
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَـــا لَقَـــوْمِي لِكَــثْرَةِ العُـذَّالِ
وَلِطَيْــــفٍ سـَرَى مَلِيـــحِ الــدَّلَالِ
زَائِرٍ فِـــي قُصـُورِ صـَنْعَاءَ يَسْــرِي
كُــــلَّ أَرْضٍ مَخُوفَــــةٍ وَجِبَــــالِ
يَقْطَــعُ الحُـزْنَ وَالمَهَامِهَ وَالبِيــ
ـــدَ وَمِــنْ دُونِــهِ ثَمَـانُ لَيَـالِي
عَــاتِبٌ فِــي المَنَـامِ أَحْبِبْ بُعُتْبَا
هُ إِلَيْنَـــا وقَـــوْلِهِ مِــنْ مَقَـالِ
قُلْــتُ أَهْلاً وَمَرْحَبــاً عَـدَدَ القَـطْـ
ـــرِ وَسـَهْلاً بِطَيْــفِ هَـذَا الخَيَـالِ
حَبَّـــذَا مَــنْ إِذَا خَلَوْنَــا نَجِيّـاً
قَــالَ أَهْلِــي لَــكَ الفِدَاءُ وَمَالِي
وَهِــي الهَـمُّ وَالمُنَى وَهَوَى النَّفْــ
ـــسِ إِذَا اعْتَـلَّ ذُو هَـوىً بِـاعْتِلَالِ
قِسـْتُ مَـا كَانَ قَبْلَنَا مِنْ هَوَى النَّا
سِ فَمَـــا قِسْـــتُ حُبَّهَــا بِمِثَــالِ
لَــمْ أَجِـدْ حُبَّهَـا يُشَاكِلُهُ الـحُبْــ
ـــبُ وَلَا وَجْــدَنَا كَوَجْــدِ الرِّجَـالِ
كُـــلُّ حُــبٍّ إِذَا اسْــتَطَالَ سـَيَبْلَى
وَهَــوَى رَوْضَــةِ المُنَــى غَيْرُ بَالِي
لَــمْ يَــزِدْهُ تَقَــادُمُ العَهْـدِ إِلَّا
جِــــدَّةً عِنْـــدَنَا وَحُسْـــنَ احْتِلَالِ
أَيُّهَــا العَــاذِلُونَ كَيْــفَ عِتَـابِي
بَعْـــدَمَا شـَابَ مَفْرِقِــي وَقَــذَالِي
كَيْــفَ عَــذْلِي عَلَــى الّتِي هِيَ مِنِّي
بِمَكَــانِ اليَمِيــنِ أُخْــتِ الشـِّمَالِ
وَالّـــذِي أَحْرَمُــوا لَــهُ وَأَحَلُّـوا
بِمِنـــىً صـُبْحَ عَاشـِرَاتِ الليَــالِي
مَــا مَلَكْـتُ الهَـوَى وَلَا النَّفْسَ مِنِّي
مُنْــذُ عُلِّقْتُهَــا فَكَيْــفَ احِتِيَـالِي
إِنْ نَـأَتْ كَـانَ نَأْيُهَـا المَوْتَ صِرْفاً
أَوْ دَنَــتْ لِــي فَثَــمَّ يَبْدُو خَبَالِي
يَا ابْنَةَ المَالِكِيِّ يَا بَهْجَةِ النَّفْــ
ـــسِ أَفِــي حُبِّكُـمْ يَحِـلُّ اقْتِتَـالِي
أَيُّ ذَنْـــبٍ عَلَـــيَّ إِنْ قُلْــتُ إِنِّـي
لَأُحِـــبُّ الحِجَـــازَ حُـــبَّ الــزُّلَالِ
لَأُحِــبُّ الحِجَـازَ مِـنْ حُـبِّ مَـنْ فِيــ
ـــهِ وَأَهْـــوَى حِلَالَـــهُ مِــنْ حِلَالِ
هُوَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ إِسْماعِيلَ بنِ عَبدِ كُلال، مِنْ أَهْلِ صَنعاءَ مِنَ الأَبْناءِ، وَقِيلَ أَصْلُهُ مِنَ الفُرْسِ الَّذِينَ قَدِمُوا إِلى اليَمَنِ، غَلَبَ عليهِ لَقَبُ وَضَّاحِ اليَمَنِ لِجمالِهِ وَبَهائِهِ، وَهُوَ مِنْ شُعراءِ العَصْرِ الأُمَوِيِّ، كانَ جَميلَ الطَّلعَةِ يَتَقَنَّعُ فِي المَواسِمِ، وامْتازَ بِرقَّةِ غَزَلِهِ، وَلَهُ أَخْبارٌ مَعَ عَشِيقَةٍ لَهُ اسْمُها رَوضَةُ، ويُرْوَى أنَّه قُتِلَ بَعدَ أَنْ تَغَزَّلَ بِأُمِّ البَنِينِ زَوجَةِ الْخَلِيفَةِ الوَلِيدِ بنِ عَبدِ المَلِكِ حِينَ قَدمَ مَكَّةَ حاجَّاً، وكانَتْ وَفاتُهُ نَحوَ عامِ 90 لِلْهِجْرَةِ.