
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَــا رَوْضَــةَ الوَضـَّاحِ قَدْ
عَنَّيْــــتِ وَضـَّاحَ اليَمَــنْ
فَاسْــقِي خَلِيلَـكِ مِـنْ شَرَا
بٍ لَــمْ يُكَــدِّرْهُ الــدَّرَنْ
الرِّيــــحُ رِيــحُ سـَفَرْجَلٍ
وَالطَّعْــمُ طَعْــمُ سـُلَافِ دَنْ
إِنِّـــي تُهَيِّجُنِــي إِلَـيْــ
ـــكِ حَمَامَتَـانِ عَلَـى فَنَنْ
الـــزَّوْجُ يَــدْعُو إِلْفَــهُ
فَتَطَاعَمَـــا حُــبَّ السـَّكَنْ
لَا خَيْـرَ فِــي نَـثِّ الحَدِيـ
ـــثِ وَلَا الجَلِيسِ إِذَا فَطَنْ
فَاعْصــِي الوُشـَاةَ فَإِنَّمَـا
قَـوْلُ الوُشـَاةِ هُـوَ الغَبَنْ
إِنَّ الوُشــَاةَ إِذَا أَتَـــوْ
كِ تَنَصَّــحُوا وَنَهَــوْكِ عَـنْ
دَســَّتْ حُبَيْبَـــةُ مَوْهِنــاً
إِنِّــي وَعَيْشـِكِ يَــا سـَكَنْ
أُبْلِغْـــتُ عَنْــكِ تَبَــدُّلاً
وَأَتَـــى بِــذَلِكِ مُــؤْتَمَنْ
وَظَنَنْــتُ أَنَّـكِ قَـدْ فَعَلْــ
ـــتِ فَكِـدْتُ مِـنْ حَزَنٍ أُجَنْ
ذَرَفَــتْ دُمُـوعِي ثُـمَّ قُلْــ
ـــتُ بِمَـنْ يُبَـادِلُنِي بِمَنْ
اسْــــكُتْ فَلَسْــتَ مُصـَدَّقاً
مَــا كَـانَ يَفْعَـلُ ذَا أَظُنْ
إِنِّـــي وَجَـدِّكَ لَـوْ رَأَيْــ
ـــتُ خَلِيلَنَـا ذَاكَ الحَسَنْ
يَجْفُــــوهُ ثُــمَّ يُحِبُّنَــا
وَاللـهِ مِــتُّ مِـنَ الحَـزَنْ
أَخْـــبِرْهُ إِمَّـــا جِئْتَــهُ
أَنَّ الفُــؤَادَ بِــهِ يُجَــنْ
أَبْغَضْـــتُ فِيــهِ أَحِبَّــتِي
وَقَلَيْــتُ أَهْلِــي وَالـوَطَنْ
أَتَرَكْتَنِــــي حَتَّـــى إِذَا
عُلِّقْـــتُ أَبْيَــضَ كَالشـَّطَنْ
أَنْشــَأْتَ تَطْلُــبُ وَصْــلَنَا
فِـي الصـَّيْفِ ضـَيَّعْتِ اللَبَنْ
لَــوْ قِيــلَ يَـا وَضَّاحُ قُمْ
فَــاخْتَرْ لِنَفْسـِكَ أَوْ تَمَـنْ
لَــمْ أَعْــدُ رَوْضـَةَ وَالَّذِي
سـَاقَ الحَجِيـجُ لَـهُ البُدُنْ
هُوَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ إِسْماعِيلَ بنِ عَبدِ كُلال، مِنْ أَهْلِ صَنعاءَ مِنَ الأَبْناءِ، وَقِيلَ أَصْلُهُ مِنَ الفُرْسِ الَّذِينَ قَدِمُوا إِلى اليَمَنِ، غَلَبَ عليهِ لَقَبُ وَضَّاحِ اليَمَنِ لِجمالِهِ وَبَهائِهِ، وَهُوَ مِنْ شُعراءِ العَصْرِ الأُمَوِيِّ، كانَ جَميلَ الطَّلعَةِ يَتَقَنَّعُ فِي المَواسِمِ، وامْتازَ بِرقَّةِ غَزَلِهِ، وَلَهُ أَخْبارٌ مَعَ عَشِيقَةٍ لَهُ اسْمُها رَوضَةُ، ويُرْوَى أنَّه قُتِلَ بَعدَ أَنْ تَغَزَّلَ بِأُمِّ البَنِينِ زَوجَةِ الْخَلِيفَةِ الوَلِيدِ بنِ عَبدِ المَلِكِ حِينَ قَدمَ مَكَّةَ حاجَّاً، وكانَتْ وَفاتُهُ نَحوَ عامِ 90 لِلْهِجْرَةِ.