
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَـــا قُضَـــاةَ العِبَــادِ إِنَّ عَلَيْكُـمْ
فِـــي تُقَــى رَبِّكُــمْ وَعَـدلِ القَضـاءِ
أَنْ تُجِيـــزُوا وَتُشْـــهِدُوا لِنِسَـــاءٍ
وَتَـــــــرُدُّوا شــَهَادَةً لِنِسَـــــاءٍ
فَــانْظُرُوا كُــــلَّ ذَاتِ بُـــوصٍ رَدَاحٍ
فَـــأَجِيزُوا شـــَهَادَةَ العَجْـــــزَاءِ
وَارْفُضـُوا الرُّسـْحَ فِـي الشَّهَادَةِ رَفْضاً
لَا تُجِيـــــزُوا شــَهَادَةَ الرَّسْـــحَاءِ
لَيْـــتَ لِلرُّسْـــحِ قَرْيَــةً هُـنَّ فِيهَـا
مَـــا دَعَـــا اللـهَ مُسـْلِمٌ بِــدُعَاءِ
لَيْــــسَ فِيهَـــا خِلَاطَهُـــنَّ سِوَاهُنْــ
ـــنَ بِــــــأَرْضٍ بَعِيــــــدَةٍ وَخَلَاءِ
عَجَّـــــلَ اللــهُ قَطَّهُـــنَّ وَأَبْقَـــى
كُــــلَّ خَــــوْدٍ خَرِيــــدَةٍ قَبَّـــاءِ
تَعْقِــدُ المِـرْطَ فَـوْقَ دِعْصٍ مِنَ الرَّمْــ
ـــلِ عَرِيـــضٍ قَــدْ حُــفَّ بِالأَنْقَــاءِ
وَلَحَـــــى اللــهُ كُــــلَّ عَفْلَاءَ زَلَّا
ءَ عَبُوســـاً قَـــدْ آذَنَــتْ بِالبَـذَاءِ
صَرْصـــَرٍ ســـَلْفَعٍ رَضـــِيعَةِ غُــــولٍ
لَـــمْ تَـــزَلْ فِـــي شَصِــيبَةٍ وَشَقَاءِ
وَبِنَفْسِــــي ذَوَاتُ خَلْــــقٍ عَمِيــــمٍ
هُــنَّ أَهْــلُ البَهَــا وَأَهْـلُ الحَيَـاءِ
قَاطِنَــــــاتٌ دُورَ البَلَاطِ كِـــــرَامٌ
لَسْـــنَ مِمَّــنْ يَــزُورُ فِـي الظَّلْمَـاءِ
عُمَرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ أَبِي رَبِيعةَ، مِنْ بَنِي مَخزُومٍ إِحدَى بُطونِ قَبيلَةِ قُريشٍ، يُكنّى أَبا الخَطَّابِ، وُلِدَ فِي اللَّيلَةِ الّتِي تُوفِّيَ فِيها عُمرُ بنُ الخطّابِ رضيَ الله عنهُ فَسُمِّيَ باسْمِهِ، وهُوَ أَشْهَرُ شُعراءِ عَصْرِهِ فِي الغَزَلِ والنَّسِيبِ، وهُوَ مَنْ جَعلَ العَرَبَ تُقرُّ لِقُرَيشٍ بِالشِّعْرِ ولا تُنازِعُها فِيهِ، وجُلُّ شِعرِهِ فِي الغَزَلِ والتّشبيبِ بِالنِّساءِ، وقدْ نفاهُ عُمرُ بنُ عبدِ العَزيزِ إلى دُهلك حينَ رُفِعَ إليهِ أَنَّهُ يَتَعرَّضُ لِلنّساءِ الحَواجِّ ويُشبِّبُ بِهِنَّ، وقدْ عاشَ ثَمانينَ سنةً، فَتكَ مِنْها أَربَعِينَ سَنَةً، ونَسكَ أَرْبَعِينَ سنةً، فَقدْ تابَ وترَكَ قَولَ الشِّعرِ، ثُمّ غَزا فِي البَحرِ فاحْتَرَقَتْ السَّفينةُ بِهِ وبِمَنْ مَعَهُ، فَماتَ فِيها غَرقاً. وكانَتْ وفَاتُهُ حَوالَي سَنةِ 93 لِلْهِجْرَةِ.