
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألَــمَّ خَيَــالٌ مِـنْ أُمَيْمَـة َ مَوْهِنـاً
فَلَـمْ أغْتَمِـضْ لَيـلَ التِّمامِ تهجُّدا
وكـانَ يَرَاهـا القَلْـبُ جَيْداءَ تَرْتعي
ســَوَائلَ يُمْـنٍ فالحسـاءَ فأرْثَـدا
ومــاءٍ علـى حَافـاتِهِ أُبَّـدُ القَطـا
تَخَـالُ بـهِ دِمْـنَ المعـاطِنِ إثْمِدَا
أقَمْــتُ بــهِ ليْلاً طَـوِيلاً فلـمْ أجِـدْ
لِـذي أرَبٍ يَبْغـي الرَّغـائبَ مَقْعَدَا
ونَحْــنُ حُمــاة ٌ لِلْعَشـِيرة ِ أيْنمـا
نكُنْ لا يُبالوا أن يَغيِبُوا ونَشْهدا
نُحــامي علـى جِـذْمِ الأغَـرّ بِمالِنـا
ونَبَـذُلُ حـزْراتِ النّفـوسِ لنُحْمـدا
صــَبَحْناهُمُ عِنْــدَ القِتَــالِ بِغَـارةٍ
فأصــْبَحَ قَيْــسٌ بَعْــدَها مُتَلَـدِّدا
يَعَــضُّ عَلــى أطْرَافِــهِ كُلّمـا بَـدَا
لنـا فـارِسٌ يبْغـي القِتالَ تَنَجُّدَا
قَيْسُ بنُ الخَطِيمِ، مِن قَبِيلَةِ الأَوْسِ، شاعِرٌ مُخَضْرَمٌ أَدْرَكَ الإِسْلامَ وَلَمْ يُسْلِمْ، نَشَأَ يَتِيماً إِذْ قُتِلَ أَبُوهُ وَجَدُّهُ وَهُوَ صَغِيرٌ، فَلَمّا بَلَغَ أَخَذَ بِثَأْرَيْهِما، وَكانَ فارِساً شُجاعاً شَهِدَ عَدَداً مِنْ الوَقائِعِ بَيْنَ الأَوْسِ وَالخَزْرَجِ، وَأَكْثَرَ شِعْرِهِ فِي يَوْمِ البُعاثِ، وَهُوَ مِنْ الشُّعَراءِ المُقَدَّمِينَ فِي الجاهِلِيَّةِ قَدَّمَهُ بَعْضُ الرُّواةِ وَعُلَماءُ الشِّعْرِ عَلَى حَسّانَ بنِ ثابِتٍ، وَهُوَ مِن طَبَقَةِ شُعَراءِ القُرَى فِي طَبَقاتِ ابنِ سَلامٍ. وقد قَتَلَهُ قَوْمٌ مِنْ الخَزْرَجِ بَعْدَ يَوْمِ البُعاثِ فِي حَوالَيْ السَّنَةِ الثّانِيَةِ قَبْلَ الهِجْرَةِ.