ابن فرذلند، ثم خرج من وثاقه، خروج البدر من محاقه، وتردد في بلاد أفقنا يحمله قرب على بعد، ويكله سعيد إلى سعد، حتى ضاقت عنه الخطوب، ومله السرى والتأويب. واتفق له أن أسمع الله صوته من وراء البحر المحيط الفقيه الأجل قاضي القضاة بالمغرب. وسلالة الأطيب فالأطيب، أبا الحسن علي بن القاسم بن عشرة، فأجابه ولباه وجذب بضبعه واستدناه، فأعاد هلاله بدراً، وصير خله خمراً، ولبني القاسم في الجود خيم كريم، ولهم تقدم مشهور معلوم؛ بلغني أن جدهم الأكبر أحمد بن المدبر، حامل تلك الفضائل، وصاحب الأعمال الجلائل،(1) انظر ديوانه في الموسوعة