
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَنَــعَ النَّــوْمَ ذِكْـرُهُ
مِـــنْ حَــبِيبٍ مُجَـانِبِ
بَعْـدَ مَـا قِيلَ قَدْ صَحَا
عَـــنْ طِلَابِ الحَبَــائِبِ
وَبَــدَا يَــوْمَ أَعْرَضـَتْ
صــَفْحُ خَـــدٍّ وَحَــاجِبِ
صـَادَتِ القَلْـبَ إِذْ رَمَتْ
ذَاتَ يَـــوْمِ المَنَاصـِبِ
يَــوْمَ قَــالَتْ لِنِسْـوَةٍ
مِــنْ لُــؤَيِّ بـنِ غَالِبِ
آنِسَـــــاتٍ عَقَـــائِلٍ
كَالظِّبَــاءِ الرَّبَــائِبِ
قُمْــنَ عَنْــهُ يَقُلْ بِحَا
جَتِــــهِ أَوْ يُعَـــاتِبِ
فَتَــــوَلَّى نَــــوَاعِمٌ
مُثْقَلَاتُ الحَقَــــــائِبِ
فَتَــــأَطَّرْنَ سَــــاعَةً
فِــي مُنَــاخِ الرَّكَائِبِ
مِــنْ عِشَــاءٍ حَتَّى إِذَا
غَــابَ تـالِي الكَوَاكِبِ
قَـامَ يَلْحَى وَيَسْتَحِثْـــ
ــثُ عَلَى المَكْثِ صَاحِبِي
قَــالَ أَصـْبَحْتَ فَانْقَلِبْ
مُنْجِــداً غَيْــرَ خَـائِبِ
وَانْقَضَــى اللَيْـلُ كُلُّهُ
تِلْــكَ إِحْـدَى المَصَائِبِ
عُمَرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ أَبِي رَبِيعةَ، مِنْ بَنِي مَخزُومٍ إِحدَى بُطونِ قَبيلَةِ قُريشٍ، يُكنّى أَبا الخَطَّابِ، وُلِدَ فِي اللَّيلَةِ الّتِي تُوفِّيَ فِيها عُمرُ بنُ الخطّابِ رضيَ الله عنهُ فَسُمِّيَ باسْمِهِ، وهُوَ أَشْهَرُ شُعراءِ عَصْرِهِ فِي الغَزَلِ والنَّسِيبِ، وهُوَ مَنْ جَعلَ العَرَبَ تُقرُّ لِقُرَيشٍ بِالشِّعْرِ ولا تُنازِعُها فِيهِ، وجُلُّ شِعرِهِ فِي الغَزَلِ والتّشبيبِ بِالنِّساءِ، وقدْ نفاهُ عُمرُ بنُ عبدِ العَزيزِ إلى دُهلك حينَ رُفِعَ إليهِ أَنَّهُ يَتَعرَّضُ لِلنّساءِ الحَواجِّ ويُشبِّبُ بِهِنَّ، وقدْ عاشَ ثَمانينَ سنةً، فَتكَ مِنْها أَربَعِينَ سَنَةً، ونَسكَ أَرْبَعِينَ سنةً، فَقدْ تابَ وترَكَ قَولَ الشِّعرِ، ثُمّ غَزا فِي البَحرِ فاحْتَرَقَتْ السَّفينةُ بِهِ وبِمَنْ مَعَهُ، فَماتَ فِيها غَرقاً. وكانَتْ وفَاتُهُ حَوالَي سَنةِ 93 لِلْهِجْرَةِ.