
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَبَـا حَـاتِمٍ قَـدْ كَـانَ عَمُّـكَ رَامَنِي
زِيَـاداً فَأَلْفَـانِي امْـرَأً غَيْرَ نَائِمِ
أَبَـا حَـاتِمٍ مَـا حَـاتِمٌ فِـي زَمَانِهِ
بِأَفْضـَلَ جُـوداً مِنْـكَ عِنْـدَ العَظَائِمِ
فَهَـلْ أَنْتَ إِنْ أَعْتَبْتُكَ اليَوْمَ تَارِكِي
وَبُؤْتُ بِذَنْبِي يَا ابْنَ بَانِي الدَّعَائِمِ
أَبُوكَ الَّذِي مَا كَانَ فِي النَّاسِ مِثْلُهُ
إِذَا نَزَلَـتْ بِالمِصْـرِ إِحْدَى الصَّيَالِمِ
بَهَالِيـلُ مَعْرُوفُـونَ بِالحِلْمِ وَالتُّقَى
وَآسَــادُهَا فِـي المَـأْزِقِ المُتَلَاحِـمِ
الفَرَزْدَقُ هُوَ هَمَّامُ بْنُ غَالِبِ بْنِ صَعْصَعَةَ المُجَاشِعِيُّ التَّمِيمِيُّ، لُقِّبَ بِالفَرَزْدَقِ لِجَهَامَةِ وَجْهِهِ وَغِلَظِهِ، وَهُوَ مِنْ اشْهَرِ الشُّعَرَاءِ الْأُمَوِيِّينَ، وَعَدَّهُ ابْنُ سَلَّامٍ مِنْ شُعَرَاءِ الطَّبَقَةِ الْأُولَى الإِسْلَامِيِّينَ، وَكَانَ الفَرَزْدَقُ مِنْ بَيْتِ شَرَفٍ وَسِيَادَةٍ في قومِهِ فَكَانَ شَدِيد الفَخْرِ بِهُمْ وَكَانَ لِسَانَهُمْ عِنْدَ الْخُلَفَاءِ وَالْوُلَاةِ، وَلَهُ مَعَ جَرِيرٍ وَالاخْطَلِ اهَاجٍ مَشْهُورَةٌ عُرِفَتْ بِالنَّقَائِضِ، وَكَانَ مُتَقَلِّبًا فِي وَلَائِهِ السِّيَاسِيِّ وتَعَرَّضَ لِلسّجْنِ وَالمُلَاحَقَةِ مِنْ قِبَلِ عَدَدٍ مِنْ الوُلَاةِ، وَقَدْ عُمِّرَ حَتَّى خِلَافَةِ هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ وَمَاتَ سَنَةَ 110 لِلْهِجْرَةِ.