
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حَـــيِّ الرَّبَـــابَ وَتِرْبَهَــا
أَسْـــمَاءَ قَبْـــلَ ذَهَابِهَــا
ارْجِــعْ إِلَيْهَـــا بِالَّـــذِي
قَـــالَتْ بِرَجْـــعِ جَوَابِهَــا
عَرَضــَتْ عَلَيْنَـــــا خُطَّـــةً
مَشْـــــرُوقَةً بِرُضَـــــابِهَا
وَتَـــدَلَّلَتْ عِنْـــدَ العِتَــا
بِ فَمَرْحَبــــاً بِعِتَابِهَــــا
تُبْــــدِي مَوَاعِــــدَ جَمَّــةٍ
وَتَضــَنُّ عِنْــــدَ ثَوَابِهَـــا
مَــــا نَلْتَقِـــــي إِلَّا إِذَا
نَزَلَـــتْ مِنـــىً بِقِبَابِهَــا
فِي النَّفْرِ أَوْ فِي لَيْلَةِ التْـ
ـــتَحْصِـــيبِ عِنْـدَ حِصـَابِهَا
ازْجُـــرْ فُـــؤَادَكَ إِذْ نَـأَتْ
وَتَعَــــزَّ عَـــنْ تَطْلَابِهَـــا
وَاشْــــعِرْ فُـــؤَادَكَ سـَلْوَةً
عَنْهَـــا وَعَـــنْ أَتْرَابِهَــا
وَغَرِيــــــرَةٍ رُؤْدِ الشــَّبَا
بِ النُّسْـــكُ مِــنْ أَقْرَابِهَـا
حَـــــدَّثْتُهَا فَصـــــَدَقْتُهَا
وَكَـــــذَبْتُهَا بِكِــــذَابِهَا
وَبَعَثْـــتُ كَاتِمَــةَ الحَـدِيـ
ــثِ رَفِيقَــــةً بِخِطَابِهَـــا
وَحْشــــــِيَّةً إِنْسِـــــــيَّةً
خَرَّاجَـــــةً مِــنْ بَابِهَـــا
فَرَقَــــتْ فَسـَهَّلَتِ المَعَـــا
رِضَ مِــــنْ سـَبِيلِ نِقَابِهَــا
عُمَرُ بنُ عبدِ اللَّهِ بنِ أَبِي رَبِيعةَ، مِنْ بَنِي مَخزُومٍ إِحدَى بُطونِ قَبيلَةِ قُريشٍ، يُكنّى أَبا الخَطَّابِ، وُلِدَ فِي اللَّيلَةِ الّتِي تُوفِّيَ فِيها عُمرُ بنُ الخطّابِ رضيَ الله عنهُ فَسُمِّيَ باسْمِهِ، وهُوَ أَشْهَرُ شُعراءِ عَصْرِهِ فِي الغَزَلِ والنَّسِيبِ، وهُوَ مَنْ جَعلَ العَرَبَ تُقرُّ لِقُرَيشٍ بِالشِّعْرِ ولا تُنازِعُها فِيهِ، وجُلُّ شِعرِهِ فِي الغَزَلِ والتّشبيبِ بِالنِّساءِ، وقدْ نفاهُ عُمرُ بنُ عبدِ العَزيزِ إلى دُهلك حينَ رُفِعَ إليهِ أَنَّهُ يَتَعرَّضُ لِلنّساءِ الحَواجِّ ويُشبِّبُ بِهِنَّ، وقدْ عاشَ ثَمانينَ سنةً، فَتكَ مِنْها أَربَعِينَ سَنَةً، ونَسكَ أَرْبَعِينَ سنةً، فَقدْ تابَ وترَكَ قَولَ الشِّعرِ، ثُمّ غَزا فِي البَحرِ فاحْتَرَقَتْ السَّفينةُ بِهِ وبِمَنْ مَعَهُ، فَماتَ فِيها غَرقاً. وكانَتْ وفَاتُهُ حَوالَي سَنةِ 93 لِلْهِجْرَةِ.