
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
طَــالَ لَيْلِـي وَاعْتَادَنِي أَطْرَابِي
وَتَــذَكَّرْتُ بَــاطِلِي فِــي شَبَابِي
وَتَـــذَكَّرْتُ مِـــنْ رُقَيَّـةَ ذِكْـراً
قَــدْ مَضَــى دَارِساً عَلَى الأَحْقَابِ
إِنَّ وَجْــدِي بِقُرْبِكُــمْ أُمَّ عَمْـروٍ
مِثْـلُ وَجْـدِ الصَّدِي بِبَرْدِ الشَّرَابِ
سـَلَّمَ اللـهُ أَلْــفَ ضـِعْفٍ عَلَيْكُمْ
مِثْـلَ مَـا قُلْتُمُ لَنَا فِي الكِتَابِ
عَـدَدَ التُّرْبِ وَالحِجَارَةِ وَالنَّقْــ
ـــبِ مِـنَ الأَرْضِ سَهْلِهَا وَالظِّرَابِ
عُمَرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ أَبِي رَبِيعةَ، مِنْ بَنِي مَخزُومٍ إِحدَى بُطونِ قَبيلَةِ قُريشٍ، يُكنّى أَبا الخَطَّابِ، وُلِدَ فِي اللَّيلَةِ الّتِي تُوفِّيَ فِيها عُمرُ بنُ الخطّابِ رضيَ الله عنهُ فَسُمِّيَ باسْمِهِ، وهُوَ أَشْهَرُ شُعراءِ عَصْرِهِ فِي الغَزَلِ والنَّسِيبِ، وهُوَ مَنْ جَعلَ العَرَبَ تُقرُّ لِقُرَيشٍ بِالشِّعْرِ ولا تُنازِعُها فِيهِ، وجُلُّ شِعرِهِ فِي الغَزَلِ والتّشبيبِ بِالنِّساءِ، وقدْ نفاهُ عُمرُ بنُ عبدِ العَزيزِ إلى دُهلك حينَ رُفِعَ إليهِ أَنَّهُ يَتَعرَّضُ لِلنّساءِ الحَواجِّ ويُشبِّبُ بِهِنَّ، وقدْ عاشَ ثَمانينَ سنةً، فَتكَ مِنْها أَربَعِينَ سَنَةً، ونَسكَ أَرْبَعِينَ سنةً، فَقدْ تابَ وترَكَ قَولَ الشِّعرِ، ثُمّ غَزا فِي البَحرِ فاحْتَرَقَتْ السَّفينةُ بِهِ وبِمَنْ مَعَهُ، فَماتَ فِيها غَرقاً. وكانَتْ وفَاتُهُ حَوالَي سَنةِ 93 لِلْهِجْرَةِ.