
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَتَعْــــرِفُ أَطْلَالاً بِمَيْسـَرَةِ اللِّــوَى
إِلَـى أَرْعَـبٍ قَـدْ حَالَفَتْكَ بِهِ الصَّبَا
فَـــأَهْلاً وَسـَهْلاً بِـالَّتِي حَـلَّ حُبُّهَـا
فُــؤَادِي وَحَلَّـتْ دَارَ شَحْطٍ مِنَ النَّوَى
أُبَـــادِرُ دُرْنـوكَ الأَمِيــرِ وَقُرْبَـهُ
لِأُذْكَـرَ فِـي أَهْـلِ الكَرَامَـةِ وَالنُّهَى
وَأَتَّبِــــعُ القُصـَّاصَ كُـــلَّ عَشِــيَّةٍ
رَجَــاءَ ثَـوَابِ اللهِ فِي عَدَدِ الخُطَا
وَأَمْسـَتْ بِقَصْـرٍ يَضْـرِبُ المَـاءُ سُورَهُ
وَأَصْــبَحْتُ فِـي صَنْعَاءَ أَلْتَمِسُ النَّدَى
فَمَــنْ مُبْلِـغٌ عَنِّـي سَـمَاعَةَ نَاهِيـاً
فَإِنْ شِئْتَ فَاقْطَعْنَا كَمَا يُقْطَعُ السَّلَى
وَإِنْ شـِئْتَ وَصْلَ الرَّحْمِ فِي غَيْرِ حِيلَةٍ
فَعَلْنَـا وَقُلْنَـا للَّـذِي تَشْـتَهِي بَلَى
وَإِنْ شِــئْتَ صُرْماً لِلتَّفَـرُّقِ وَالنَّـوَى
فَبُعْــداً أَدَامَ اللهُ تَفْرِقَـةَ النَّوَى
هُوَ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ إِسْماعِيلَ بنِ عَبدِ كُلال، مِنْ أَهْلِ صَنعاءَ مِنَ الأَبْناءِ، وَقِيلَ أَصْلُهُ مِنَ الفُرْسِ الَّذِينَ قَدِمُوا إِلى اليَمَنِ، غَلَبَ عليهِ لَقَبُ وَضَّاحِ اليَمَنِ لِجمالِهِ وَبَهائِهِ، وَهُوَ مِنْ شُعراءِ العَصْرِ الأُمَوِيِّ، كانَ جَميلَ الطَّلعَةِ يَتَقَنَّعُ فِي المَواسِمِ، وامْتازَ بِرقَّةِ غَزَلِهِ، وَلَهُ أَخْبارٌ مَعَ عَشِيقَةٍ لَهُ اسْمُها رَوضَةُ، ويُرْوَى أنَّه قُتِلَ بَعدَ أَنْ تَغَزَّلَ بِأُمِّ البَنِينِ زَوجَةِ الْخَلِيفَةِ الوَلِيدِ بنِ عَبدِ المَلِكِ حِينَ قَدمَ مَكَّةَ حاجَّاً، وكانَتْ وَفاتُهُ نَحوَ عامِ 90 لِلْهِجْرَةِ.